أستراليا تطلب من بيونغ يانغ إعادة رفات جنودها

بولتون: كوريا الشمالية لم تتخذ الخطوات اللازمة لنزع النووي

TT

أستراليا تطلب من بيونغ يانغ إعادة رفات جنودها

دعت أستراليا، أمس، كوريا الشمالية خلال اجتماع نادر بين دبلوماسيين من البلدين، إلى العمل على إحراز تقدّم فيما يتعلّق بملف رفات 43 جندياً أسترالياً فُقدوا أيام الحرب الكورية (1950 - 1953).
وقاتل نحو 17 ألف أسترالي في كوريا في إطار قوة الأمم المتحدة المتعددة الجنسيات، التي كانت تدافع عن الجنوب في مواجهة الكوريين الشماليين. وفي المجموع، قُتل 340 جندياً وأصيب 1216 بجروح، ولا يزال هناك 43 أسترالياً مفقودين وتعتبرهم أستراليا في عداد القتلى، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد تطرقت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، إلى هذه القضية مع نظيرها الكوري الشمالي ري يونغ هو، خلال منتدى أمني في سنغافورة في نهاية هذا الأسبوع، بعد أيام من إعادة بيونغ يانغ رفات 55 جندياً أميركياً إلى الولايات المتحدة. وأضافت: «لقد عرضنا مساعدة من جانب أطباء شرعيين وخبراء، من أجل استعادة جثث الجنود الأستراليين، وقد أحيط علماً بذلك» نظيرها الكوري الشمالي.
من جانب آخر، قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي إن كوريا الشمالية لم تتخذ الخطوات اللازمة لنزع السلاح النووي، على الرغم من اتفاق بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأضاف في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مستعد للعودة لكوريا الشمالية لعقد اجتماع آخر مع كيم. ووافق مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، على نص صاغته الولايات المتحدة يهدف إلى التأكد من أن العقوبات الصارمة المفروضة على كوريا الشمالية لن تُعرقل تسليم المساعدات الإنسانية لهذا البلد المعزول، كما ذكرت وكالة رويترز.
في سياق متصل، ذكر مسؤولون في الأمم المتحدة أن عشرة ملايين كوري شمالي، أي نحو نصف السكان، يعانون نقصا في التغذية، لافتين إلى أن إنتاج الغذاء انخفض خلال العام الماضي. وتشير قرارات الأمم المتحدة إلى أن العقوبات يجب ألا تؤثر على المساعدات الإنسانية، لكنّ المنظمات تعتبر أن الإجراءات التجارية والمصرفية الصارمة تخلق عقبات بيروقراطية وتبطئ تدفق الإمدادات الحيوية.
واقترحت الولايات المتحدة الشهر الماضي مبادئ توجيهية جديدة للسماح لمجموعات إنسانية ووكالات تابعة للأمم المتحدة بالحصول سريعا على إعفاءات من لجنة العقوبات. وبعد أسابيع من المفاوضات، وافقت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الاثنين على الاقتراح.
وعبّرت نائبة السفيرة الهولندية في الأمم المتحدة ليز غريغوار فان هارن، التي تترأس بلادها اللجنة، عن أملها في أن تُوفّر المبادئ التوجيهية «توضيحا في شأن (آلية) إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الكوري الشمالي، من دون انتهاك العقوبات». وأضافت: «هدفنا الأوحد هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، والعقوبات مهمة جدا للتوصل إلى ذلك».
وجاء في بيان للجنة أنها ستُرسل مذكرة إلى الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة «لتقديم تفسير واضح» حول آلية الإعفاءات التي من شأنها تحسين عملية «تسليم المساعدات الإنسانية» إلى كوريا الشمالية.
وفيما يتعلّق بتحسن العلاقات بين الكوريتين، ذكرت سيول أمس أن كوريا الشمالية أطلقت سراح أحد مواطنيها كانت احتجزته في يوليو (تموز) بعدما عبر الحدود إلى الشمال. وقالت الوزارة إن السجين البالغ من العمر 34 عاما، احتجز بعدما دخل كوريا الشمالية «بشكل غير قانوني» في الشهر الماضي.
ومارس مسؤولون من كوريا الجنوبية ضغوطا من أجل إعادة ستة مواطنين يُعتقد أنهم احتجزوا لأعوام في كوريا الشمالية. وقالت وزارة الوحدة إنهم يرون إطلاق سراح مواطنهم بادرة إيجابية. وفي مايو (أيار)، أطلقت كوريا الشمالية سراح ثلاثة سجناء أميركيين في بادرة وصفت بأنها تمهد الطريق لقمة يونيو (حزيران) بين زعيم كوريا الشمالية كيم وترمب.
وبعد إطلاق سراح الأميركيين، أصدر توماس أوجيا كوينتانا مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية بيانا دعا فيه لإطلاق سراح مواطني كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الوحدة إن من بين المحتجزين المبشرين بالمسيحية كيم جونغ - ووك، الذي ألقي القبض عليه في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، وكيم كوك - كي وتشوي تشون - كيل، وقد ألقي القبض عليهما منذ عام 2014.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).