812 ألف سائح خليجي زاروا بريطانيا عام 2017

أنفقوا نحو 2.2 مليار جنيه إسترليني

TT

812 ألف سائح خليجي زاروا بريطانيا عام 2017

قالت هيئة الإحصاءات الصّادرة عن هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتين» إنّ عام 2017 كان عاما قياسيا من حيث عدد السيّاح المتوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ عدد السياح الخليجيين في العام الماضي نحو 812 ألف زيارة، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 5 في المائة على العام السابق.
وقالت الإحصاءات البريطانية إنّ الزّوار الخليجيين أنفقوا مبلغا قياسيا مقداره 2.2 مليار جنيه إسترليني، ما يُشكّل زيادة بنسبة 55 في المائة، في الوقت الذي اعتبر عام 2017 عاماً قياسيا لعدد الزيارات الوافدة إلى بريطانيا بشكل عام، حيث سُجِّل ما مجموعه 39.2 مليون زيارة وافدة إلى بريطانيا في عام 2017، ما يُشكّل زيادة بنسبة 4 في المائة، وأنفق الزوّار 24.5 مليار جنيه إسترليني، ما يُشكّل زيادة بنسبة 9 في المائة.
وقالت تريشيا وارويك المديرة الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط وأفريقيا لهيئة السياحة البريطانية (فيزيت بريتين): «تُعدّ دول مجلس التعاون الخليجي سوقاً مهمة ومنجماً غنياً لقطاع السياحة بالنسبة لهيئة السّياحة البريطانية، حيث يسرّنا تزايد أعداد الزوّار الوافدين إلى بريطانيا لاكتشاف التجارب التي لا يمكن خوضها إلّا هنا في بريطانيا، بدءاً من مراكز التسوّق العالميّة وتجربة التسوق مع الخبراء في هذا المجال، مروراً بتناول الطعام في المطاعم الحائزة على نجوم ميشلان». وتابعت: «إضافة إلى إقامة العطلات الفاخرة المتضمنة الفعاليات الرياضية والتراثية، وزيارة المدن التي تنضح أحجارها ثقافة وحياة، وصولاً إلى الريف والمواقع التاريخية والمتاحف».
وأشارت المديرة الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط وأفريقيا لهيئة السياحة البريطانية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش صدور الإحصاءات إلى أنّ «بريطانيا تتصدّر قائمة الوجهات الخارجية من حيث عدد زيارات المبيت في أوروبا الغربية.
فمتوسط عدد الليالي التي يقضيها السائح الخليجي في الزيارة الواحدة هي 15 ليلة، وبنسبة إنفاق 2733 جنيها إسترلينيا لكل زيارة، مشيرة إلى وجود 218 رحلة أسبوعية تصل إلى بريطانيا من الإمارات، و32 رحلة من السعودية، و17 رحلة من الكويت. ولفتت وارويك إلى أنّ هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتن» تعمل مع شركاء في دول مجلس التعاون الخليجي، لاستعراض مدى سهولة الوصول إلى بريطانيا من دول مجلس التعاون الخليجي، والترويج لوجهات متنوعة في إنجلترا بحيث تسهّل على الزّوار الحجز لاستكشاف أنحاء البلاد.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.