«السياحة} السعودية تؤهل 135 مطوفاً ومطوفة للعمل في الإرشاد السياحي

مدير الهيئة تحدث عن منح رخص مهنية للعاملين

جانب من تخريج المطوفين والمطوفات
جانب من تخريج المطوفين والمطوفات
TT

«السياحة} السعودية تؤهل 135 مطوفاً ومطوفة للعمل في الإرشاد السياحي

جانب من تخريج المطوفين والمطوفات
جانب من تخريج المطوفين والمطوفات

في خطوة تهدف إلى إثراء تجربة الحاج والمعتمر والزائر للمشاعر المقدسة، دفعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، بـ135 مؤهلاً سياحياً من المطوفين والمطوفات ضمن خطوة أولى، لاستكمال برنامجها للإرشاد السياحي لمؤسسات أرباب الطوائف الأخرى في مقر مؤسسة مطوفي الدول العربية.
يأتي ذلك في وقت تسعى السعودية إلى خلق صناعة حقيقية احترافية من بوابة الحج والعمرة، تهدف إلى خدمة الزوار والحجاج تحقيقاً لـ«رؤية السعودية 2030». وكشف الدكتور عبد الفتاح مشاط، نائب وزير الحج والعمرة، عن مبادرة تتبناها الوزارة للترخيص لمن يعملون في الحج والعمرة وليس الطوافة فقط وذلك لرغبتهم في الانتقال من العمل التقليدي القائم على الخبرات المتراكمة إلى عمل احترافي ومهني.
وقال في كلمته خلال احتفال المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية باجتياز 135 من المطوفين والمطوفات المنتمين إلى المؤسسة دورة تأهيلية للحصول على رخصة مرشد سياحي؛ أن تحويل العمل في ضيافة الحج والعمرة إلى صناعة حقيقية احترافية لا تتعلق بزيادة المعتمرين والحجاج بقدر ما هو إثراء لرحلتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمناطق المحيطة.
بدوره قال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام مدني، إن الهيئة كرّمت أكثر 135 مطوفاً ومطوفة من المؤسسة الأهلية لحجاج الدول العربية ضمن المبادرة بين الهيئة والمؤسسة لتأهيل أبناء وبنات الطائفة في البرنامج التأهيلي للحصول على رخصة الإرشاد السياحي.
وأكد الدكتور هشام مدني أن المبادرة في المرحلة الأولى ضمن عدة مراحل لتأهيل وتدريب كل مؤسسات أرباب الطوائف، وهذا الأمر من شأنه خلق مفهوم سياحي وثقافي للحاج وإعانته على الاستفادة من زيارته لجميع الأماكن التاريخية والأثرية والمتاحف في العاصمة المقدسة، مبيناً أن أهمية المرشد السياحي باتت أكثر ديناميكية وفاعلية في الصناعة السياحية، وبات مصدراً مهماً وفاعلاً في تقديم المعلومة التاريخية.
وأضاف مدني: «إن المرشد السياحي في دوره لم يعد فقط رجلاً يقدم المعلومة للزائر، بل تعدى ذلك ليكون الترجمان الحقيقي للثقافة الأصيلة للسعودية، فضلاً عن أنه الانعكاس الحقيقي والوجداني للتراث الثقافي والطبيعي والتاريخي لمملكتنا الحبيبة، وهي بذلك تكمل منظومة التفرد التي تعيشها نهضتنا في المراحل كافة كل يوم».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».