متعلقات النجمة ليزا مينيلي تحقق أسعاراً فلكية في مزاد

ليزا مينيلي (غيتي)
ليزا مينيلي (غيتي)
TT

متعلقات النجمة ليزا مينيلي تحقق أسعاراً فلكية في مزاد

ليزا مينيلي (غيتي)
ليزا مينيلي (غيتي)

في مزاد ضخم عرضت المغنية ليزا مينيلي نحو ألفي قطعة من ممتلكاتها للبيع وتوقع للمزاد أن يحصد مبالغ متواضعة نوعا ما ولكن بحسب ما قال منظمون في دار مزادات (بروفايلز إن هيستوري) التي أقامت المزاد فقد حصد المزاد وهو تحت عنوان (لوف، ليزا)، واستمر ثلاثة أيام أكثر من 1.2 مليون دولار، وبيعت بعض الأغراض فيه بأكثر من ثلاثة أمثال السعر المقدر قبل البيع بحسب ما ذكرت رويترز أمس.
من القطع الهامة والتي شهدت إقبالا من المزايدين قبعة مينيلي وحذاؤها الطويل وقميصها الذين تميزت بهم في فيلم (كاباريه) جمعت 81250 دولارا في مزاد في لوس أنجليس، كما بيع السيناريو المكتوب للفيلم الذي صدر عام 1972 ويحمل كلمات بخط يدها مقابل 15 ألف دولار.
2000 قطعة كانت موضوعة في المخازن بعضها لها وبعضها لوالديها الراحلين الممثلة جودي غارلاند والمخرج فينسنت مينيلي. وضم المزاد مجموعة كبيرة من ملابس وأوشحتها وقبعات صممها دار هالستون إلى لوحات للفنان آندي وارهول وقدح ذهبي من دار بولغاري هدية من فرانك سيناترا لها بمناسبة فوزها بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم «كاباريه» حفرت عليه الجملة التالية»: «ابنتي العزيزة، لقد فزت، عمك فرانك سيناترا».
ولكن مينيلي احتفظت بقطع قريبة لقلبها ولعائلتها منها هدية من والدتها الروحية وصور التقطها لها والدها وهناك أيضا محتويات المكتبة الموسيقية لوالدتها وبالطبع تمثال الأوسكار الذي فاز به والدها وملصقات لأفلام اشترك فيهم والداها.
وبيع شعر جارلاند الأشقر المستعار الذي وضعته في فيلم (ذا ويزرد أوف أوز) الذي جسدت فيه شخصية دوروثي مقابل 17500 دولار وهو ما يزيد 16 مرة عن المبلغ المقدر لبيعه. كما حصدت مجموعة الصور الخاصة بفنسنت مينيلي التي تصور حياته المهنية 11875 دولارا.
وأحجمت دار مزادات (بروفايلز إن هيستوري) عن كشف معلومات عن المشترين.
وكانت المزايدة على الأغراض التي استخدمتها مينيلي في فيلم (كاباريه) من أكثر المزايدات شراسة. وحصلت مينيلي على جائزة الأوسكار عن أدائها لدور مغنية في ملهى ليلي في برلين تدعى سالي بولز في الفيلم الذي قفزت من خلاله إلى النجومية.
وكانت التقديرات قبل المزاد هي أن يحقق سيناريو الفيلم الغنائي ألفي دولار فقط، بينما كان من المتوقع أن يحصد حذاؤها وقبعتها المميزان ستة آلاف دولار.
وقالت مينيلي التي تبلغ من العمر 72 عاما في وقت سابق من العام الجاري إنها ترغب في تبسيط حياتها وبيع المجموعة التي جمعتها على مدى عقود وتحتفظ بها في ستة أماكن.
ونقل المنشور الخاص بالمزاد عنها قولها «استيقظت صباح أحد الأيام وفكرت ’عزيزتي لن تنتظري حتى تموتي وتتركي حياتك على عتبة باب أحد آخر». وسيعود جزء من إيرادات المزاد إلى مؤسسة أميركان سونج بوك التي تهدف للحفاظ على التراث الموسيقي الأميركي.



حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
TT

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

يُشكّل «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يُطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية، وتعكس عمق التعبير وتنوعه بين الفنانين المشاركين عن القضايا الجماعية والتجارب الذاتية.

وتشهد نسخته الخامسة التي انطلقت تحت شعار «بلا قيود»، وتستمر لشهر كامل في قاعات غاليري «ضي» بالقاهرة، مشاركة 320 فناناً من الشباب، يمثلون 11 دولة عربية هي مصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والأردن، واليمن، ولبنان، والعراق، وتونس.

تُقدم سلمى طلعت محروس لوحة بعنوان «روح» (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء الغاليري وجدرانه تبرز مختلف أنواع الفنون البصرية، من الرسم والتصوير والحفر والطباعة والخزف والنحت. ومن خلال 500 عملٍ فني تتنوع موضوعاتها وتقنياتها وأساليبها واتجاهاتها.

ويحفل المهرجان في دورته الحالية بأعمال متنوعة ومميزة للشباب السعودي، تعكس إبداعهم في جميع ألوان الفن التشكيلي؛ ومنها عمل نحتي للفنان السعودي أنس حسن علوي عنوانه «السقوط».

«السقوط» عمل نحتي للتشكيلي السعودي أنس علوي (الشرق الأوسط)

يقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «استلهمت العمل من فكرة أن كلمَتي (حرام) و(حلال)، تبدآن بحرف الحاء، وهما كلمتان متضادتان، وبينهما مساحات شاسعة من الاختلاف».

ويتابع: «يُبرز العمل ما يقوم به الإنسان في وقتنا الراهن، فقد يُحرّم الحلال، ويُحلّل الحرام، من دون أن يكون مُدركاً أن ما يقوم به هو أمر خطير، وضد الدين».

ويضيف الفنان الشاب: «لكنه بعد الانتهاء من فعله هذا، قد يقع في دائرة الشكّ تجاه تصرّفه. وفي هذه المرحلة أردت أن أُجسّد تلك اللحظة التي يدخل إليها الإنسان في مرحلة التفكير والتشكيك في نفسه وفي أعماله، فيكون في مرحلة السقوط، أو مراجعة حكمه على الأمور».

وتأتي مشاركة الفنانة السعودية سمية سمير عشماوي في المهرجان من خلال لوحة تعبيرية من الأكريلك بعنوان «اجتماع العائلة»، لتعكس عبرها دفء المشاعر والروابط الأسرية في المجتمع السعودي.

عمل للتشكيلية السعودية سمية عشماوي (الشرق الأوسط)

وتقول سمية لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ اللوحة تجسيداً لتجربة شخصية عزيزة على قلبي، وهي لقاء أسبوعي يجمع كل أفراد أسرتي، يلفّه الحب والمودة، ونحرص جميعاً على حضوره مهما كانت ظروف الدراسة والعمل، لنتبادل الأحاديث، ونتشاور في أمورنا، ونطمئن على بعضنا رغم انشغالنا».

ويُمثّل العمل النحتي «حزن» أول مشاركة للتشكيلية السعودية رويدا علي عبيد في معرض فني، والتمثال مصنوع من خامة البوليستر، ويستند على رخام. وعن العمل تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُعبّر التمثال عن لحظة حزن دفينة داخل الإنسان».

عمل نحتي للفنانة السعودية رويدا علي عبيد في الملتقى (الشرق الأوسط)

وتتابع رويدا: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، وأن تستدرجك المواقف إلى البكاء، فتُخفي دموعك، وتبقى في حالة ثبات، هكذا يُعبّر عملي عن هذه الأحاسيس، وتلك اللحظات التي يعيشها المرء وحده، حتى يُشفى من ألمه وأوجاعه النفسية».

من جهته قال الناقد هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مهرجان الشباب العربي يمثّل خطوة مهمة في تشجيع الفنانين الشباب ودفعهم إلى الابتكار، وتقديم أفكارهم بلا قيود؛ وانطلاقاً من هذا الفكر قرّرت اللجنة المنظمة أن يكون موضوع المهرجان 2025 مفتوحاً من دون تحديد ثيمة معينة».

وأضاف قنديل: «اختارت لجنتا الفرز والتحكيم أكثر من ثلاثمائة عملٍ فني من بين ألفي عمل تقدّمت للمشاركة؛ لذا جاءت الأعمال حافلة بالتنوع والتميز، ووقع الاختيار على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية».

ولفت قنديل إلى أن الجوائز ستُوزّع على فروع الفن التشكيلي من تصوير، ونحت، وغرافيك، وخزف، وتصوير فوتوغرافي وغيرها، وستُعلن خلال حفل خاص في موعد لاحق يحدده الأتيليه. مشيراً إلى أن هذه النسخة تتميّز بزخم كبير في المشاركة، وتطوّر مهم في المستوى الفني للشباب. ومن اللافت أيضاً في هذه النسخة، تناول الفنانين للقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة من خلال أعمالهم، من دون اتفاق مسبق.

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

وبرؤية رومانسية قدّمت الفنانة المصرية الشابة نورهان إبراهيم علاجاً لصراعات العالم وأزماته الطاحنة، وهي التمسك بالحب وتوفير الطفولة السعيدة للأبناء، وذلك من خلال لوحتها الزيتية المشاركة بها في المهرجان، التي تغلب عليها أجواء السحر والدهشة وعالم الطفولة.

وتقول نورهان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «براءة الأطفال هي بذرة الإبداع التي ستعالج العالم كله»، وتتابع: «أحب الأطفال، وأتعلم كثيراً منهم. وأدركت أن معظم المشكلات التي تواجه العالم اليوم من الجرائم الصغيرة إلى الحروب الكبيرة والإرهاب والسجون الممتلئة لدينا، إنما هي نتيجة أن صانعي هذه الأحداث كانوا ذات يومٍ أطفالاً سُرقت منهم طفولتهم».

«بين أنياب الأحزان» هو عنوان لوحة التشكيلي الشاب أدهم محمد السيد، الذي يبرز تأثر الإنسان بالأجواء المحيطة به، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين يشعر المرء بالحزن، يبدأ في الاندماج مع الطبيعة الصامتة، ويتحوّلان إلى كيان واحد حزين. وحين يسيطر الاكتئاب على الإنسان ينجح في إخفائه تدريجياً».

لوحة للتشكيلية المصرية مروة جمال (الشرق الأوسط)

وتقدم مروة جمال 4 لوحات من الوسائط المتعددة، من أبرزها لوحة لبناية قديمة في حي شعبي بالقاهرة، كما تشارك مارلين ميشيل فخري المُعيدة في المعهد العالي للفنون التطبيقية بعملٍ خزفي، وتشارك عنان حسني كمال بعمل نحت خزفي ملون، في حين تقدّم سلمى طلعت محروس لوحة عنوانها «روح» تناقش فلسفة الحياة والرحيل وفق رؤيتها.