تراجع مكالمات الهواتف المحمولة في بريطانيا لأول مرة

78 % من البالغين يملكون هواتف ذكية

TT

تراجع مكالمات الهواتف المحمولة في بريطانيا لأول مرة

ربما كان البريطانيون أكثر ارتباطا بهواتفهم المحمولة من أي وقت مضى لكن مكتب الاتصالات البريطاني (أوفكوم)، وهو هيئة رقابية كشف أن كم الوقت الذي يقضيه البريطانيون في استخدام هواتفهم لغرضها الأصلي، وهو إجراء مكالمات هاتفية مع آخرين، تراجع لأول مرة.
وقال مكتب الاتصالات إن شعبية الخدمات التي تعتمد على الإنترنت مثل تطبيقات واتساب وسكايب وسنابشات، التي يمكن استخدام جميعها في إجراء مكالمات وإرسال رسائل، قلصت الوقت الذي يقضيه الناس في استخدام هواتفهم المحمولة.
وذكر أن مجمل حجم المكالمات الهاتفية التي أجراها البريطانيون تراجع بواقع 2.5 مليار دقيقة العام الماضي إلى 148.6 مليار دقيقة في أول انخفاض من نوعه منذ بدء جمع البيانات.
وأضاف أن الهواتف الذكية، التي بدأ يشيع استخدامها منذ دشنت شركة آبل أول نسخة من هاتفها آيفون في 2007 أصبحت أساسية في حياة الناس إذ يملك 78 في المائة من البالغين هواتف ذكية.
وقال إيان ماكراي مدير معلومات السوق في أوفكوم: «على مدى العقد الماضي تبدلت حياة الناس بسبب شيوع استخدام الهواتف الذكية بالإضافة إلى الوصول إلى الإنترنت وخدمات جديدة».
وأوضحت وكالة «رويترز» أنه أضاف: «سواء كان الهدف هو العمل بمرونة أو الاطلاع على تطورات الشأن العام أو التسوق عبر الإنترنت، نستطيع القيام بالمزيد أثناء تنقلاتنا أفضل من أي وقت مضى. لكن رغم أن الناس يقدرون هواتفهم كرفيق دائم لهم فإن بعضهم يجد نفسه مرهقا عندما يكون على الإنترنت أو محبطا عندما لا يستخدمها.»
ووفقا لأوفكوم فقد قال ثلاثة أرباع الناس إن هواتفهم الذكية ساعدتهم على التواصل عن قرب مع أصدقائهم وأسرهم.
كما حلت الهواتف الذكية محل أجهزة التلفزيون باعتبارها الجهاز الذي سيكون أكثر ما يفتقده الناس.
وأوضحت «أوفكوم» أن البريطانيين أصبحوا يتبنون ثقافة «الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية» خلال العقد الماضي، حيث يحتاج معظم المواطنين الاتصال الدائم بشبكة الإنترنت.
وخلصت إلى أن البريطانيين يفحصون هواتفهم المحمولة بمتوسط كل 12 دقيقة، حيث يقوم 40 في المائة من البالغين بفحص هواتفهم خلال خمس دقائق من استيقاظهم.
وأفاد التقرير الذي يحمل اسم «عقد من الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية» بأن 65 في المائة من الذين أقل من 35 عاما يفحصون هواتفهم بمجرد استيقاظهم، و60 في المائة يستخدمون الهاتف خلال أقل من خمس دقائق قبل خلودهم للنوم.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن تقرير الهيئة أن نسبة من يملكون هواتف محمولة في بريطانيا ارتفع من 17 في المائة منذ عام 2008 إلى 78 في المائة الآن، لترتفع النسبة إلى 95 في المائة بين من تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.