البرلمان لاستجواب روحاني... والاحتجاجات تتمدّد

نواب وجهوا للرئيس إنذاراً إزاء تهديداته «غير المسؤولة» بإغلاق هرمز

صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني من جلسة النقاش حول استدعاء الرئيس الإيراني أمس.
صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني من جلسة النقاش حول استدعاء الرئيس الإيراني أمس.
TT

البرلمان لاستجواب روحاني... والاحتجاجات تتمدّد

صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني من جلسة النقاش حول استدعاء الرئيس الإيراني أمس.
صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني من جلسة النقاش حول استدعاء الرئيس الإيراني أمس.

أقر البرلمان الإيراني رسمياً، أمس، استدعاء رئيس الجمهورية حسن روحاني لاستجوابه حول الأزمة الاقتصادية وتدهور الوضع المعيشي في البلاد.
وأعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني، إمهال الرئيس روحاني 30 يوماً للمثول بعدما قدم أكثر من 80 نائباً طلباً لمساءلته حول خمسة محاور تتعلق بتراجع العملة، وضعف النمو الاقتصادي، وارتفاع معدل البطالة، والمشكلات البنكية مع اقتراب العقوبات الأميركية التي يفترض أن تبدأ بعد أقل من أسبوع. وفقدت العملة الإيرانية منذ أبريل (نيسان) الماضي نصف قيمتها وسجلت أسعار الدولار والذهب بداية الأسبوع الحالي قفزة تاريخية مقابل الريال الإيراني.
وتعد المساءلة انتكاسة لروحاني الذي يتعرض لضغوط من التيار المحافظ منذ أشهر. وبذلك سيكون روحاني ثالث رئيس إيراني بعد أبو الحسن بني صدر، ومحمود أحمدي نجاد، يمثُل أمام البرلمان للمساءلة بسبب سوء الإدارة.
وكانت حكومة روحاني قد حاولت تفادي مساءلته خلال الأشهر الأخيرة عبر تحرك قاده مساعده للشؤون البرلمانية حسين علي أميري، ووصف الخطوة بـ«غير الدستورية».
وجاء قرار استدعاء الرئيس للاستجواب تزامناً مع امتداد الموجة الجديدة من الاحتجاجات التي انطلقت أول من أمس في أصفهان، إلى مدن شيراز، والأحواز، وكرج قرب طهران. وأظهرت مقاطع استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين محتجين على الوضع الاقتصادي رددوا هتافات تندد بالمرشد الإيراني وسياسات إيران الإقليمية.
في شأن متصل، وجّه 18 نائباً إنذاراً مكتوباً إلى روحاني تحمّله مسؤولية التهديدات «غير المسؤولة» التي أطلقها رفقة مسؤولين سياسيين وعسكريين آخرين في الآونة الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز رداً على العقوبات الأميركية. وطالبوه بإدارة السياسة الخارجية للبلاد وفقاً لصلاحياته الدستورية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».