الزياني يؤكد دور مجلس التعاون الفاعل في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها

الدكتور عبد اللطيف الزياني («الشرق الأوسط»)
الدكتور عبد اللطيف الزياني («الشرق الأوسط»)
TT

الزياني يؤكد دور مجلس التعاون الفاعل في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها

الدكتور عبد اللطيف الزياني («الشرق الأوسط»)
الدكتور عبد اللطيف الزياني («الشرق الأوسط»)

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد اللطيف الزياني، أن مجلس التعاون يقوم بدوره الفاعل في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وحماية مصالح شعوبها.
وقال الزياني إن التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية تتطلب جهداً متواصلاً من أجل تخفيف المآسي المؤلمة، وزرع الأمل لدى شعوب المنطقة في وضع حد للصراعات الدائرة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ألقاها، اليوم (الثلاثاء)، في افتتاح منتدى أبحاث الخليج الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث في جامعة كمبريدج البريطانية.
وبين أن مجلس التعاون يواصل بذل جهود حثيثة لمواجهة مختلف التحديات المهددة للأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، ووجود التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وأشار إلى دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ووضع حد للنزاعات الدائرة والمعاناة الإنسانية المتواصلة، مؤكداً الحاجة إلى استعادة مصداقية مجلس الأمن، من خلال تطبيق قراراته التي يصدرها بشأن قضايا المنطقة دون أن يتم تنفيذها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الوضع في اليمن كان سيصبح أفضل لو تم تنفيذ قرار المجلس رقم 2216.
وأضاف أن الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة ينص على إعطاء الأقاليم فرصة فض النزاعات الإقليمية، وتسوية أزماتها على المستوى الإقليمي، واتخاذ الإجراءات التنفيذية المتطلبة إذا لزم الأمر، ولكن بتفويض من مجلس الأمن.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أنه ينبغي تعزيز روح الفصل الثامن من الميثاق، وفاعلية قرارات الأمم المتحدة بوجه خاص، مشدداً على ضرورة التطلع إلى المستقبل، وأن نكون أكثر استباقية لتجنب المشكلات والأزمات قبل وقوعها.
وأكد الدكتور الزياني أهمية العمل على ضمان حماية الشباب في دول المنطقة من فكر التعصب والتطرف الذي شوه صورة ديننا الإسلامي، وأن يتم ذلك في إطار خطط واستراتيجيات مدروسة.
وأضاف أن أمام دول المنطقة فرصة لتحقيق الاستقرار والازدهار المنشود، إذا هي اعتمدت أن تصبح مترابطة فيما بينها بشكل وثيق، غير أن هذا الترابط يستلزم رؤية بعيدة المدى، وإرادة سياسية، وعملاً جاداً.
وبين أن الاستقرار الذي تعيشه دول القارة الأوروبية مرده إلى الترابط والاعتماد المتبادل، مدعومة بأهداف وقيم مشتركة ومؤسسات فاعلة، كالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، إضافة إلى وكالات التعاون القطاعية.
وشدد الأمين العام على أن وجود شرق أوسط مستقر سيؤدي في حد ذاته إلى استثمارات إقليمية ودولية ضخمة لإعادة البناء والإعمار، غير أن المكاسب التي ستعود على المنطقة وشعوبها ستكون كبيرة أيضاً، إذا ما قورنت بالمليارات التي تم إنفاقها - ولا تزال تنفق - على الحروب والصراعات، مؤدية إلى مزيد من البؤس والشقاء.
وأكد أن الخروج من دائرة الصراع والعنف في المنطقة ينبغي أن يكون دافعاً للنظر للمصالح المشتركة البعيدة المدى، الأمر الذي يتطلب رؤية بعيدة الأمد، مع وضع خطة محكمة لتنفيذها.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

الخليج نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

بحث اجتماع خليجي افتراضي بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.