أمواج المتوسط تتقاذف المهاجرين... جثثاً ومصابين

«الشرق الأوسط» ترصد عمليات الإنقاذ... ومهاجر مصري: تجربتي جعلتني منقذاً

جانب من عملية إنقاذ الشهر الماضي (كيني كاربوف - «إس أو إس ميديتيراني»)
جانب من عملية إنقاذ الشهر الماضي (كيني كاربوف - «إس أو إس ميديتيراني»)
TT

أمواج المتوسط تتقاذف المهاجرين... جثثاً ومصابين

جانب من عملية إنقاذ الشهر الماضي (كيني كاربوف - «إس أو إس ميديتيراني»)
جانب من عملية إنقاذ الشهر الماضي (كيني كاربوف - «إس أو إس ميديتيراني»)

تتقاذف أمواج البحر الأبيض المتوسط المهاجرين؛ بمن فيهم غرقى ومصابون، وتُسابق سفن الإنقاذ الحكومية وغير الحكومية الزمن لإغاثة آلاف يغادرون نحو السواحل الإيطالية، سعياً إلى حياة أفضل.
«أكواريوس»، التي تديرها منظمتا «إس أو إس ميديتيراني» و«أطباء بلا حدود»، اكتسبت شهرة بين هذه السفن بعدما أثارت أزمة أوروبية ذات أصداء دولية؛ فقد رفضت إيطاليا استقبالها، بعدما أنقذت 629 مهاجراً بينهم أطفال بدون مرافقين ونساء، وانتظرت لأيام في البحر قبل الوصول إلى موانئ فالنسيا.
استغلت «الشرق الأوسط» فترة رسو ـ«أكواريوس» بميناء مارسيليا، لرصد قصص طاقم الإنقاذ، واستعراض التحديات التي تواجهه بين نقل المصابين من المراكب المطاطية إلى السفينة وعناء انتشال جثث من لم يحالفهم الحظ.
حسن علي سيد سالم، كان أحد المهاجرين المُغاثين في ديسمبر (كانون الأول) 2001 عندما كان في الـ13 من العمر وحولته تجربته منقذاً. ويقول الشاب المصري عن تجربته: «كنت في الدور السفلي الذي كان مكتظًّا، وبه المحرّك. سقطتُ في البحر، مثل جميع الركاب، لكنني لم أكن أتقن السباحة. توقّعت أنني ألتقط آخر أنفاسي. ما أذكره هو أن شخصاً لا أعرفه أمسك بي من رأسي، ورفعني إلى الأعلى. لا أذكر سوى نظرته». وأضاف وهو يذرف الدموع: «رأيته يموت أمامي».
... المزيد


مقالات ذات صلة

إدارة ترمب ستنفذ توقيفات جماعية للمهاجرين غير المسجّلين الأسبوع المقبل

الولايات المتحدة​ مهاجرون من بلدان أميركية لاتينية ينتظرون في المكسيك العبور إلى الأراضي الأميركية (أ.ف.ب)

إدارة ترمب ستنفذ توقيفات جماعية للمهاجرين غير المسجّلين الأسبوع المقبل

أعلن مسؤول حدودي كبير في إدارة دونالد ترمب أن سلطات الهجرة ستنفذ توقيفات جماعية للمهاجرين غير المسجلين في جميع أنحاء البلاد الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أسلاك شائكة وضعت بين مدينة إل باسو الأميركية (تكساس) وجارتها المكسيكية سيوداد خواريز (ا.ف.ب)

تشديد الإجراءات على الحدود الأميركية مع المكسيك قبل تنصيب ترمب

وضع عناصر من شرطة الحدود الأميركية أسلاكا شائكة بين مدينة إل باسو الأميركية (تكساس) وجارتها المكسيكية سيوداد خواريز، وفق ما أكدته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (سيوداد خواريز (المكسيك))
أوروبا أفراد من القوات العسكرية البولندية خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى انتصار بولندا على الجيش الأحمر السوفياتي عام 1920 في وارسو 15 أغسطس 2023 (رويترز)

كيف تستعد بولندا لإعادة التسلح الأوروبي؟

بوصفها «أفضل طالب» في حلف الناتو، تحاول بولندا إشراك شركائها في مواجهة تحدي زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد الروسي، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب متوسطاً الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أثناء استعدادهم لتوقيع اتفاقية جديدة في بوينس آيرس عام 2018 (أ.ب)

ترمب على عتبة البيت الأبيض مستعداً لترحيل ملايين المهاجرين

يترقب كثيرون الدفعة الأولى من القرارات التنفيذية للرئيس دونالد ترمب بما يفي ببعض وعوده الانتخابية، وأولها تنفيذ «أكبر عملية ترحيل في تاريخ» الولايات المتحدة.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا صورة أرشيفية لمركب تحمل مهاجرين غير شرعيين قرب إسبانيا (رويترز)

منظمة: مخاوف من غرق عشرات المهاجرين خلال محاولة الوصول لإسبانيا بقارب

قالت منظمة «ووكينغ بوردرز»، اليوم الخميس، إن ما يصل إلى 50 مهاجراً حاولوا الوصول لإسبانيا بحراً على متن قارب من غرب أفريقيا، يُحتمل أن يكونوا قد غرقوا

«الشرق الأوسط» (مدريد)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».