مهاجر أردني يواجه الإعدام في هيوستن لارتكابه جريمتَي «قتل شرف»

زوجته وابنه اشتركا معه

مهاجر أردني يواجه الإعدام في هيوستن لارتكابه جريمتَي «قتل شرف»
TT

مهاجر أردني يواجه الإعدام في هيوستن لارتكابه جريمتَي «قتل شرف»

مهاجر أردني يواجه الإعدام في هيوستن لارتكابه جريمتَي «قتل شرف»

يواجه مهاجر أردني الحكم بالإعدام، بعد أن أدانته هيئة محلفين في هيوستن (ولاية تكساس) بجريمتي قتل مروعتين، وصفهما الادعاء بأنهما «قتل شرف». ويُتوقع حكم بالسجن المؤبد على زوجته وابنه اللذين اشتركا في الجريمة. يوم الخميس، قال الادعاء إن علي محمود عوض عرسان غضب عندما تركت ابنته منزل العائلة، واعتنقت المسيحية، وتزوجت مسيحياً، فقتل صهره وصديقة ابنته التي شجعتها على الزواج من الرجل.
استمرت محاكمة عرسان خمسة أسابيع، لكن، يوم الخميس، تناقش المحلفون لمدة 35 دقيقة فقط، ثم أدانوا عرسان بقتل صهره، كوتي بيفرز، وناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة تدعى غيلاره باقر زاده، صديقة ابنته نسرين عرسان.
أمس، قالت صحيفة «هيوستن كرونيكل» إن عرسان، في آخر كلمة سمح له بها القاضي، أنكر أنه قتل الرجل والمرأة. وتحدث كثيراً عن الشرف، والعفة، والعار في الأردن، وفي دول عربية وإسلامية أخرى. وقال إن الموت أفضل له من تحمّل انتقال بنته من الإسلام إلى المسيحية. وقال إن بنته «تسببت في آلام كارثية لي، ولعائلتي» بعد زواجها من بيفرز المسيحي.
ونقلت الصحيفة قول المدعية الخاصة آنا إيمونز، وهي تخاطب المحلفين: «الشرف والعار، هذا هو كل شيء». وأضافت: «سمعتموه يقول: إن الشرف هو شيء مهم جداً بالنسبة إليه، وإن الحل الوحيد لتنظيف هذا العار الذي لحق بهذا الشرف هو القتل».
خلال المحاكمة، شهدت البنت نسرين عرسان، وقالت إن والدها حرمها من الارتباط بأي مسيحي، وإنها ذهبت إلى المحكمة للحصول على أمر وقائي لمنع والدها، وعائلتها، من مضايقتها بعد أن انتقلت إلى شقة زوج المستقبل، قبل الزواج.
واعترف الوالد بأنه انتهك أمر الحماية لأنه واصل الاتصال بابنته، وواصل تهديدها. وكان يقود سيارته بالقرب من الشقة التي كانت تسكن فيها البنت مع زوج المستقبل. وأضاف أن البنت صارت تتعاطى المخدرات، وصارت «تعيش مع أصدقاء السوء». وشهدت شمو الروابدة (40 عاماً)، زوجته ووالدة نسرين، بأن زوجها هو الذي قتل صهره في شقته. ونفت أنها اشتركت في القتل، وقالت إن دورها كان سلمياً، وكانت تفضل أن يحل الوالد والبنت المشكلة بطرق دبلوماسية. وقالت الوالدة إن زوجها كان يريد قتل الرجل والبنت، لكنه، عندما دخل الشقة، وجد البنت خرجت مبكراً إلى مكان عملها.
ووصفت صحيفة «هيوستن كرونيكل» عرسان بأنه «مسلم متدين»، وكان يتردد في الهجرة إلى الولايات المتحدة بسبب ما كان يقول إنه يكره المسيحيين.


مقالات ذات صلة

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
الولايات المتحدة​ مقر وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

السلطات الأميركية بصدد إغلاق «نادي الاغتصاب» لقلة الموارد المالية

ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن المكتب الفيدرالي للسجون بصدد إغلاق سجن النساء التابع له، المعروف بـ«نادي الاغتصاب»، في كاليفورنيا بشكل دائم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».