«الرجل الأخطر»... جرعة كوميدية جيدة ظُلمت في دور السينما المصرية

الفيلم يسلط الضوء على معضلة قانون الإيجار القديم

الملصق الدعائي للفيلم
الملصق الدعائي للفيلم
TT
20

«الرجل الأخطر»... جرعة كوميدية جيدة ظُلمت في دور السينما المصرية

الملصق الدعائي للفيلم
الملصق الدعائي للفيلم

داخل إحدى عمارات حي جاردن سيتي الراقي، وسط القاهرة، تدور أحداث فيلم «الرجل الأخطر» الذي تم عرضه الأسبوع الماضي، في دور السينما المصرية، حول الشاب «عمر التهامي» الذي يقوم بدوره الفنان سامح حسين، والذي يعود من إيطاليا إلى مصر من أجل الحصول على العمارة التي ورثها عن والده، والتي يقيم فيها بعض سكان «قانون الإيجار القديم» بمقابل زهيد يصل إلى 20 جنيها مصريا في الشهر (الدولار الأميركي يعادل 17.8 جنيه مصري)، ومن ضمن هؤلاء المستأجرين بنك، رفضت إدارته تسليمه إلى «عمر التهامي»، فيحاول سرقته.
فيلم «الرجل الأخطر» بطولة الفنانين: سامح حسين، ورحمة حسن، وأحمد حلاوة، وإدوارد، وسليمان عيد، وهالة فاخر، ولطفي لبيب، ومن تأليف جوزيف فوزي، وإخراج مرقس عادل.
ويواجه الفيلم صعوبات كبيرة في عمليات التوزيع والانتشار وتحقيق أرباح كبيرة مثلما كان يأمل منتجوه وصناعه، رغم ثناء بعض النقاد والجمهور على قصته والأفكار التي يقدمها.
يسلط الفيلم الضوء على معضلة قانون «الإيجار القديم»، وما ترتب عليه من معاناة لملاك العقارات المستأجرة بهذا القانون، واهتم كذلك بعواقب هدم المباني الأثرية والمعالم الثقافية وطمس تلك المعالم في مقابل بناء المباني السكنية والإدارية، كما اشتمل على كثير من التغيرات التي طرأت على مصر، في السنوات الأخيرة، وأدت إلى تشويه لكل ما هو جميل عبر الزمان، حتى قصة الحب التي ظهرت ضمن أحداث الفيلم بين سامح حسين والفنانة رحمة حسن، ليست مثل قصص الحب الأسطورية، وهذا يعد إسقاطا على إيقاع الحياة السريع حاليا.
في هذا العمل السينمائي قرر الفنان سامح حسين، التخلي عن الأدوار الكوميدية، والاستعانة بالأطفال في أفلامه، ليظهر بمظهر مختلف، وشكل جديد، وشخصية لم يقدمها عبر مشواره الفني، ويركز في هذا العمل على كوميديا المواقف، مع اشتراك جميع أبطال العمل في تقديم أداء كوميدي.
وقال الفنان سليمان عيد لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم يحتوي على جرعة كوميدية كبيرة للغاية، كما أن تلك الكوميديا تم توظيفها في إطار اجتماعي، وقصة هادفة، وهو ما يميزه عن غيره، كما أن قصة العمل مختلفة، وهو عمل مقدم للأسرة بجميع أفرادها لكي تشاهده باستمتاع، لأنه خال من أي ألفاظ خارجة، أو مشاهد لا تتناسب مع الأسرة».
وحول الانتقادات التي وجهت للفيلم لأنه متشابه مع فيلم «لصوص لكن ظرفاء» بطولة عادل إمام وأحمد مظهر، قال: «معظم النقاد الذين كتبوا عنه ذلك، لم يشاهدوا الفيلم من الأساس، وصدروا ذلك لمجرد تشابه فكرة سرقة البنك في (الرجل الأخطر) مع فكرة سرقة محل الذهب في الفيلم القديم، لكن الفيلمين مختلفان تماما».
وتحدث عن دوره في العمل، وقال: «أقوم بدور بواب العمارة التي تدور حولها الأحداث، وهو صعيدي لكن له شكل مختلف عن الشكل التقليدي، وهو يبحث عن مصلحته، لكنه يوصف بالغباء، ومواقفه الكوميدية نابعة من غبائه، وفي النهاية يتعرض للنصب».
من جهته، أثار الناقد السينمائي محمود عبد الشكور، أزمة توزيع الفيلم بدور العرض المحلية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم أشاهد الفيلم حتى الآن لعدم وجوده في جميع سينمات وسط البلد، واقتصار عرضه على سينمات المولات التجارية في مناطق التجمع الخامس ومصر الجديدة»، ولفت إلى أن «عدم وجود الفيلم في سينمات وسط البلد معناه الحكم عليه بالإعدام، فمن سيذهب إلى السينمات البعيدة لكي يشاهده؟».
بدورها، عقبت منتجة العمل، سلمى الشرقاوي، لـ«الشرق الأوسط» على هذه الأزمة التي يعاني منها الفيلم، بقولها: «اتفقنا مع الموزع الخاص للفيلم هشام عبد الخالق، على توزيع الفيلم على دور السينما الكبيرة، بالمولات التجارية، وأقنعنا الموزع بأن هذه الفكرة هي الأنسب للعمل».
وأضافت: «تم توزيع الفيلم على بعض السينمات الصغيرة مثل سينما روكسي، لكنه غير موجود تماما في وسط البلد، وموجود في دور عرض مدن السادس من أكتوبر، والشيخ زايد، والتجمع الخامس، ومصر الجديدة، ومدينة نصر». وتابعت: «أعتقد أن عرض الفيلم في سينمات المولات الأنسب، ومن يرد أن يشاهده فعليه الذهاب إلى دور السينما لمشاهدته».


مقالات ذات صلة

السينما المستقلّة اليوم في أزمة طاحنة

يوميات الشرق المخرج شون بيكر في أثناء تسلّمه الأوسكار عن فيلمه «آنورا» (Anora)

السينما المستقلّة اليوم في أزمة طاحنة

وقف المخرج شون بيكر لتسلّم جائزة «إندبندنت سبيرِت» في مناسبتها الأربعين عن فيلمه «آنورا» (Anora) بعد نحو عشرة أيام من تسلمه الأوسكار عن الفيلم ذاته.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق عصام عمر وطه دسوقي في العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة)

«سيكو سيكو»… فيلم شبابي يراهن على «المفارقات الكوميدية» بمصر

يراهن الفيلم السينمائي الجديد «سيكو سيكو» على المفارقات الكوميدية التي تجمع بين أبطاله في رحلة تمتد على الشاشة لنحو ساعتين.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق «سكايفول»: أعلى إيراد لـ«بوند»... (مترو غولدوين ماير)

القصّة الخلفية لأصعب مهام «بوند» الجديد

خوف كثير من النقاد والمعجبين بهذا الجاسوس الذي لا يهاب الموت ينبع من حقيقة أن «أمازون» ستعيد صياغة الأفلام التالية من السلسلة كما لو كانت تنتج «أفلام الكوميكس».

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق حمدان بلال بعد الإفراج عنه يحمل جائزة الأوسكار في قريته بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

بعد بيان من 600 عضو... الأكاديمية الأميركية تعتذر للمخرج الفلسطيني حمدان بلال

أرسل الرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر، ورئيستها جانيت يانغ رسالةً إلى أعضاء الأكاديمية، عبَّرا فيها عن أسفهما على عدم إصدار بيان مباشر عن بلال.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق تامر حسني وهنا الزاهد في كواليس تصوير فيلم «ريستارت» (الشركة المنتجة)

«عيد الفطر السينمائي» بمصر... الكوميديا تنافس الرومانسية

تخوض 5 أفلام مصرية جديدة سباق موسم عيد الفطر المقبل، وهو الموسم الذي يشهد عدداً أقل من عروض الأفلام الجديدة حيث يتقاطع مع الدراسة.

انتصار دردير (القاهرة)

جنات لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلمي بالغناء مع كاظم الساهر

جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
TT
20

جنات لـ«الشرق الأوسط»: حققت حلمي بالغناء مع كاظم الساهر

جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})
جنات تفاجئ جمهورها في عيد الفطر بأغنيتها الجديدة {بطل تمثيلك} (حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة المغربية جنات إن «الديو» الغنائي الذي شاركت فيه مع الفنان العراقي كاظم الساهر وحمل اسم «أمي» جاء بمبادرة منه، بعدما تواصل معها بنفسه واقترح عليها المشروع، وهو ما أسعدها كثيراً، خصوصاً أنها كانت من معجبيه منذ طفولتها، وتعتبر الغناء معه تحقيقاً لأحد أحلامها.

وقالت جنات في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إنها شعرت بحماس شديد عقب سماعها الأغنية، وتأثرت بكلماتها ولحنها العاطفي، مما دفعها للموافقة على الفور.

وأضافت أن «تسجيل الأغنية مر بعدة مراحل، فبعد تسجيلها، عاد كاظم الساهر وأجرى تعديلات على اللحن؛ مما استدعى إعادة تسجيلها مرة أخرى»، لافتة إلى أن «الساهر معروف بدقته الكبيرة في عمله، فهو يحرص على مراجعة كل التفاصيل ويعمل بطريقة دقيقة ومختلفة لضمان تقديم العمل بأفضل صورة ممكنة».

ترى جنات أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة (حسابها على {فيسبوك})
ترى جنات أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة (حسابها على {فيسبوك})

وأشارت إلى أنها أعادت تسجيل الأغنية قبل أسبوع واحد فقط من طرحها رسمياً، مما جعل التجربة مميزة واستثنائية بالنسبة لها، مؤكدة أن «الغناء مع كاظم الساهر كان حلماً راودني طويلاً، ولم أتخيل أن يتحقق بهذه الصورة الرائعة».

وعن تجربتها في غناء شارة مسلسل «الأميرة... ضل حيطة» من بطولة الفنانة ياسمين صبري، قالت: «رغم أنني قدمت من قبل العديد من تترات المسلسلات، لكن هذه التجربة مختلفة تماماً عن أي عمل غنائي قدمته، خصوصاً أن الشارة تعكس قصة المسلسل بدقة، مما يجعله أكثر ارتباطاً بالأحداث الدرامية».

وأوضحت أن «الأغنية تتناول موضوع الشخصية النرجسية، وهو أحد أكثر الموضوعات التي أثارت الجدل في السنوات الأخيرة، حيث باتت هذه الشخصية موجودة بقوة في العلاقات العاطفية وأصبحت محور نقاش واسعاً»، لافتة إلى أن «الأغنية تبرز الجانب التدميري لهذه الشخصية، حيث يقوم الرجل النرجسي باستغلال المرأة نفسياً وعاطفياً حتى يحطمها بالكامل، مما جعلها تتعلق بالأغنية فور سماعها».

تركز جنات في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً (حسابها على {فيسبوك})
تركز جنات في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً (حسابها على {فيسبوك})

وأوضحت أنها تحرص على معرفة القصة العامة للمسلسل قبل تقديم الشارة، وتستمع إلى ملخص موجز عن الأحداث دون الحاجة إلى قراءة السيناريو بالكامل، معتبرة أن معرفة المضمون الأساسي للعمل كافية لفهم طبيعة الأغنية المطلوبة، بجانب اختيار الأبطال الذي يلعب دوراً مهماً في اتخاذها قراراً بتقديم الشارة من عدمه.

وأكدت أن «شارات المسلسلات لم تعد تقتصر على عرضها داخل العمل فقط، بل أصبحت تحقق انتشاراً واسعاً عبر المنصات الرقمية والتطبيقات الموسيقية»، مشيرة إلى أن بعض القنوات قد تضطر إلى تقليل مدة الشارة أو حتى إلغائها تماماً بسبب كثافة الإعلانات، وهو أمر يحدث منذ سنوات طويلة، لكنه لم يعد يؤثر على نجاح الأغنية.

وقالت الفنانة المغربية إن «وسائل التواصل الاجتماعي سهلت وصول الأغاني إلى الجمهور، بعدما أصبح بإمكان المستمعين البحث عنها والاستماع إليها بشكل منفصل عن المسلسل»، موضحة أن هذا ما حدث مع أغنيتها «ضل حيطة» التي حققت انتشاراً واسعاً وتصدرت قوائم الاستماع قبل حتى عرض المسلسل، مما يعكس التغير الكبير في طريقة استقبال الجمهور للأعمال الغنائية.

وعن مشاريعها المقبلة، كشفت جنات عن أن لديها العديد من الأغاني الجاهزة للطرح، لكنها تحدثت عن الأغنية المقبلة المقرر أن تصدر خلال عيد الفطر باسم «بطل تمثيلك» وهي من كلمات حليم، وألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع محمد مجدي، وقد قامت بتصويرها مع المخرج كامبا.

وأكدت أن الأغنية الجديدة تحمل طابعاً مختلفاً عن أعمالها السابقة؛ مما يجعلها متحمسة جداً لطرحها، مشيرة إلى أنها تحرص دائماً على التنويع في اختياراتها الموسيقية، لتقديم أعمال تتناسب مع الأذواق المختلفة للجمهور، الذي أصبح أكثر تطلعاً للتجديد والتنوع في الأغاني.

وأبدت جنات أمنيتها تصوير جميع أغانيها، لكن الوقت والميزانية أحياناً يكونان عاملين حاسمين في اتخاذ هذا القرار، وتوضح: «تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاح العمل؛ لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر».

ولفتت إلى أن «طريقة طرح الأغاني تغيرت كثيراً عن السابق، حيث لم يعد الفنانون يعتمدون على إصدار ألبومات كاملة، بل أصبح الاتجاه السائد هو تقديم الأغاني المنفردة». وأكدت أن هذا التغيير منح الفنانين مرونة أكبر في تقديم أعمالهم وتقييم رد فعل الجمهور على كل أغنية على حدة.

برأي جنات ان تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاحها لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر (حسابها على {فيسبوك})
برأي جنات ان تصوير الأغاني عنصر مهم للغاية في نجاحها لكونه يساعد في لفت انتباه الجمهور ويجذب المستمعين بشكل أكبر (حسابها على {فيسبوك})

وأضافت: «كنت دائماً أشعر بالقلق والتردد قبل إصدار أي أغنية جديدة، وهو الإحساس الذي لا يزال يرافقني حتى اليوم، والفارق بين الماضي والحاضر هو أن إصدار الألبومات كان يشكل مخاطرة كبيرة، حيث يضم الألبوم عدة أغنيات تُطرح دفعة واحدة، مما يجعل التوتر مضاعفاً»، وفق تعبيرها.

وأكدت أن «طرح الأغاني بشكل منفصل يمنح الفنان فرصة لتقييم ردود الفعل وإجراء التعديلات على الأعمال المستقبلية وفقاً لآراء الجمهور»، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يسمح أيضاً بتصحيح أي أخطاء قد تحدث في الدعاية أو في طريقة طرح الأغنية أو حتى في توزيعها الموسيقي، الأمر الذي يساعد على تحقيق أفضل نتائج ممكنة.

وعَدّت جنات «الخوف والتردد سيبقيان دائماً جزءاً من تجربة أي فنان، لأن نجاح الأغنية لا يمكن التنبؤ به مسبقاً»، مؤكدة أن «الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية، مما يجعل المنافسة في المجال الموسيقي أكثر صعوبة، خصوصاً مع انتشار المنصات الرقمية التي توفر للمستمعين خيارات لا حصر لها».

نسب الاستماع تُعد مؤشراً مُهماً على نجاح الأغنية وأحياناً لا تكون معياراً دقيقاً للجودة الفنية

جنات

وأشارت إلى أن نجاح أي أغنية يعتمد على عدة عوامل، منها «جودة الكلمات واللحن والتوزيع، بالإضافة إلى التوقيت المناسب للطرح».

وأوضحت أن «نسب الاستماع تُعد مؤشراً مهماً على نجاح الأغنية، رغم أنها في بعض الأحيان لا تكون معياراً دقيقاً للجودة الفنية»، حسب وصفها. مشيرة إلى أنها فوجئت في بعض الأحيان بنجاح أغنيات لم تكن تتوقع لها أي انتشار.

وما زالت جنات متمسكة بالألوان الموسيقية التي اشتهرت بها، مثل الأغاني الرومانسية والمقسوم، التي حققت بها نجاحاً كبيراً في مشوارها الفني، لكنها تحاول في الوقت نفسه تقديم هذه الأنواع بأسلوب جديد وأكثر جرأة، وفق قولها. مشددة على رغبتها في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة، لكنها لم تصل بعد إلى الجرأة الكافية لتقديم أغنيات بعيدة تماماً عن هويتها الفنية.

ترغب جنات في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة دون البعد عن هويتها الفنية (حسابها على {فيسبوك})
ترغب جنات في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة دون البعد عن هويتها الفنية (حسابها على {فيسبوك})

وقالت إن «فكرة المزج بين الأغاني التي تعبر عني والتي تتماشى مع الاتجاهات الموسيقية الحديثة، لا تزال قيد الدراسة لإيجاد صيغة تمزج بين هويتي الغنائية وبين الألوان التي تستهوي الجمهور الأصغر سناً، وخصوصاً المراهقين»، موضحة أنها تسعى إلى تقديم لون موسيقي متوازن يجمع بين الأصالة والتجديد.

ونصحت المطربة المغربية كل فنان بأن يختار أعماله بحرص شديد، وألا يستخف بذوق الجمهور؛ مؤكدة أن «الناس أصبحت أكثر إدراكاً وفهماً للموسيقى، بفضل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أتاحت الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم»، مشيرة إلى أن الجمهور أصبح أكثر ثقافة ووعياً بالاتجاهات الموسيقية، مما يجعل من الضروري لأي فنان أن يكون أكثر حرصاً في اختيار أغانيه.

وعن خطتها المستقبلية قالت جنات إنها تركز في الوقت الحالي على إصدار أغنية جديدة كل شهرين تقريباً، وترى أن «الاستمرارية أهم من التوقف ثم العودة بألبوم كامل بعد سنوات»، لافتة إلى أنها رغم ذلك لا تزال متمسكة بفكرة الألبومات، لقناعتها بأنه لا يوجد بديل لها، باعتبار أن «إصدار ألبوم يظل حلماً لكل فنان».