عمران خان... من الكريكيت إلى مضمار السياسة

عمران خان (رويترز)
عمران خان (رويترز)
TT

عمران خان... من الكريكيت إلى مضمار السياسة

عمران خان (رويترز)
عمران خان (رويترز)

أظهرت نتائج أولية تقدم «حركة الإنصاف» بزعامة عمران خان، في الانتخابات البرلمانية الباكستانية التي جرت، أمس (الأربعاء)، على وقع أعمال عنف واتهامات بالتلاعب والتزوير.
وبرز اسم عمران خان على الساحة السياسية في باكستان، وتقدمت حركته في المنافسة على 110 مقاعد من أصل 270 تم الاقتراع عليها.
ووعد خان مؤيديه في خطابه بمدينة لاهور، بأنه سيبني باكستان جديدة حيث سيخضع جميع المواطنين للمساءلة القانونية بغض النظر عن خلفياتهم إذا فاز حزبه بالانتخابات.
وقال أيضا إنه يريد تحسين قطاع التعليم والرعاية الصحية فضلاً عن تعزيز نظام جمع الضرائب والحد من الفساد في البلاد.
وتحول خان (65 عاما) من لاعب كريكيت عالمي إلى مضمار السياسة في منتصف التسعينات، وترأس حركة الإنصاف الباكستانية التي ازدادت شعبيتها سنة 2011 تحت تأثير الثورات العربية لتناهز الحزبيْن السياسيين التقليديين، كما أنّه مرشّح للرئاسة.
واعتزل خان الكريكيت في نهاية بطولة كأس العالم عام 1987 واستدعي مرة أخرى للانضمام إلى الفريق عام 1988 وبينما كان في التاسعة والثلاثين قاد زملاءه في الفريق لتحقيق الفوز الأول والوحيد لباكستان ببطولة كأس العالم عام 1992.
وفي عام 1996 أسس حركة الإنصاف الباكستانية وهو حزب سياسي، وقد مثل مدينة ميانوالي كعضو في الجمعية العامة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) 2007.
واشتهر خان بالمعارضة ضد الحكام السياسيين، مثل: برفيز مشرف، وآصف علي زرداري، ومعارضته للسياسة الخارجية للمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. وفي تصريحات إعلامية له قال إن أبرز مؤيديه السياسيين كانوا من النساء والشباب.
وكانت معركته السياسية متأثرة بالفريق حامد جول الرئيس السابق للمخابرات الباكستانية، والمشهور بدعمه لصعود طالبان ومناهضته لوجهات النظر الغربية.
وبعد أن أسس حزبه، هزِم خان بشكل شامل في الاقتراع في انتخابات 1997 العامة هو وأعضاء حزبه؛ حيث عورض من سبع مقاطعات. ودعم خان الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال برفيز مشرف عام 1999.
وبالرغم أن خصومه يتهمونه بقلة احترام قواعد المنافسة النزيهة في خوض الانتخابات الحالية إلا أنه يبقى محبوباً من ملايين الباكستانيين لإدارته فريق الكريكيت الوطني، الرياضة الأهم في باكستان، حتى بعد أن كرس نفسه في العقدين الأخيرين للسياسة.
وكان لخان إسهامات في الأعمال الخيرية، فجمع التبرعات من حول العالم لبناء مركز أبحاث ومستشفى سرطان شوكت خانوم التذكاري عام 1996، وكلية نامال في ميانوالي عام 2008.
وحصد خان الكثير من الجوائز الرياضية العالمية والخيرية أيضا، وحصل في 2007 على جائزة الخير (Humanitarian Award) في جوائز الرياضيات الآسيوية في كوالالمبور، وذلك لجهوده في إنشاء أول مستشفى سرطان في باكستان. وفي 2009 وفي احتفال مئوية مجلس الكريكيت العالمي كان خان واحدا من بين خمسة وخمسين لاعب كريكيت يدخلون مشاهير مجلس الكريكيت الدولي.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.