يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موجة انتقادات حادة، على خلفية فضيحة «رامبو الإليزيه»، رغم مرور 5 أيام على كشف تفاصيلها.
وتداول الإعلام الفرنسي خلال الأيام الماضية مقطع فيديو لألكسندر بنعالا، الذي كان مسؤولاً عن أمن الرئيس الفرنسي الشخصي، وهو يعنّف شخصين بمناسبة مظاهرات عيد العمال في 1 مايو (أيار). وحتى اليوم، عجز الإليزيه ومعه وزارة الداخلية عن إطفاء الحريق الذي بدا كأنه يناقض شعار الرئيس الشاب بإقامة «جمهورية مثالية»، أي بعيدة عن الفضائح والمحسوبيات.
ولا يبدو أن الأمور تميل إلى التهدئة، خصوصاً أن المعارضة وجدت أخيراً «الممسك» الذي تحتاجه لمهاجمة ماكرون وتهشيم صورته، وجعله سياسياً لا يختلف عن غيره من السياسيين بسبب «تستره» على «الفضيحة السياسية» التي أثارتها صحيفة «لوموند» الأربعاء الماضي.
ومع كل يوم تخرج إلى العلن معلومات جديدة عن بنعالا، وتنهمك الوسائل الإعلامية في نبش تاريخ هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، والمولع بالملاكمة، والذي سبق له أن عمل حارساً شخصياً أو سائقاً لكثير من الشخصيات اليسارية قبل أن يلتحق بفريق ماكرون المرشح الرئاسي العام الماضي، ثم يحط به المقام في قصر الإليزيه مساعداً لمدير مكتب الرئيس.
ويظهر الفيديو المتداول بنعالا وهو يعتدي على فتاة، ثم على شاب ويضربه على رأسه، ويركله بعد أن طرحه أرضاً، ويساعده في ذلك رجل آخر لا صفة رسمية له. واللافت أن بنعالا كان يرتدي خوذة رجال الشرطة ويحمل شعارهم. كما أن رجال الشرطة الموجودين بكثافة في المكان امتنعوا عن التدخل.
وسيمثل وزير الداخلية جيرار كولومب، اليوم صباحاً، أمام لجنة التحقيق البرلمانية التي اضطر حزب «الجمهورية إلى الأمام» (الحزب الرئاسي) مرغماً للقبول بها. والمطلوب منه أن يشرح السبب الذي سمح لبنعالا أن يكون موجوداً في هذا المكان، وأن يتصرف كرجل أمن بينما رجال الأمن يتفرجون على ما يفعله رغم علمهم بأنه ليس أحدهم. كذلك، يتعين على كولومب أن يفسر كيف أن بنعالا حصل على صور فيديو رسمية للحادث بعد أن ذاعت الفضيحة.
...المزيد
«رامبو الإليزيه» يثير «فضيحة دولة»
سمعة الرئيس الفرنسي أولى الضحايا
«رامبو الإليزيه» يثير «فضيحة دولة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة