قبعات القش أكسسوار هذا الصيف... فاختاريها بثقة

TT

قبعات القش أكسسوار هذا الصيف... فاختاريها بثقة

تعد القبعة رفيقاً أنيقاً وعملياً للمرأة في فصل الصيف. فإضافةً إلى ما تمنحه لها من إطلالة متميزة فإنها أيضاً تحمي بشرتها من أشعة الشمس فوق البنفسجية وتبعاتها السلبية على البشرة. وتأتي قبعة القش في مقدمة موضة الصيف من كل عام. في لبنان تتباهى النساء بشراء ما يناسبهن منها خلال أسفارهن لتعتمرنها في المنتجعات السياحية وعلى الشواطئ ولا تستغنين عنها، ويبدو أن قبعات القش الأشهر في هذا الموسم، إضافة إلى الـ«كابيلين» و«كانوتييه» هي موديل «بورسالينو» التي تشتهر باسم فيدورا أكثر، وقبعات «بنما» العريقة.
قبعة «كابيلين» (capeline) تتميز بطابعها الأنثوي إضافة إلى جوانبها الفضفاضة التي تساعد على حماية بشرة الوجه من أشعة الشمس. وهي تتلاءم مع كل الأزياء تقريباً، سواء كانت بنطلون الجينز مع قميص قطني أو فستان أنثوي بتنورة واسعة.
أما قبعة «بنما» فتعطي انطباعاً شبابياً أنيقاً بلونها البيج وتصميمها الناعم المزين بشريط أحمر. لهذا ليس غريباً أن تفضلها نجمات هوليود على غيرها. أما قبعة «كانوتييه» فهي قبعة من القش تتزين بشرائط عريضة وسميكة، تمنح من تعتمرها إطلالة رومانسية لما تتضمنه من لمسة فينتاج خفيفة. ورغم أن هذا النوع من القبعات من أسهل التصاميم التي يمكن تنسيقها بسهولة، فإن السؤال يبقى مطروحاً حول مدى مناسبتها لكل واحدة. وعموماً يتفق الخبراء أن اختيارها يخضع لقواعد ذهبية تتلخص في التالي:
- يفضل أن تكون واسعة بحيث تغطي الوجه وتحمي البشرة إذا كان الهدف منها الحماية من أشعة الشمس على الشواطئ. أما إذا كانت مهمتها الحماية من أشعة الشمس خلال نزهة في الجبل أو في المدينة، فيمكن أن تكون أصغر حجماً.
- إذا كنتِ تملكين وجهاً طويلاً فاختاري موديل «كابيلين» (الواسعة) المعروفة بجوانبها المتدلية لأنها ستخلق توازناً مع شكل وجهك.
- إذا كنتِ تتمتعين بوجه مستدير الشكل فعليكِ بقبعة محبوكة بنعومة مثل «القبعة الجرس» لأنها ستضفي عليكِ أناقة الخمسينات، فيما باستطاعتك اللجوء إلى قبعة بتصميم غير متوازي الأطراف من شأنها أن تُؤطر وجهك وتمنحه التناغم المطلوب.
- إذا كان وجهك مربعاً فإن قبعة من نوع «كانوتييه» المستديرة هي المطلوبة لكن في كل الحالات يجب أن تكون القبعة على مقاسك تماماً.
- قبل شراء هذه الأنواع من القبعات من المهم التنبه إلى نوعية القش المصنوعة منها. فالأفضل أن تكون صناعتها مربوطة ارتباطاً مباشراً ببلد المنشأ المعروف فيه كبلدان خط الاستواء بالنسبة إلى القبعة «بنما»، على أن تبتعدي عن تلك المصنوعة من أغصان المملد (تُصنع منها سلال القش) كونها قاسية ويمكن أن تتسبب بالإزعاج لك. في المقابل، يمكن اللجوء إلى تلك المصنوعة من الـ«رافيا» أو القش العادي. فهذه يمكن وضعها بسهولة في الحقيبة دون أن يتأثر شكلها الأصلي أو يتشوه بعد طيها.


مقالات ذات صلة

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة النجمة المصرية نيللي كريم كما ظهرت في عرض هنيدة الصيرفي (هيئة الأزياء)

الرياض... لقاء الثقافة والأناقة

غالبية العروض في الدورة الثانية من أسبوع الرياض منحتنا درساً ممتعاً في كيف يمكن أن تتمازج الثقافة والهوية بروح الشباب التواقة للاختلاف وفرض الذات.

جميلة حلفيشي (لندن)

4 فنانات يحتفلن بميلاد حقيبة «أوريغامي»

سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)
سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)
TT

4 فنانات يحتفلن بميلاد حقيبة «أوريغامي»

سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)
سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)

عشر سنوات فقط مرت على إطلاق علامة «بيوريفيكايشن غارسيا» حقيبتها الأيقونية «أوريغامي». بتصميمها الهندسي وشكلها ثلاثي الأبعاد لفتت الأنظار منذ أول ظهور لها. واحتفالاً بمكانتها وسنواتها العشر، تعاونت العلامة الإسبانية مؤخرا، مع أربع مُبدعات في الفنون البلاستيكية لترجمتها حسب رؤيتهن الفنية وأسلوبهن، لكن بلغة تعكس قِيم الدار الجوهرية. هذه القيم تتلخص في الألوان اللافتة والخطوط البسيطة التي لا تفتقر إلى الابتكار، أو تبتعد عن فن قديم لا يزال يُلهم المصممين في شتى المجالات، قائم على طيّ الورق من دون استخدام المقص أو الغراء، ألا وهو «الأوريغامي». فن ياباني تكون فيه البداية دائماً قاعدة مربّعة أو مكعّبة.

المكعّب يُشكّل نقطة البداية في تصميم الحقيبة إلى جانب جلد النابا الناعم والمرن (بيوريفكايشن غارسيا)

ولأن يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، صادف اليوم العالمي لفن «الأوريغامي»، فإنه كان فرصة ذهبية لتسليط الضوء على حقيبة وُلدت من رحم هذا الفن ولا تزال تتنفس منه تفاصيلها.

فالمكعّب يُشكّل نقطة البداية في تصميمها؛ إذ تبدأ العملية باختيار جلد النابا تحديداً لنعومته، وبالتالي سهولة طيّه ومرونته في الحفاظ على شكله. بعد تمديد الجلد، يتم تحديد النمط وإضافة دعامات مثلثة للحفاظ على هيكله، لتُضاف بعد ذلك المُسنّنات يدوياً لخلق حركة انسيابية على الجلد.

للاحتفال بميلاد الحقيبة العاشر وفن «الأوريغامي» في الوقت ذاته، منحت «Purificacion Garcia» أربع مُبدعات، وهن: ألبا غالوتشا وكلارا سيبريان وصوفي أغويو وسارة أوريارتي، حرية ترجمتها حسب رؤية كل واحدة منهن، مع الحفاظ على أساسياتها.

ألبا غالوتشا، وهي ممثلة وعارضة أزياء وفنانة، تعتمد على الأنسجة والخزف كوسيلة للتعبير عن نفسها، وتستقي إلهامها من الحياة اليومية، والاحتفال بتضاريس الجسد. استوحَت الحقيبة التي ابتكرتها من عشقها للأنماط والهياكل والبناء. تقول: «حرصت على الجمع بين ما يُعجبني في شكل هذه الحقيبة وما يستهويني في جسم الإنسان، لأبتكر تصميماً فريداً يعكس هذَين المفهومَين بشكلٍ أنا راضية عنه تماماً».

حرصت ألبا على الجمع بين تضاريس الجسد وأنماط وهياكل البناء (بيوريفكايشن غارسيا)

أما كلارا سيبريان، فرسّامة تحبّ العمل على مواضيع مستوحاة من جوانب الحياة اليومية ويمكن للجميع فهمها والتماسها. تقول عن تجربتها: «أنا وفيّة لأكسسواراتي، فأنا أحمل الحقيبة نفسها منذ 5 سنوات. وعندما طُلب مني ابتكار نسختي الخاصة من هذه الحقيبة، تبادرت فكرة إلى ذهني على الفور، وهي إضفاء لمستي الشخصية على حقيبة (Origami) لتحاكي الحقيبة التي أحملها عادةً بتصميمٍ بسيطٍ تتخلّله نقشة مزيّنة بمربّعات».

من جهتها، تستمد سارة أوريارتي، وهي فنانة متخصصة في تنسيق الأزهار والمديرة الإبداعية في «Cordero Atelier»، إلهامها من الطبيعة، ولهذا كان من الطبيعي أن تُجسّد في نسختها من حقيبة «أوريغامي»، السلام والهدوء والجمال. تشرح: «لقد ركّزت على تقنية (الأوريغامي) التي أقدّرها وأحترمها. فكل طيّة لها هدف ودور، وهو ما يعكس أسلوبي في العمل؛ إذ كل خطوة لها أهميتها لتحقيق النتيجة المرجوة. لذلك، يُعتبر الانضباط والصبر ركيزتَين أساسيتَين في هذَين العملَين. وأنا أسعى إلى إيجاد التوازن المثالي بين الجانب التقني والجانب الإبداعي، وهذا ما يلهمني لمواصلة استكشاف الجمال الكامن في البساطة».

كلارا رسّامة... لهذا عبّرت نسختها عن رؤيتها الفنية البسيطة التي أضافت إليها نقشة مزيّنة بمربّعات (بيوريفكايشن غارسيا)

وأخيراً وليس آخراً، كانت نسخة صوفي أغويو، وهي مستكشفة أشكال ومؤسِّسة «Clandestine Ceramique»، التي تشيد فيها كما تقول بـ«تصميم يتداخل فيه العملي بجمال الطبيعة، وبالتالي حرصت على أن تعكس التناغم بين جوهر دار (بيوريفكايشن غارسيا) القائمة على الأشكال الهندسية وأسلوبي الخاص الذي أعتمد فيه على المكوّنات العضوية. بالنتيجة، جاءت الحقيبة بحلّة جديدة وكأنّها تمثال منحوت بأعلى درجات الدقة والعناية».