تكنولوجيا الحمض النووي تحل لغز جريمة بعد 30 عاماً على ارتكابها

الطفلة إبريل تينسلي والمتهم بقتلها واغتصابها جون د. ميلر (تايم)
الطفلة إبريل تينسلي والمتهم بقتلها واغتصابها جون د. ميلر (تايم)
TT

تكنولوجيا الحمض النووي تحل لغز جريمة بعد 30 عاماً على ارتكابها

الطفلة إبريل تينسلي والمتهم بقتلها واغتصابها جون د. ميلر (تايم)
الطفلة إبريل تينسلي والمتهم بقتلها واغتصابها جون د. ميلر (تايم)

استطاعت تكنولوجيا الحمض النووي في مساعدة الشرطة الأميركية على حل لغز مقتل واغتصاب فتاة في الثامنة من عمرها قبل أكثر من 30 عاما.
واستمر قاتل الطفلة «إبريل تينسلي» عقودا طليقا عن قبضة الشرطة، تاركا وراءه أدلة ساعدت الشرطة في وقت لاحق في فورت واين بولاية إنديانا على خرق القضية، وفقا لوثائق المحكمة.
وتم حجز جون د. ميلر، البالغ من العمر 59 عاماً، في سجن مقاطعة ألين يوم (الأحد) الماضي بتهمة القتل، والتحرش بالأطفال، والحبس الجنائي.
ووفقا لصحيفة «التايم»، فإنه في 8 أبريل 1988، عثرت الشرطة على جثة تينسلي في خندق في سبينسرفيل، على بعد نحو 20 ميلاً من فورت واين.
وبعد تشريح الجثة، تبين أن سبب وفاة تينسلي هو الاختناق مع وجود مؤشرات على وقوعها ضحية للاعتداء الجنسي. وأفادت الشهادة الخطية أن فحص الطب الشرعي للملابس الداخلية لتينسلي وجد «دي - إن - إيه» من رجل مجهول.
وطبقاً للتحقيقات، فقد عثرت الشرطة في مايو (أيار) من عام 1990 على مذكرة في حظيرة تقول: «سوف أقتل طفلتك تينسلي ذات الـ8 أعوام، هل وجدت حذاءها الآخر... هاها، سوف أقتل مرة أخرى».
وفي عام 2004، عثرت الشرطة على ثلاثة واقيات ذكرية مستعملة وورقة مكتوب فيها أن الشخص الذي استخدمهم قد اغتصب وقتل الطفلة تينسلي.
وفي 2018، قام المحققون بأخذ عينات لاختبار الحمض النووي الجيني، مع تضييق الخناق على مشتبهين أشقاء ما زالوا على قيد الحياة منذ وقع الحادث.
وفي يوليو (تموز) الحالي، حصلت الشرطة على الحمض النووي لميلر (مشتبه فيه) من خلال جمع عدة مواد من سلة المهملات، بما في ذلك ثلاثة واقيات ذكرية مستعملة. وقالت الشرطة إن الحمض النووي المستخرج من الواقي الذكري يتفق مع الحمض النووي الموجود في الواقي الذكري في عام 2004 وهو ذاته الحمض النووي الذي عثر عليه في ملابس الطفلة الداخلية عام 1988.
وحاصرت الشرطة منزل ميلر في ولاية إنديانا يوم الأحد الماضي، وعندما سألوه عما إذا كان لديه أي فكرة عن سبب رغبة الشرطة في التحدث إليه، أجاب ميلر بـ«آشلي تينسلي».
وعندما سأل المحققون ميلر لشرح ما حدث لتينسلي قال: «لا أستطيع» ثم اعترف بأنه في 1 أبريل 1988 اختطف تينسلي واغتصبها وقتلها.
وأخبر ميلر المحققين أنه خنقها حتى لا تُبلغ الشرطة عنه. وأنه في صباح اليوم التالي للجريمة قام بإلقاء جثتها في خندق، وتعجب أنه لم يرها في الأخبار سريعا، وعاد للخندق في اليوم التالي وألقى حذاء الطفلة الضحية بعد أن سقط في سيارته.


مقالات ذات صلة

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

أوروبا عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة التي كانت في العاشرة من العمر (رويترز)

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

اعتدى اثنان من نزلاء سجن بلمارش في لندن على عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة البالغة عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بطاقة هوية أميركية تالفة لماثيو ليفيلسبرغر وهو جندي بالجيش حددته الشرطة بأنه سائق سيارة «تسلا» التي انفجرت بلاس فيغاس (رويترز)

ينتمي للقوات الخاصة بالجيش... ماذا نعرف عن المشتبه بتفجير سيارة «تسلا» في لاس فيغاس؟

قالت الشرطة إن ليفيلسبرغر أصيب برصاصة في الرأس، وتعتقد أنه أطلق النار على نفسه قبل تفجير السيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عناصر من الشرطة البلجيكية (أرشيفية - رويترز)

بلجيكا: القبض على طبيب نفسي متهم بارتكاب جرائم اغتصاب في مركز للمعوقين

أوقف رجل يبلغ 47 عاماً، يعمل طبيباً نفسياً مع الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، في بلجيكا، بعد سلسلة عمليات اغتصاب في مركز استقبال في أندرلو بجنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن شمس الدين جبار منفذ هجوم نيو أورليانز؟

قالت أليثيا دنكان، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء، إن جبار - الذي توفي في مكان الهجوم - كان مواطناً أميركياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة يدققون بوثائق شخص بالقرب من مكان وقوع حادث اصطدام سيارة بحشد خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز (رويترز)

«منطقة حرب»... شهود على هجوم نيو أورليانز يروون «مشاهد رعب»

روى شهود على الهجوم الدامي الذي نفّذه عسكري أميركي سابق عندما دهس بشاحنته حشداً من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز مشاهد الرعب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.