{مهرجان الأردن} يُضيء ليالي جبل القلعة

يتضمن مجموعة من الحفلات والعروض لفنانين وموسيقيين أردنيين وعالميين

المغني البريطاني توم جونز يشارك في فعاليات  مهرجان الأردن 2018
المغني البريطاني توم جونز يشارك في فعاليات مهرجان الأردن 2018
TT

{مهرجان الأردن} يُضيء ليالي جبل القلعة

المغني البريطاني توم جونز يشارك في فعاليات  مهرجان الأردن 2018
المغني البريطاني توم جونز يشارك في فعاليات مهرجان الأردن 2018

أُعلن في العاصمة الأردنية عمان أمس، عن إطلاق مهرجان الأردن لعام 2018 الذي يمتدّ بين الـ20 من الشهر الحالي والأسبوع الأوّل من شهر أغسطس (آب) المقبل، في جبل القلعة وسط عمان القديمة.
ويتضمّن المهرجان مجموعة من الحفلات والعروض لفنانين وموسيقيين أردنيين وعالميين، من أبرزهم، توم جونز وتوم أوديل والفنانتان العربيتان التونسية آمال مثلوثي والمصرية ريهام عبد الحكيم. وسيتضمّن المهرجان مشاركة الفنان علاء وردي الذي يحظى أيضاً بإشادة دولية مع فرقته هيجان والفرقتين الموسيقيتين الأردنيتين جيتاناي وقبيلة، كما سيشهد حفلتين موسيقيتين كلاسيكيتين من المواهب الأردنية والعالمية عازفة البيانو الأردنية غدير عبيدو ورباعي بنك الاتحاد الوتري، والسوبرانو الأردنية ديما بواب، والباريتون الفرنسي رودي فرنانديز كارديناس برفقة عازف البيانو الفلسطيني الإيطالي مراد ليوس.
من جانبه، أكّد الأمين العام لوزارة السّياحة الأردنية عيسى قموه، في مؤتمر صحافي أمس، الدّور الإيجابي الكبير الذي تلعبه مثل هذه المهرجانات في تسويق المناطق السياحيّة الأردنيّة، خاصّة في حال استضافة فنانين عالميين. وأضاف: «يتماشى هذا المهرجان مع سياسة العمل التي ننتهجها في الوزارة على صعيد الترويج السّياحي للمملكة، ونؤمن بأنّ حضور فنانين عالميين بهذا الحجم للمشاركة في مهرجان أردني أمر غاية في الأهمية». مشيراً إلى أنّ الدّخل السياحي للأردن زاد خلال الستة أشهر الماضية نحو 12.3 في المائة وبلغ نحو 1.7 مليار دينار.
وعن إطلاق فعاليات المهرجان قالت المدير التنفيذي للمهرجان سها بواب: «يقودني شغف كبير في قطاع الثّقافة والفنون، إذ عملنا بجد بغية إنشاء مشروع قادر على تنفيذ عروض موسيقيّة كبيرة في مواقع تاريخيّة عريقة في الأردن، وقد تحقق هذا الحلم عندما نظّمنا مهرجان قلعة عمان 2010، متبوعاً بالمهرجانات في الأعوام 2011 و2013 و2016 و2017. وكلنا فخر الآن بمواصلة هذا العمل وتنفيذ المهرجان في عام 2018، وما شجّعنا أكثر، حماس الفنانين العالميين الكبير وحرصهم على المشاركة وحضور هذه المهرجانات».
الجدير بالذكر، أنّ شركة أصدقاء مهرجانات الأردن تهدف إلى تسويق الأردن بوصفه مركزا ثقافيا في المنطقة بما يحمله من تاريخ عريق وحضارات متعاقبة على مناطقه المتعددة والمتنوعة، وذلك من خلال التركيز على السياحة الثّقافية، فضلاً عن دعم الفنان الأردني والترويج له وللمواهب المحلية الشابة وتوفير فرص لهم داخل الأردن وخارجه. وقد ساهمت فعاليات الشّركة في زيادة السياحية الثّقافية إلى الأردن، وشجّعت على بناء مجموعة كبيرة من الشّراكات التجارية فيه، مما عزز الاقتصاد الوطني وأسهم في تطوير قطاعات الخدمات.
تؤمن شركة مهرجانات الأردن بأنّ الموسيقى والفنون حق مشروع لجميع هواتها، ولذلك حرصت على شمل أكبر عدد من فئات محبي الموسيقى والفنون عن طريق توزيع تذاكر مجانية للطّلاب والأشخاص الأقل حظّاً من مختلف المحافظات وكذلك للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية والعقلية، وكبار السِّن من الجمعيات الخيرية ومرضى مركز الحسين للسرطان. كما تعاونت الشّركة على إنشاء علاقات مع القطاع الخاص تحت منظومة المسؤولية الاجتماعية وقدّمت عروضا خاصة بأسعار مخفّضة لجلب فئات مختلفة من ذوي الدّخل المتدنّي والظّروف المعيشية الصّعبة، حرصاً على الشّمولية بين الحضور في المهرجان ودعوات مجانية للأشخاص الأقل حظاً.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.