أنطونيو بانديراس: الأدوار الخفيفة ضرورية للاستمرار أحياناً

النجم الإسباني قال لـ«الشرق الأوسط» إنه حقّق حلمه بلعب شخصية بيكاسو

أنطونيو بانديراس: الأدوار الخفيفة ضرورية للاستمرار أحياناً
TT

أنطونيو بانديراس: الأدوار الخفيفة ضرورية للاستمرار أحياناً

أنطونيو بانديراس: الأدوار الخفيفة ضرورية للاستمرار أحياناً

حقق الممثل السينمائي الإسباني أنطونيو بانديراس نجاحات كبيرة في هوليوود خصوصاً عبر مشاركاته في أفلام «قناع زورو» و«المحارب الثالث عشر» (مع عمر الشريف) و«مجنون في ألاباما»، إلا أنه بدأ يتجه في السنوات الماضية إلى الظهور في أفلام خفيفة الشّأن.
وفي حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، سئل عما إذا كان هذا التوجه بداية انحدار أم مرحلة اضطرار، فأشار إلى ضرورة هذه الأدوار لاستمرار الممثل أحيانا، وقال: «إنها مرحلة ضرورية للاستمرار. لو امتنعت وقرّرت أنّني أريد تمثيل الأدوار العميقة في أفلام من تحقيق مخرجين كبار لتوقّفت عن العمل بضع سنوات، لأنّ مثل هذه الأدوار في مثل تلك السنوات لا تأتي متتابعة. وآخر ما أودّ القيام به هو أن أتوقف عن العمل. لم أصبح ممثلاً لكي أجد نفسي عاطلاً عن العمل في يوم ما».
وبعد أكثر من خمسة عشر سنة في مهمته السينمائية، استطاع بانديراس تحقيق حلم حياته بتجسيده لشخصية الفنان بيكاسو وإنتاجه للمسلسل التلفزيوني القصير «عبقري: بيكاسو» الذي كان سبباً بزجّ اسمه في عداد المتنافسين على جائزة «إيمي» كأفضل ممثل. ولد الممثّل والفنان في مدينة واحدة، لم يتعارفا ولم يكن بالإمكان حدوث ذلك مع فاصل زمني تاريخي بينهما يتخطّى المائة سنة.
تقلبت حياة بانديراس المولود عام 1960 بين الانتصارات والهزائم. فكان، مثلا، يتمنى - ولا يزال - لو أنّه مارس رياضة كرة القدم وبرع فيها.
ويقول: «كنت سأقود حياة مختلفة كثيراً. لست نادما على مهنتي كممثل، لكنّني فعلاً كنت أحب كثيراً لو أصبحت نجم كرة قدم». لكن حادثا وقع له خلال أحد التمارين تسبب في كسر قدمه حال دون تحقيق حلمه ذاك. هُرع به إلى المستشفى وتم تطبيب قدمه ووضعها في الجبس لعدة أشهر ومن ثمّ ابتسم له الطبيب وقال له: تستطيع أن تستخدم قدمك كما تشاء الآن إلّا في لعبة الكرة. وقال متذكراً تلك الكلمات: «شعرت حينها بأنّه سرق منّي كل الأحلام. ولسنوات عديدة بعد ذلك، لم أكترث لأن أحقق حلماً ما».
...المزيد


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله