مدرسة الفروسية الإسبانية في فيينا تحافظ على تقاليدها النخبوية

من المعالم السياحية الرئيسة في العاصمة النمساوية

يستقيظ الفرسان المتدربون عند الساعة السادسة صباحا ستة أيام في الأسبوع (أ.ف.ب)
يستقيظ الفرسان المتدربون عند الساعة السادسة صباحا ستة أيام في الأسبوع (أ.ف.ب)
TT

مدرسة الفروسية الإسبانية في فيينا تحافظ على تقاليدها النخبوية

يستقيظ الفرسان المتدربون عند الساعة السادسة صباحا ستة أيام في الأسبوع (أ.ف.ب)
يستقيظ الفرسان المتدربون عند الساعة السادسة صباحا ستة أيام في الأسبوع (أ.ف.ب)

تزخر مدينة فيينا بالمعالم التاريخية، ولكنّ هناك معلما خاصا يربط بين النمسا وإسبانيا يقبع هناك منذ 450 عاما، وهو مدرسة تدريب الفرسان والخيول.
وحسب تقرير مفصل لوكالة الصحافة الفرنسية استعرض تاريخ المدرسة فقد أسست مدرسة الفروسية الإسبانية قبل 450 عاما في فيينا خلال حكم عائلة هابسبورغ، وهي تحرص على الحفاظ على صورتها النخبوية، على الرغم من وضعها المالي الهش.
ولا بد من تدريب الفرسان والخيول خلال عدة سنوات قبل الارتقاء إلى المستوى الذي تفرضه معايير هذه المدرسة التي تعد أقدم مدرسة في هذا المجال ومن المعالم السياحية الرئيسة في العاصمة النمساوية.
وحسب قواعد المدرسة فيجب أن يستيقظ الفرسان المتدربون عند الساعة السادسة صباحا ستة أيام في الأسبوع، وهم يمضون سنتهم الأولى يتعلمون كيفية الجلوس على ظهر الخيول.
ويقر ماركوس نوفوتني (30 عاما)، الذي أصبح من فرسان هذه المدرسة النخبوية الـ16، بأن التدريبات جد صعبة، «وفي حال فشل المتدرب بدوره في تدريب خيل، ينبغي عليه أن يغادر المدرسة. وكل من يلتحق بهذه المدرسة يحلم بأن يتخرج منها فارسا».
أما بالنسبة إلى الخيول التي تتحدر جميعها من الأحصنة البيضاء الإسبانية التي ربيت في قصور عائلة هابسبورغ، فهي تخضع للتمرينات منذ سن الرابعة. ويتطلب الأمر ست سنوات من التمرينات المكثفة قبل أن تتقن هذه الأخيرة القيام بخطوات الرقص. لكن هذه الخيول التي تقدر قيمة كل منها بنحو 400 ألف يورو تحظى في المقابل بمعاملة خاصة.
ويكشف يوهانس هامينغر القيم على الإسطبلات التي تضم نحو مائة حصان: «لدينا ثلاث مقصورات اسمرار بالأشعة دون الحمراء وفوق البنفسجية... فالخيول هي بمثابة رياضيين رفيعي المستوى. ومن المهم جدا بالتالي الاعتناء بها».
وتتضمن هذه العناية الخاصة نظاما غذائيا سليما وتمرينات يومية تقدم في بعض الأحيان للجمهور، بالإضافة إلى إجازات في الأرياف لتغيير الأجواء بالنسبة إلى هذه الخيول التي اعتادت المدينة. ويؤكد يوهانس هامينغر أن «هذه الأمور جميعها حيوية بالنسبة إلى صحة الأحصنة، فهي بحاجة إلى الخروج والتجول في الطبيعة وخوض تجارب البراري، مثل رؤية أرنب يمر أمامها». وجرت خصخصة المدرسة في عام 2001، وهي لا تتلقى منذ ذلك الحين أي مساعدات حكومية، ما يؤثر عليها سلبا.
وعندما تولت إليزابيث غويرتلر إدارة المدرسة في عام 2007، كانت الخسائر تتخطى 2,6 مليون يورو، غير أن مديرة فندق «زاشر» الفاخر تمكنت في خلال أربعة أعوام من تقويم وضع المدرسة التي تكبدت خسائر طفيفة في عام 2012. وقامت خصيصا بزيادة العروض التي تقدمها المدرسة، فكانت عرضة لانتقادات جمعيات الرفق بالحيوان التي اتهمتها بإجهاد الخيول.
غويرتلر ردت على هذه الانتقادات في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية قائلة إن الخيول بحاجة إلى التحرك ولافتة إلى أن عددها قد تضاعف تقريبا.
وبالإضافة إلى فيينا، تقوم خيول ليبيزان هذه بعروض في بلدان العالم أجمع، من بينها الولايات المتحدة واليابان، ما يدر على المدرسة عائدات كبيرة.
وختمت إليزابيث غويرتلر قائلة: «أظن أن خيولنا تؤثر في أشخاص كثيرين بطابعها وعروضها».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.