الإفراج عن إسرائيلي متهم بحرق عائلة الدوابشة

TT

الإفراج عن إسرائيلي متهم بحرق عائلة الدوابشة

أفرجت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس، عن متهم أدين بجريمة إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما، في الضفة الغربية عام 2051، وأحالته إلى الإقامة المنزلية.
والمتهم مسجون منذ أكثر من سنتين ونصف السنة لدى جهاز «الشاباك» الإسرائيلي (المخابرات).
وقبل أيام، قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في اللد، بالإفراج عنه، مستندة إلى قرار سابق قبل نحو شهر، شطبت خلاله جزءا من اعترافات المتهم المركزي في الجريمة، وهو المتطرف عميرام بن أوليئيل.
وألغت القاضية روت لورخ هذه الاعترافات، بداعي أنها «مست بشكل خطير بحق المتهمين الأساسي بسلامة الجسد والنفس، ومست بكرامتهم».
وقررت القاضية، أن شخصا واحدا هو المتهم في تنفيذ عملية الحرق، وأن آخر ساعده عن بعد.
وجاء في قرارها أن المتهمين اعترفا بالجريمة في التحقيق الأولي الذي استخدم فيه الضغط الجسدي، واعترفا مرة أخرى من دون أي ضغوطات. ومع إلغاء القاضية الاعترافات الأولى، ضغط محامو المتهمين مدعين بأن الاعترافات الأولية انتزعت تحت التعذيب، في حين أن الاعترافات الثانية كانت بسبب الخشية من التعرض للتعذيب مرة أخرى.
وأحرق المتهمان، منزل عائلة دوابشة في يوليو (تموز) 2015، فقضى جميع أفراد العائلة بالاحتراق، (الوالدين سعد ورهام وطفلهم علي)، عدا طفل واحد أصيب بحروق ما زال يتلقى علاجات بسببها.
ورفضت عائلة دوابشة قرار القاضي. وقال نصر دوابشة الناطق باسم العائلة وشقيق سعد: «إن قاضي المحكمة قرر تحويل المتهم القاصر للحبس المنزلي، ومنعه من مغادرة دولة الاحتلال واستخدام الهاتف والإنترنت». مضيفا في تصريحات بثتها الوكالة الرسمية: «هذا يوم حزين على العائلة، هذا القرار أعاد لنا تلك المشاهد واللحظات التي اشتعلت النيران بمنزل شقيقي، وفي محاولات إخراج جثامين أفراد عائلتي من بين ألسنة النيران، فالمشهد يتكرر بقرار قضائي».
يذكر أن إسرائيل رفضت تعويض العائلة بعد أن تقدمت بقضية أمام المحاكم الإسرائيلية.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل لن تدفع تعويضات للطفل الفلسطيني الذي فقد والديه وشقيقه في عملية حرق متعمدة لمنزل العائلة في عام 2015، وهي تعويضات يحصل عليها عادة ضحايا الهجمات على خلفية قومية. وأضاف ليبرمان: «القانون المعمول به حاليا، ينص على أن على الدولة دفع تعويضات للمواطنين الإسرائيليين الذين يتضررون جراء عمليات (إرهابية)، لكنه لا ينطبق على الفلسطينيين الذين ليسوا مواطنين أو سكانا في إسرائيل».
وكان النائب العام حينذاك، يهودا فاينشتاين، رفض طلبا من نواب كنيست للاعتراف بالطفل دوابشة ضحية للإرهاب.



مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)

قُتل 6 فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيّم جنين في شمال الضفّة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة في بيان سقوط «6 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين»، مشيرةً إلى أنّ حالة الجرحى «مستقرة».

بدوره، أكّد محافظ جنين كمال أبو الرُب لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «المخيم تعرض لقصف بثلاثة صواريخ إسرائيلية».

يأتي هذا القصف الجوي الإسرائيلي بعد حوالي شهر من محاولات قامت بها السلطة الفلسطينية للسيطرة على مخيم جنين واعتقال مسلحين داخله وصفتهم بـ«الخارجين عن القانون».

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية قصفاً إسرائيلياً على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة تسبب في مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين في الهجوم.

وقتل خلال الاشتباكات بين أجهزة السلطة الفلسطينية والمسلحين في المخيم أكثر من 14 فلسطينياً، من بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية ومسلّح.

وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، في مؤتمر صحافي قبل يومين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال حملتها 246 مطلوباً «خارجاً عن القانون».

وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية توقفت في المخيم منذ أن بدأت السلطة الفلسطينية حملتها عليه قبل أكثر من شهر.