تعرف على تقييم لجنة الفيفا الفنية لمستوى المنتخب السعودي

الخبير الاسكتلندي أندي روكسبوره يقول لـ«الشرق الأوسط» إن المباراة الأولى لم تعبر عن مستوى الأخضر

المنتخب السعودي المشارك في مونديال روسيا 2018 (أ.ب)
المنتخب السعودي المشارك في مونديال روسيا 2018 (أ.ب)
TT

تعرف على تقييم لجنة الفيفا الفنية لمستوى المنتخب السعودي

المنتخب السعودي المشارك في مونديال روسيا 2018 (أ.ب)
المنتخب السعودي المشارك في مونديال روسيا 2018 (أ.ب)

قال خبراء في اللجنة الفنية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للشرق الأوسط إن الكرة السعودية في طريقها للتقدم والتطور وإن لاعبيها يحتاجون لمزيد من الخبرات والاحتكاك الخارجي.

وتحدث الخبير الاسكتلندي آندي روكسبوره عضو اللجنة الفنية المكلف بتقييم مباريات المجموعة الأولى عن مباريات السعودية في المونديال وذلك قبل إصدار تقرير خاص عن المونديال في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال روكسبوره " مباراة السعودية الأولى لا تمثل المستوى الحقيقي للفريق، وهذا ما ثبت لنا من خلال التطور الكبير للفريق في المباراة الثانية، ثم التطور الأكبر والأفضل في المباراة الثالثة".

وأضاف الخبير الاسكتلندي أن المبارة الأولى تركت إنطباعا بخيبة الأمل، لأن كل شئ تقريبا كان في غير صالح اللاعبين السعوديين.

وتابع "كانت مباراة إفتتاح، والخصم فريق الدولة المضيفة والضغوط النفسية كثيرة ومرهقة، وسرعان ما تلاشى ذلك مع زوال الصدمة الأولى، مع تواصل المباريات".

وأكد روكسبوره أن هناك يقين باستمرارية مسيرة التطوير والتقدم في السعودية التي أثبتت أنها تتمتع بتقاليد كروية، وتبذل الكثير من أجل تحقيق المزيد من التطور والتقدم، وستنال ذلك الهدف دون شك.

ومن ناحية أخرى، قال رئيس اللجنة الفنية للفيفا الخبير البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا إن الكرة السعودية زاخرة بالمواهب، لكنها في حاجة للتوظيف جيدا، والإعداد والتدريب بالطرق الحديثة.
وأوضح أن اللاعبين السعوديين والعرب في حاجة إلى دورى قوي، ونظام محترفين، وخبرة دولية مستمرة، سواء باللعب في الخارج، أو الإحتكاك مع فرق قوية في أوربا والعالم، ليس لمرة أو مرتين، بل عبر لقاءات قوية ومتنوعة ومع فرق تضم نجوما عالميين.
ولاحظ بارييرا أن قاعدة اللاعبين التي كانت متاحة خلال عمله كمدرب في المنطقة العربية، تنحصر في 300 لاعب، لكن التطور ورفع المستويات أمور تتطلب قاعدة من آلاف اللاعبين، واكتشاف لاعبين موهوبين ومهرة، يتعلمون على الكرة الهجومية من الصغر.

وأوضح المدرب البرازيلي الذي سبق له العمل في السعودية والكويت إن طريق التطور في كرة القدم الحديثة يتمثل في توسيع قاعدة الشباب الموهوبين، وإيجاد دوري قوي، ونظام إحتراف حقيقي، وتوفير إحتكاك وخبرة باستمرار وتواصل مع فرق قوية ومتنوعة، ومدربون يضعون اللاعبين على الطريق الصحيح، بالإضافة إلى لياقة بدنية على أسس متطورة.

تقييم مونديال روسيا

وأجمع أعضاء اللجنة الفنية للفيفا في مؤتمرهم على أن مباريات كأس العالم في روسيا أثبتت أن كرة القدم عالميا طرأ عليها تغييرات وتطورات كثيرة داخل الملعب وخارجه، بل إن التغييرات خارج الملعب أكثر بكثير، متضمنة الإعداد والتسويق والإعلانات، وأكبر أسلحة تتحلى بها هي السرعة والتنظيم وحب اللعبة، والتفاني في أدائها.

لكنهم أجمعوا أيضا على أن الجانب الذي لم يتغير هو الموهبة والمهارات الفنية، وأصبحت حاجة الفرق ماسة للاعبين يتحلون بالموهبة والقدرات الخاصة، وبدونها لاتقدر الفرق على الفوز، حتى لو كانت كبيرة.

وكشفت مباريات المونديال هذا العام عن أن السيادة لم تعد بالضرورة للفرق الكبيرة والقوى التقلدية التي اعتادت بلوغ النهائيات، وحصد الكؤوس، بل لفرق ذات طعم خاص، لديها عوامل نجاح تتمثل في: لاعبون متماسكون كفريق، ولديهم تركيز عقلي حاد، ولياقة بدنية عالية، وروح قتالية جامحة، وأن فريق مثل كرواتيا التي بلغت المباراة النهائية مثلا امتلكت غالبية هذه العناصر.

شاهد حديث أعضاء اللجنة الفنية للفيفا عن المنتخب السعودي


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.