تعديلات «تويتر» الجديدة تخسف أعداد متابعي المشاهير

تعديلات «تويتر» الجديدة تخسف أعداد متابعي المشاهير
TT

تعديلات «تويتر» الجديدة تخسف أعداد متابعي المشاهير

تعديلات «تويتر» الجديدة تخسف أعداد متابعي المشاهير

تفاجأ مستخدمو «تويتر» أمس بانخفاض أعداد متابعيهم، ومتابعي الشخصيات المعروفة عندما دخل قرار شركة التواصل الاجتماعي بحذف الحسابات المقفلة قيد التنفيذ.
الإجراء الذي أعلن عنه الأربعاء الماضي يهدف إلى زيادة مصداقية المنبر. وأدى عند بدء تنفيذه إلى خسارة أكبر مائة مستخدم لنحو 2 في المائة من متابعيهم في المتوسط، وذلك حسبما أفادت مؤسسة كيهول لجمع بيانات مواقع التواصل.
ستؤثر السياسة الجديدة بشكل حقيقي في بعض مستخدمي «تويتر»، لأن عدد المتابعين يمثل عنصراً أساسياً عندما يتفاوض المشاهير ومن يسمون بالمؤثرين في مواقع التواصل على صفقات مع معلنين. لكن بالنسبة لمستخدمين آخرين يمثل عدد المتابعين مصدر فخر.
وسرعان ما نشط هاشتاغ حمل عنوان #كم_فقدت_من_المتابعين بصورة كبيرة في عدد من دول الخليج والعالم العرب، وجرى تداوله عشرات آلاف المرات.
وتأذى كثير من المستخدمين من هذا التعديل. إذ انخفض متابعو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث فقد نحو 340 ألف متابع من إجمالي متابعيه الذين كان قد وصل عددهم إلى 53.4 مليون. وتلقى سلفه، باراك أوباما، ضربة أكبر بكثير، حيث فقد 3 ملايين متابع في يوم واحد.
أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فقد خسر أكثر من 200 ألف متابع، ليصبح إجمالي عدد متابعيه الحاليين إلى 13 مليون شخص.
كما خسر رئيس رواندا بول كاغامي، نحو ثلث متابعيه، إذ انخفض عددهم من 1.8 مليون متابع إلى 1.2 مليون متابع.
وطالت تعديلات «تويتر» حسابات المشاهير من الفنانين والنجوم والمغنين، حيث خسر الممثل الأميركي آشتون كوشتر أكثر من مليون من متابعيه، في حين فقدت المغنية ريحانا أكثر من مليوني شخص. ووصل حجم خسارة المغنية ومؤلفة أغاني البوب الشهيرة تيلور سويفت إلى 2.7 في المائة من إجمالي عدد متابعيها ليصل عددهم إلى 83.24 مليون شخص.
أما المغنية الأميركية كاتي بيري، فقد خسرت 3 ملايين متابع، وهو عدد المتابعين نفسه الذي فقده نجم البوب الكندي جاستين بيبر.
ومن جهتها، فقدت الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري 1.4 مليون متابع، بينما خسرت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان مليوني متابع.
وفي مجال الرياضة، طالت الخسارة نجم كرة القدم البرتغالي الذي التحق بنادي يوفنتس أخيراً كرستيانو رونالدو، حيث فقد ما يقرب من 1.6 في المائة من إجمالي متابعيه، بينما خسر نجم كرة السلة الأميركي شاكيل أونيل نحو مليون متابع.
وشهد حساب رجل الأعمال إيلون ماسك أقل انخفاضاً بنسبة 0.3 في المائة أو نحو 71 ألف متابع.
يذكر أن حساب «تويتر» الرئيسي فقد نحو 12 في المائة من المتابعين (نحو 7.7 مليون) من الأربعاء إلى الخميس، وخسر الرئيس التنفيذي لـ«تويتر»، جاك دورسي، نحو 230 ألف متابع بحلول مساء الخميس.
وقال دورسي إن «تويتر» لم يعد يعتبر أي حسابات أغلقت بشكل مؤقت متابعين بسبب ما يشتبه أنه تحايل. وأخرجت الحسابات المغلقة بشكل مؤقت من حسابات أرقام المستخدمين النشطين بشكل يومي وشهري على «تويتر». ويغلق الحساب بشكل مؤقت إذا رصد «تويتر» أي سلوك غير معتاد مثل النشاط المفاجئ بعد أشهر من عدم النشاط.
ووفقاً لصحيفة «واشنطن بوست»، فإن «تويتر» حجب أكثر من 70 مليون حساب مزيف أو مشبوه منذ شهر مايو (أيار) الماضي. كما ضاعفت «تويتر» نشاطها في مكافحة الحسابات المزيفة، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وأشارت «واشنطن بوست»، إلى أن الشركة أعلنت في مايو، تغييرات كبيرة في الخوارزميات، التي تستخدمها المنصة لتحديد السلوك السلبي للمستخدمين. وتعتزم الشبكة الاجتماعية إعلان إجراءات إضافية الأسبوع المقبل.
ويركز هذا التحديث المحدد على المتابعين، حيث يشكل أكثر الميزات المرئية في الخدمة، وغالباً ما يرتبط بمصداقية الحساب، وفق بيان تلقته «الشرق الأوسط» من «تويتر» الأربعاء الماضي. وبمجرد قفل الحساب، فإنه لا يمكن التغريد، أو الإعجاب، أو إعادة التغريد، ولا يتم عرض الإعلانات.
ووفقاً لـ«تويتر»، لن تؤثر إزالة الحسابات المقفلة من المتابعين في مقاييس المستخدمين النشطين شهرياً أو يومياً. ولا تتضمن مقاييس المستخدمين النشطين شهرياً أو يومياً، الحسابات المقفلة التي لم يتم تعيين كلمة مرور لها خلال أكثر من شهر.
وتأتي الإجراءات الأخيرة الصارمة في إطار جهود «تويتر» المتواصلة والعالمية لخلق الثقة وتحفيز صحة المحادثات على المنبر. وعلى مدى سنوات أقفلت «تويتر» كثيراً من الحسابات التي اكتشفت تغييرات مفاجئة في سلوكها.


مقالات ذات صلة

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الاقتصاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

مددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مهلة حتى الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.