موجة طقس حارة وقياسية تضرب المدينة المستضيفة للقاء إنجلترا والسويد

إنجلترا أظهرت أنها تستطيع اللعب وسط درجات حرارة مرتفعة خلال البطولة عندما سحقت بنما 6-1 في نيجني نوفجورود

هاري كين قائد المنتخب الإنجليزي يتحدث للصحفيين في سمارا (أ.ف.ب)
هاري كين قائد المنتخب الإنجليزي يتحدث للصحفيين في سمارا (أ.ف.ب)
TT

موجة طقس حارة وقياسية تضرب المدينة المستضيفة للقاء إنجلترا والسويد

هاري كين قائد المنتخب الإنجليزي يتحدث للصحفيين في سمارا (أ.ف.ب)
هاري كين قائد المنتخب الإنجليزي يتحدث للصحفيين في سمارا (أ.ف.ب)

تعرضت سامارا المدينة التي تستضيف مباراة انجلترا مع السويد في دور الثمانية لكأس العالم لموجة طقس حارة قياسية في الأيام الماضية ومن المحتمل أن تكون درجات الحرارة يوم المباراة أعلى من تلك في سان بطرسبرج حيث معسكر تدريب المنتخب الإنجليزي.

ووصلت درجة الحرارة يوم الثلاثاء إلى 36.5 مئوية لتكسر الرقم القياسي السابق في المدينة في 1954 وهو ما تسبب في مشاكل بضغط المياه لكن بحلول يوم الخميس انخفضت الحرارة إلى نحو 30 مئوية ومن المتوقع أن تكون ما بين 27 و29 مئوية عندما تنطلق المواجهة بين إنجلترا والسويد بحلول الساعة السادسة مساء يوم السبت.

وسيمثل الطقس الحار المشمس تغيرا لانجلترا وأكثر حرارة عن الأجواء الباردة والرطبة في موسكو أثناء المباراة ضد كولومبيا في دور الستة عشر وأعلى بعشر درجات مئوية عن ريبينو مقر المعسكر التدريبي للمنتخب إذ تصل درجة الحرارة في الصباح ما بين 17 و18 مئوية وتهطل الأمطار بشكل متكرر.

وربما ستكون السويد متأقلمة مع الأمر إذ أن مقر معسكرها التدريبي في غيلينغيك في منتجع بالقرب من البحر الأسود.

لكن إنجلترا أظهرت أنها تستطيع اللعب وسط درجات حرارة مرتفعة خلال البطولة عندما سحقت بنما 6-1 في نيجني نوفجورود ووصول درجة الحرارة إلى أكثر من 30 مئوية.

ومنحت السويد نفسها فرصة للتأقلم إذ سافر الفريق إلى سامارا بفارق يوم كامل عند انجلترا إذ وصلت إلى المدينة يوم الخميس قبل 48 ساعة من موعد انطلاق المباراة فيما ستتدرب انجلترا في ريبينو صباح الجمعة ثم ستسافر بعد الغداء.

وصاحبت درجات الحرارة المرتفعة غير المعتادة وجود عشرات الآلاف من الجماهير مما شكل ضغطا على نظام المياه في المنطقة وانخفاض ضغط المياه في بعض أجزاء المدينة.

لكن من المحتمل ألا يتأثر مقرا إقامة انجلترا والسويد في المدينة لكن مسؤولي مدينة سامارا أصدروا بيانا هذا الأسبوع أشاروا فيه إلى تأثر ضغط المياه وطالبوا أهالي المدينة بتوفير المياه والاستحمام في مجموعات.

وأصدر المسؤولون بيانا آخر يوم الخميس أوضحوا فيه أن هذا الطلب كان مزحة بعدما تحدثت وسائل إعلام عن احتمال وجود نقص في المياه.

وقال البيان "مقترح الاستحمام في مجموعات كان مزحة حتى أننا أضفنا وجها ضاحكا له لكن بعض وسائل الإعلام أخذوا الأمر على محمل الجد. إمدادات المياه في سامارا طبيعية... نأمل أن يكون مقترحنا ساهم في تحسين الحالة المزاجية للأهالي وتقبلوا الأمر بحس فكاهي".

ووصل عدد كبير من جماهير إنجلترا إلى سامارا يوم الخميس وتم حجز معظم رحلات الطيران والقطارات مسبقا قبل 24 ساعة من انطلاق المباراة وهو ما يعني أن الذين حجزوا الرحلات في الأيام الماضية اضطروا للجوء للسفر بالقطارات أو مشاركة السيارات أو الوصول إلى المطارات القريبة.

وقال ميخائيل مالتسيف رئيس قطاع السياحة في المنطقة إن المسؤولين يتوقعون أن يكون العدد الأكبر من الجماهير باستاد سامارا البالغ سعته 42 ألف متفرج من الروس ونحو 3500 مشجع إنجليزي مقابل 5500 سويدي.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.