بلجيكا تطيح بالبرازيل من المونديال وتواجه فرنسا في نصف النهائي

دي بروين وهازارد لعبا دورا كبيرا في تحقيق الفوز للمنتخب الأحمر

مدافعو بلجيكا يحتفلون بالانتصار فور إطلاق صافرة النهاية والحسرة تبدو على ريناتو أوغسطو مسجل هدف البرازيل (إ.ب.أ)
مدافعو بلجيكا يحتفلون بالانتصار فور إطلاق صافرة النهاية والحسرة تبدو على ريناتو أوغسطو مسجل هدف البرازيل (إ.ب.أ)
TT

بلجيكا تطيح بالبرازيل من المونديال وتواجه فرنسا في نصف النهائي

مدافعو بلجيكا يحتفلون بالانتصار فور إطلاق صافرة النهاية والحسرة تبدو على ريناتو أوغسطو مسجل هدف البرازيل (إ.ب.أ)
مدافعو بلجيكا يحتفلون بالانتصار فور إطلاق صافرة النهاية والحسرة تبدو على ريناتو أوغسطو مسجل هدف البرازيل (إ.ب.أ)

لحق المنتخب البلجيكي لكرة القدم بجاره الفرنسي إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا، بفوزه على البرازيل أحد ابرز المرشحين للقب 2-1 في قازان في الدور ربع النهائي.
وسجل فرناندينيو في الدقيقة 13 بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، وأضاف كيفن دي بروين الهدف الثاني في الدقيقة 31 لتبلغ بلجيكا دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخها، وقلص وريناتو أغوستو النتيجة للبرازيل في الدقيقة 76 هدف، وتبخرت أحلام راقصي السامبا بلقب عالمي سادس.
وتلتقي بلجيكا في نصف النهائي الثلاثاء في سان بطرسبورغ، مع فرنسا التي تغلبت على أوروغواي 2-صفر في نيجني نوفغورود اليوم.
وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها بلجيكا نصف النهائي في تاريخ مشاركاتها الـ 13 في كأس العالم، بعد الأولى عام 1986 عندما خسرت أمام الأرجنتين بثنائية نجمها دييغو أرماندو مارادونا، قبل أن تحل رابعة بخسارتها أمام فرنسا 2-4 بعد التمديد (الوقت الاصلي 2-2).
وضربت بلجيكا بقوة في الشوط الأول وسجلت هدفين وكان في إمكانها زيادة الغلة نظرا للهجمات المرتدة العديدة التي أتيحت لمهاجميها، قبل ان تتراجع كليا الى الدفاع في الشوط الثاني.
ودفع المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز القائد الفني لبلجيكا بدي بروين في الجانب الهجومي بعكس اللقاءات السابقة فشكل خطورة كبرى على البرازيل برفقة زميليه إيدين هازارد وروميلو لوكاكو، فيما استعان بناصر الشاذلي ومروان فيلايني من البداية في وسط الملعب للسيطرة على اندفاعات نيمار وكوتينيو وجابريل جيسوس.
وأوصل "الشياطين الحمر" المباراة الى بر الأمان رغم الضغط البرازيلي المكثف الذي أسفر عن هدف لم يكن كافيا للسيليساو الذي كان يمني النفس بالتتويج باللقب لمحو خيبة النسخة الأخيرة على أرضه، عندما أقصي في نصف النهائي بخسارة مذلة أمام ألمانيا 1-7، وأخرى أمام هولندا صفر-3 في مباراة المركز الثالث.
وهي الخسارة الاولى للبرازيل منذ 13 شهرا عندما سقطت أمام جارتها وغريمتها الأرجنتين صفر-1 وديا في ملبورن.
في المقابل، حافظت بلجيكا على سجلها خاليا من الخسارة في 24 مباراة متتالية (19 فوزا و5 تعادلات)، ونجحت في فك عقدة ربع النهائي التي سقطت فيها في مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016 في فرنسا.


مقالات ذات صلة

هل يحقق فورسبيرغ حلمه بقيادة السويد لكأس العالم 2026؟

رياضة عالمية إميل فورسبيرغ (رويترز)

هل يحقق فورسبيرغ حلمه بقيادة السويد لكأس العالم 2026؟

يتطلع النجم السويدي إميل فورسبيرغ لتعويض غياب منتخب بلاده عن بطولة كأس العالم لكرة القدم الأخيرة، التي أقيمت في قطر عام 2022، معرباً عن طموحاته في المونديال.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
رياضة عالمية المدرب الجنوب أفريقي بيني مكارثي (رويترز)

مكارثي مهاجم جنوب أفريقيا السابق مدرباً لكينيا

أعلنت كينيا تعيين الدولي الجنوب أفريقي السابق بيني مكارثي مدرباً للمنتخب الوطني.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
رياضة عالمية بلاتر وبلاتيني في واجهة المحاكم من جديد (أ.ف.ب)

بلاتر وبلاتيني يعودان للمحكمة لمواجهة اتهامات فساد

سيمثل سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وميشال بلاتيني أسطورة الكرة الفرنسية أمام المحكمة في سويسرا اليوم الاثنين بتهمة الاحتيال.

«الشرق الأوسط» (موتينس (سويسرا))
رياضة عالمية ماغواير يحتفل أمام عدسات المصورين والجماهير (رويترز)

أموريم: ماغواير يستحق الانضمام لمنتخب إنجلترا

قال روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن قلب الدفاع هاري ماغواير يستحق الانضمام إلى تشكيلة منتخب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عربية العراق رفض مواجهة نظيره الفلسطيني على أرضه (الشرق الأوسط)

«مخاوف» عراقية تثير أزمة قبل ملاقاة فلسطين في رام الله «مونديالياً»

قال الاتحاد العراقي لكرة القدم، الخميس إنه يرفض مواجهة منتخب فلسطين على ملعبه في التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم 2026 "بسبب مخاوف أكدها الاتحاد الدولي.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.