غريزمان مضطر لمواجهة "بلده الثاني الذي يعشقه"

غريزمان خلال مباراة  الأرجنتين في دور الـ16 من المونديال (أ.ف.ب)
غريزمان خلال مباراة الأرجنتين في دور الـ16 من المونديال (أ.ف.ب)
TT

غريزمان مضطر لمواجهة "بلده الثاني الذي يعشقه"

غريزمان خلال مباراة  الأرجنتين في دور الـ16 من المونديال (أ.ف.ب)
غريزمان خلال مباراة الأرجنتين في دور الـ16 من المونديال (أ.ف.ب)

يرى المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان أن أوروغواي بلده الثاني وذلك قبل مواجهة فرنسا للمنتخب القادم من أمريكا الجنوبية في دور الثمانية لكأس العالم يوم الجمعة.
ويملك المهاجم، الذي سجل هدفين لفرنسا في كأس العالم حتى الآن، علاقات خاصة قوية مع أوروغواي حيث بدأت علاقته القوية مع البلد البالغ عدد سكانه نحو ثلاثة ملايين نسمة حينما كان يلعب في صفوف ريال سوسيداد الإسباني.
وقال غريزمان لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) إنه لا يترك منزله أبداً إلا وهو يحمل شراب (المتة) (شراب يشبه الشاي) الشهير في أمريكا الجنوبية بين يديه، كما إنه يتحدث الإسبانية بطلاقة كاملة، كما أن عرَّاب ابنته ليس سوى قلب دفاع منتخب أوروغواي دييغو غودين وزميله في أتلتيكو مدريد.
واعترف مهاجم أتلتيكو مدريد أن مواجهة أوروغواي تشكل بالنسبة له مخاضاً نفسياً وعاطفياً من الصعب السيطرة عليه، حيث أفصح قائلاً "إن أوروغواي هو بلدي الثاني".
فبعد بضع ساعات من التأهل إلى دور الثمانية على حساب الأرجنتين (4-3)، كانت الحماسة لا تزال تشع من عيني المهاجم الفرنسي الذي لم يُخف ابتهاجه بفوز أوروغواي على البرتغال، حيث صرح بالقول: "لقد سعدت كثيراً بتأهلهم. إنني أعشق هذا البلد وهذا الشعب".
وتابع صاحب القميص رقم 7: "لدي الكثير من الأصدقاء الأوروغويانيين، وستكون مباراة رائعة ولحظة عاطفية قوية للغاية بالنسبة لي"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه يلعب "بأسلوب أوروغوياني بعض الشيء، أسلوب يشبه أسلوب (إدينسون) كافاني إلى حد ما".
وتعود قصة غريزمان الرومانسية الجميلة مع هذا البلد الصغير إلى مسيرته في ريال سوسييداد، عندما منحه المدرب مارتين لاسارتي فرصة اللعب مع الفريق الأول حيث احتضنه زميله الأوروغوياني كارلوس بوينو، لاعب باريس سان جيرمان السابق، الذي علمه شُرب المتة (هو مشروب شهير في أمريكا الجنوبية).
ومنذ ذلك الحين، لم يعد النجم الفرنسي يتحرك دون تناول هذا الشراب التقليدي، بل وقد وقع في حب أتلتيكو بينارول، النادي السابق لرفيق دربه الأول في ملاعب إسبانيا، حيث لا يفوت الدولي الفرنسي أية مباراة لعملاق العاصمة مونتيفيديو بل ويعرف جميع أغاني مشجعي الكتيبة الصفراء.
وقال غريزمان في هذا الصدد "كان لدي دائماً زميل من أوروغواي أو اثنان على الأقل في الأندية التي لعبت لها". فبالإضافة إلى بوينو، جاور المهاجم الفرنسي كلاً من دييغو إيفران في ريال سوسيداد، ثم كريستيان رودريغيز لدى وصوله إلى أتلتيكو مدريد، لتستمر القصة في أتلتيكو مع خوسيه خيمينيز وغودين، اللذين يتقاسم معهما غرفة خلع الملابس منذ عام 2014.
ويوضح غريزمان أن "دييغو (غودين) صديق عظيم. نحن لا نفترق أبداً، سواء داخل الملعب أو خارجه. إنه عراب طفلتي الصغيرة، وهو الذي جعلني أرغب في التوقيع لهذا النادي".
ومن جهته، يؤكد غودين أن هذا الحب متبادل، حيث يقول عن صديقه الفرنسي: "إنه يحبنا كما نحن، إنه معجب بعاداتنا وتقاليدنا وموسيقانا، إلى درجة أنه يشرب المتة أكثر مني!"


مقالات ذات صلة

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: السعودي «فالكونز» بطلاً لدرع «فري فاير»

رياضة سعودية أصبح «فالكونز» أول فريق ينجح في تحقيق لقب بطولتين مختلفتين من أصل 4 بطولات أقيمت حتى الآن (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: السعودي «فالكونز» بطلاً لدرع «فري فاير»

نجح فريق «فالكونز» السعودي في فرض هيمنته على 18 فريقاً ضمن منافسات لعبة «فري فاير» في منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ليتوج بدرع البطولة.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية مشجعو كولومبيا والأرجنتين يحاولون عبور البوابة وسط اضطرابات مع رجال الشرطة (أ.ف.ب)

نهائي «كوبا أميركا»: حالات إغماء بين المشجعين... وتهديد بـ«غاز الدموع»... وصواعق كهربائية

كانت البوابات عند المدخل الجنوبي الغربي لملعب «هارد روك ستاديوم» قد أُغلقت لمدة ساعة و45 دقيقة عندما رُفع طفل صغير على كتفَيْ أحد الحراس وسط ازدحام الناس.

ذا أتلتيك الرياضي (ميامي)
رياضة عالمية توماس مولر (د.ب.أ)

الألماني مولر يعلن اعتزاله اللعب دولياً

أعلن توماس مولر، الفائز بكأس العالم لكرة القدم في 2014 مع المنتخب الألماني، اعتزاله اللعب الدولي، في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية سارينا ويغمان (رويترز)

ويغمان مدربة سيدات إنجلترا: الهزيمة فطرت قلبي كهولندية

انقسمت انتماءات سارينا ويغمان مدربة منتخب إنجلترا للسيدات خلال فوز إنجلترا 2-1 على بلدها هولندا في قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 للرجال، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مانشستر (إنجلترا))
رياضة سعودية منافسات قوية شهدتها كأس العالم للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «تي ون» الكوري الجنوبي بطلاً لـ«ليغ أوف ليغيندس»

حقق فريق «تي ون» الكوري لقب منافسات «ليغ أوف ليغيندس» ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية بعد أن تغلب على الفريق الصيني «توب سبورت» في المباراة النهائية.

لولوة العنقري (الرياض) فارس الفزي (الرياض)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.