سعوديات يحلّقن بأحلامهن إلى قمرة الطائرة

رخص القيادة لأغراض الرياضة باتت بمتناول أيديهن

أسماء سعد خلال تحليقها بطائرة الجايروكوبتر فوق سماء جدة
أسماء سعد خلال تحليقها بطائرة الجايروكوبتر فوق سماء جدة
TT

سعوديات يحلّقن بأحلامهن إلى قمرة الطائرة

أسماء سعد خلال تحليقها بطائرة الجايروكوبتر فوق سماء جدة
أسماء سعد خلال تحليقها بطائرة الجايروكوبتر فوق سماء جدة

باتت السعودية أسماء سعد على بُعد خطوات من الحصول على رخصة لقيادة الطيران الرياضي، إذ بقي أمامها ساعات تدريبية قليلة لتستطيع التحليق في سماء مدينة جدة.
وقالت أسماء لـ«الشرق الأوسط»: «أعشق الطيران منذ طفولتي وأراقب الطائرات بشغف، وكنت أحلم أن أدرس علوم الطيران وأصبح قائدة، ولصعوبة هذا الأمر قررت أن أتعلم الطيران الرياضي وكان ذلك بعد رحلة على إحدى طائرات (الجايروكوبتر) فوق كورنيش جدة»، مشيرةً إلى أنها تقدمت إلى برنامج تدريب قيادة الطيران الرياضي المنتهي بالحصول على رخصة ممارس.
وبيّنت أن مدة التدريب للحصول على رخصة الممارسة للطيران الرياضي 30 ساعة مقسمة بين 15 ساعة مع مدرب و15 ساعة أخرى منفردة، مشيرة إلى أن نيلها رخصة قيادة الطيران الرياضي ستقودها لتحقيق حلمها في دراسة علوم الطيران والحصول على رخصة الطيران التجاري والعمل ضمن طاقم الملاحيين الجويين.
وأشارت أسماء إلى أن قيادة طائرة «الجايروكوبتر» توّلد ثقة في النفس وتتيح للشخص خوض نوع من أنواع المغامرات.
إلى ذلك، أكد محمد القرني مدرب طيران رياضي لـ«الشرق الأوسط» أن النساء أكثر شغفاً برياضة الطيران الرياضي من الرجال، وأكثر تركيزاً وحرصاً في اتباع التعليمات والالتزام بالمواعيد، مشيراً إلى أنه درّب أربع نساء؛ ثلاث منهن حصلن على رخصة قيادة طيران رياضي، والرابعة هي أسماء التي لم يتبقَّ لها سوى ساعات قليلة للحصول على الرخصة.
وأضاف أن السماح للمرأة بقيادة السيارة، فتَحَ شهية النساء لقيادة الطائرات الرياضية، رغم أن الحصول على الرخصة كان متاحاً منذ سنوات، وزاد الإقبال للتدريب والحصول عليها.
وشدد على أن التدريب على الطيران الرياضي يحتاج هدوءًا نفسياً والحصول على ساعات نوم كافية، كي يتمكن المتدرب من استيعاب برنامج التدريب والإبداع فيه، مشيراً إلى النساء في التدريب أكثر تقبلاً للمعلومة وتطبيقها دون إضافات واندفاع كما هو متعارف عليه عند الرجال.
وللحصول على الرخصة، أوضح القرني أن ذلك يتطلب من المتدرب سواء كان من الرجال أو النساء تطبيق 30 ساعة طيران، وقد يحتاج البعض إلى أكثر من هذه الساعات، مبيناً أن حصول المتدرب على الرخصة تؤهله لقيادة الطائرات الرياضية سواء بتأجيرها أو امتلاكها.
ولفت إلى أن التدريب على هذا النوع من الطائرات الرياضية يتطلب تجميع عدد ساعات طيران لا تقل عن 200 ساعة، ثم الخضوع لبرنامج تدريب على القيادة يعرف فيه أنواع المشكلات التي يمكن أن تواجه المتدرب وتفاديها والتعامل معها ومع المتدرب بهدوء وحسن تصرف.
وعن مشاركة السعودية في مسابقات الطيران الرياضي الدولية، قال القرني: «السعودية شاركت سابقاً في مسابقات بالطائرات الشراعية و(الباراموتر)، ولكنها لم تشارك مطلقاً في مسابقات طائرات (الجايروكوبتر)، ونأمل في الفترة المقبلة أن نتمكن من المشاركة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.