فندق كافيه رويال يفتتح مطعماً من علامة «لوران»

المطعم الجديد في فندق «كافيه رويال» لندن
المطعم الجديد في فندق «كافيه رويال» لندن
TT

فندق كافيه رويال يفتتح مطعماً من علامة «لوران»

المطعم الجديد في فندق «كافيه رويال» لندن
المطعم الجديد في فندق «كافيه رويال» لندن

أعلن الفندق البريطاني «كافيه رويال» عن عزمه افتتاح مطعم جديد يضم 110 طاولات خلال هذا الشهر، وذلك بالتعاون مع الشيف العالمي لوران تورونديل؛ حيث تأتي هذه الخطوة بمناسبة عودة الشيف تورونديل - المولود في فرنسا - إلى لندن وإلى فندق «كافيه رويال» الذي تعلّم منه فنون الطهي في بداية مسيرته، لذلك سيحمل المطعم الجديد اسم «لوران في كافيه رويال»، لينضم إلى باقة مذهلة من المطاعم الرائدة التي تحمل علامة «لوران» في مدن مختلفة حول العالم مثل نيويورك، وهونج كونج، والكاريبي، ويكون أول فرع للسلسلة في أوروبا.
وقال لوران تورونديل: «أشعر بسرور غامر إزاء عودتي إلى لندن، لا سيما أن الكثيرين يشعرون بالذهول عندما يعرفون بأنني تعلمت الطهي في هذه المدينة التي لعبت دوراً فائق الأهمية في مسيرتي المهنية، ولطالما تشوقتُ للعودة إليها، وإلى «كافيه رويال» على وجه الخصوص، فكيف لا وهو المكان الذي احتضن انطلاقتي أيام الشباب عندما كنتُ أعمل فيه خلال عطل نهاية الأسبوع، وقد حفر مكانته عميقاً في ذاكرتي».
وسيضم مطعم «لوران» - الواقع في الطابق الأول من الفندق - ردهة جديدة مذهلة تتزيّن بثريّا طولها 17 قدما من زجاج «مورانو» المزدوج، وهي من صناعة علامة «فيستوي» الإيطالية الأسطورية في هذا المجال. وسيقدم المطعم طوال اليوم وجبات متميزة تنسجم مع أنماط الحياة المعاصرة، وستتمحور قوائم الغداء والعشاء غير الرسمية حول مشاوي «بارييا» الأرجنتينية التقليدية، والتي يتم شيها على الحديد والجمر لتسمح للشيف بالتحكم بدرجة الحرارة بهدف ضمان طهي اللحم أو السمّك على أفضل نحو ممكن، وهو ما يعكس رغبة تورونديل بالابتعاد عن مجال الطعام الفاخر الذي عمل فيه على مدى 15 عاماً، ليركز على مفهوم «الطعام السلس» الذي لطالما برع فيه أيضاً، وهو ما ينعكس على قوائم أطباقه المتنوعة التي ستشجع الزوار على تناول خيارات أكثر بساطة وراحة.
وتنطوي خيارات المشاوي على مجموعة واسعة من أشهى أطباق شرائح اللحم (الستيك) والسمك والطعام البحري، والتي يتم تقديمها جنباً إلى جنب مع باقة متنوعة من الصلصات اللذيذة، مثل شرائح «ابيردين آنجوس»، وشرائح أضلاع البقر مع الفيليه، ولحم الواغيو الأميركي (المصنف حسب مقاييس مزارع سنيك ريفرز SRF بدرجة أعلى من USDA Prime الذي وضعته وزارة الزراعة الأميركية)، وشرائح لحم الضأن «سومرست» مع خمس صلصات مختلفة بدءاً بصلصة البهارات السبعة وصلصة الأرمانياك، وصولاً إلى الشيميشوري، وانتهاءً بجبنة البوفال بلو، وصلصة البيارنيز التقليدية. أما الأسماك والمأكولات البحرية، فتأتي ضمن تشكيلة استثنائية تشمل سمك موسى، والجمبري الملكي، وسمك القاروص الكورني، وسمك السيف مع الكاتشاب بالزنجبيل والكاري بنكهة الليمون والأعشاب الهولندية وغيرها.
وسيقدم المطعم أيضا السوشي، بدءاً من التقليدية منها وانتهاءً بتلك الأكثر ابتكاراً، حيث يستطيع زوار المطعم الاختيار ما بين طيف واسع من الأوراماكي مع فلفل الهلابينو والشيسو، والبصل الأخضر وصلصة الصويا، والجمبري المقرمش بالتوابل مع المايونيز بنكهة الليمون اللاذعة، والأفوكادو، والجريب فروت والسمسم، أو ناغيري الواغيو المقرمش مع صلصة الأيولي بالكمأة، والداشي والواسابي البريطاني، وذلك بالإضافة إلى وصفات مميزة أخرى مثل ناغيري سرطان كامتشاكا الملكي بزبدة الليمون، والواسابي البريطاني، وكافيار أوسيترا الذهبي.
ويأتي افتتاح مطعم «لوران» بالتزامن مع افتتاح مطعم «زيغيز بار» في الطابق الأول من الفندق، والذي يحتفي بذكرى أحد أهم رعاة وداعمي «كافيه رويال»، النجم الراحل ديفيد بوي الذي أقام ضمن «كافيه رويال» خلال السبعينيات حفل تقاعد لشخصيته المبتكرة «زيغي ستاردست». وستحتضن المساحة في ثناياها تشكيلة من صور ديفيد بوي التي التقطها المصور ميك روك الشهير بصوره للمشاهير ونجوم الموسيقى، والذي كان المصور الرسمي لبوي خلال السنوات الأخيرة من مسيرة شخصيته المبتكرة «زيغي». كما ستتضمن التشكيلة عدداً من أشهر صور شخصية «زيغي» التي جسدها بوي، بالإضافة إلى عدد من الصور الحميمية النادرة، وسيقدم المطعم الكثير من مشروبات بوي المفضلة مع لمسة حديثة، إلى جانب الكثير من المشروبات الكلاسيكية والمبتكرة.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
TT

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)

تلتصق بالأرض كجذور شجرة منتصبة تصارع العواصف بصلابة بانتظار الربيع. زينب الهواري تمثل نموذجاً للمرأة العربية المتمكنّة. فهي تطهو وتزرع وتحصد المواسم، كما تربّي طفلتها الوحيدة المقيمة معها في إحدى البلدات النائية في شمال لبنان. غادرت زينب بلدها مصر وتوجّهت إلى لبنان، ملتحقة بجذور زوجها الذي رحل وتركها وحيدة مع ابنتها جومانا. تركت كل شيء خلفها بدءاً من عملها في وزارة الثقافة هناك، وصولاً إلى عائلتها التي تحب. «كنت أرغب في بداية جديدة لحياتي. لم أفكّر سوى بابنتي وكيف أستطيع إعالتها وحيدة. أرض لبنان جذبتني وصارت مصدر رزقي. هنا كافحت وجاهدت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي رحت أنشر ما أقوم به. توسّع جمهوري ليطول الشرق والغرب. اليوم تنتظرني آلاف النساء كي يتعلمّن مني وصفة طعام لذيذة. وكذلك يكتسبن من منشوراتي الإلكترونية كيفية تحضير المونة من موسم لآخر».

"ماما الطبّاخة" تزرع وتسعد بحصاد موسم الخرشوف (ماما طباّخة)

تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» قصة حياتها المليئة بمواقف صعبة. «كانت ابنة أختي التي رحلت في زمن (كورونا) هي ملهمتي. قبلها كنت أجهل كيف أتدبّر أمري. فتحت لي حساباً إلكترونياً، ونصحتني بأن أزود المشاهدين بوصفات طعام. وانطلقت في مشواري الجديد. لعلّ جارتي أولغا هي التي لعبت الدور الأكبر في تقدمي وتطوري. علّمتني طبخات لبنانية أصيلة. كما عرّفتني على أنواع المونة اللبنانية اللذيذة. كل ما أقوم به أصنعه من مكونات طبيعية بعيداً عن أي مواد كيمائية. أزرع وأحصد وأطهو على الحطب. أعيش بسلام في قرية نائية مع ابنتي. هنا اكتشفت معنى الحياة الهانئة والحقيقية».

تحب تحضير الطعام كي تسعد الناس حولها (ماما طباّخة)

قصتها مع الطبخ بدأت منذ كانت في الـ13 من عمرها. «كانت والدتي تعمل فأقوم بمهام المطبخ كاملة. صحيح أنني درست الفنون الجميلة، ولكن موهبة الطهي أسرتني. في لبنان بدأت من الصفر عملت في مطعم وتابعت دورات مع شيف عالمي. اكتسبت الخبرة وتعلّمت أصول المطبخ الإيطالي والصيني. ولكنني عشقت المطبخ اللبناني وتخصصت به».

تصف حياتها بالبسيطة وبأنها تعيش ع «البركة» كما يقولون في القرى اللبنانية. وعن منشوراتها تقول: «أحضّر الطبق مباشرة أمام مشاهديّ. وكذلك أي نوع مونة يرغبون في تعلّم كيفية تحضيرها. أمضي وقتي بين الأرض والحصاد والطبخ. أجد سعادتي هنا وبقربي ابنتي التي صارت اليوم تفضّل الاعتناء بالدجاج وقطف المحصول على أن تنتقل إلى بيروت. إنها ذكية وتحقق النجاح في دراستها. أتمنى أن تصل إلى كل ما تحلم به عندما تكبر. فكل ما أقوم به هو من أجل عينيها».

مع ابنتها جومانا التي تساعدها في تحضير منشوراتها الإلكترونية (ماما طباّخة)

وعن سرّ أطباقها اللذيذة ووصفاتها التي وصلت الشرق والغرب تقول: «أحب عملي، والنجاح هو نتيجة هذا الحبّ. لطالما كنت أبحث عما يسرّ من هم حولي. ومع الطبق اللذيذ والشهي كنت أدخل الفرح لمن يحيط بي. اليوم كبرت دائرة معارفي من الجمهور الإلكتروني، وتوسّعت حلقة الفرح التي أنثرها. وأسعد عندما يرسلون إلي نجاحهم في وصفة قلّدونني فيها. برأيي أن لكل ربّة منزل أسلوبها وطريقتها في تحضير الطعام. وأنصح النساء بأن تحضّرن الطعام لعائلتهن بحبّ. وتكتشفن مدى نجاحهن وما يتميّزن به».

لقبها «ماما الطبّاخة» لم يأتِ عن عبث. وتخبر «الشرق الأوسط» قصّتها: «كانت جومانا لا تزال طفلة صغيرة عندما كان أطفال الحي يدعونها لتناول الطعام معهم. ترفض الأمر وتقول لهم: سأنتظر مجيء والدتي فماما طباخة وأحب أن آكل من يديها. وهكذا صار لقب (ماما الطباخة) يرافقني كاسم محبب لقلبي».

ببساطة تخبرك زينب كيف تزرع وتحصد الباذنجان لتحوّله إلى مكدوس بالجوز وزيت الزيتون. وكذلك صارت لديها خبرة في التعرّف إلى الزعتر اللذيذ الذي لا تدخله مواد مصطنعة. حتى صلصة البيتزا تحضّرها بإتقان، أمام كاميرا جهازها المحمول، وتعطي متابعيها النصائح اللازمة حول كيفية التفريق بين زيت زيتون مغشوش وعكسه.

تحلم زينب بافتتاح مطعم خاص بها ولكنها تستدرك: «لا أملك المبلغ المالي المطلوب، إمكانياتي المادية بالكاد تكفيني لأعيل ابنتي وأنفّذ منشوراتي الإلكترونية. فشراء المكونات وزرع المحصول وحصاده والاعتناء بالأرض عمليات مكلفة مادياً. والأهم هو تفرّغي الكامل لعملي ولابنتي. فأنا لا أحب المشاركة في صبحيات النساء وتضييع الوقت. وعندما أخلد إلى النوم حلم واحد يراودني هو سعادة ابنتي».

مؤخراً صارت «ماما الطبّاخة» كما تعرّف عن نفسها على صفحة «تيك توك»، تصدّر المونة اللبنانية إلى الخارج: «زبائني يتوزعون على مختلف بقاع الأرض. بينهم من هو موجود في الإمارات العربية والسعودية ومصر، وغيرهم يقيمون في أستراليا وأوروبا وأميركا وبلجيكا وأوكرانيا. أتأثر إلى حدّ البكاء عندما ألمس هذا النجاح الذي حققته وحدي. واليوم صرت عنواناً يقصده كل من يرغب في الحصول على منتجاتي. وأحياناً سيدة واحدة تأخذ على عاتقها حمل كل طلبات جاراتها في بلاد الاغتراب. إنه أمر يعزيني ويحفزّني على القيام بالأفضل».

لا تنقل أو تنسخ زينب الهواري وصفات طعام من موقع إلكتروني أو من سيدة التقتها بالصدفة. «أتكّل على نفسي وأستمر في المحاولات إلى أن أنجح بالطبق الذي أحضّره. لا أتفلسف في وصفاتي، فهي بسيطة وسريعة التحضير. أدرك أن مهنتي صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء. ولكنني استطعت أن أتحدّى نفسي وأقوم بكل شيء بحب وشغف».