الصحافة الألمانية تلوم سوء الهجوم والتغطية الدفاعية... وإردوغان!

يواكيم لوف مدرب ألمانيا (إ.ب.أ)
يواكيم لوف مدرب ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

الصحافة الألمانية تلوم سوء الهجوم والتغطية الدفاعية... وإردوغان!

يواكيم لوف مدرب ألمانيا (إ.ب.أ)
يواكيم لوف مدرب ألمانيا (إ.ب.أ)

وكأنه ليس مقدرا أن تفوز المانيا في روسيا فبعدما شهدت بداية انهيارها في الحرب العالمية الثانية لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يعيش اللحظة التي يشاهد فيها خروجها من دور المجموعات في كأس العالم.

فالمنتخب الذي وصل إلى الدور قبل النهائي على الأقل منذ 2002 والذي نال اللقب قبل أربعة أعوام في البرازيل وجد نفسه خارج البطولة من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1938.

ففي 1938 خسرت ألمانيا بركلات الترجيح أمام سويسرا بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1 وكان نظام البطولة يعتمد على أدوار خروج المغلوب منذ الدور الأول.

لكن بعد نصف ساعة من مباراتها الأولى ضد المكسيك كان يمكن الشعور أن الأمور مختلفة هذه المرة وأن ألمانيا تواجه وقتا صعبا.

وخسرت ألمانيا 1-صفر أمام المكسيك ووجدت نفسها متأخرة 1-صفر أمام السويد في مباراة لا بديل فيها عن الفوز من أجل الاستمرار في البطولة.

وبعد فوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع ربما شعر البعض أن ألمانيا وصلت أخيرا إلى روسيا لكن الفوز كان بمثابة جرعة مسكنة صغيرة.

وأمام كوريا الجنوبية لم تختلف معاناة ألمانيا التي دخلت المباراة وهي بحاجة للفوز بهدفين لضمان الابتعاد عن أي حسابات معقدة لو انتصرت السويد على المكسيك.

وبعد انتهاء الشوط الأول في المباراتين بالتعادل السلبي تقدمت السويد على المكسيك وأصبحت ألمانيا بحاجة للفوز وضاعفت السويد من تقدمها قبل أن تحرز الهدف الثالث.

وفي كازان لم يعد أمام الألمان سوى تسجيل هدف واحد للتأهل إلى دور الستة عشر لكن كوريا صعقت بطلة العالم بهدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع لتنهي المانيا المجموعة في المركز الأخير.

وكتب الصحفي ماتياس بروجلمان "المدرب يواخيم لويف قاد ألمانيا إلى اللقب والآن عليه الإجابة عما حدث. لم نودع البطولة بضربة حظ لكن عن استحقاق. الفريق الذي خسر أمام المكسيك وكوريا الجنوبية ارتكب العديد من الأخطاء".

وأضاف "لا أفهم لماذا لعب سامي خضيرة ومسعود اوزيل أمام كوريا الجنوبية بعد أدائهما الكارثي ضد المكسيك. لماذا أصر لويف على إشراكهما. ألم يملك ليروي ساني فرصة في هذا الفريق؟".

وكتب ماريو بازلر لاعب بايرن ميونيخ السابق على حسابه على تويتر بعد الهزيمة أمام كوريا "عندما تفشل في الفوز بهذه المباراة ألم تكن الخسارة مؤكدة في دور الستة عشر. نحن لا ننتمي لهذا الدور".

وقال مايكل بالاك قائد المنتخب السابق "يمكن أن تودع البطولة بفريق سيء لكن ليس بمثل هذا الفريق. التقييم الصادق يجب أن يبدأ على الفور".

وأضاف "القيادة؟ الشخصية؟ العقلية؟".

وأشار بروجلمان إلى أن لويف تهاون في التعامل مع مشكلة أوزيل وإيلكاي غندوغان بسبب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وفي الشهر الماضي زار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لندن والتقطت له بعض الصور مع اوزيل ولاعب الماني اخر تركي الأصل هو ايلكاي جندوجان وقدما له قميصين موقعين منهما وكتب جندوجان على قميصه "إلى رئيسي مع كامل الاحترام".

لكن صحيفة دي فيلت ترى أن مشكلة اردوغان لم تكن سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد فثلثه فقط فوق الماء.

وكتبت دي فيلت "الفريق افتقد في روسيا للأفكار والأداء الحيوي والقوة الهجومية. المانيا سددت 72 كرة بينما تأتي اسبانيا في المركز الثاني في تلك الإحصائية وبفارق كبير (49) لكن المنتخب لم يسجل سوى هدفين وهو بذلك أسوأ فريق أمام المرمى في كأس العالم".

وبدا هجوم المانيا بطيئا وبلا حول ولا قوة ولم يعرف أي لاعب ماذا يفعل بالكرة.

وكتب يوليان فولف الصحفي في دي فيلت "لويف لم يتوصل للتشكيلة المثالية فمن بين 20 لاعبا (بدون احتساب حراس المرمى) شارك 19 منهم وكان الوحيد الذي لم يلعب هو ماتياس جينتر".

وبعد الهزيمة أمام المكسيك استبعد لويف الثنائي خضيرة واوزيل من التشكيلة وأشرك ماركو رويس وسيباستيان رودي لكن الأخير اصيب بكسر في الأنف وغاب عن المواجهة ضد كوريا.

وشارك خضيرة واوزيل منذ البداية ضد كوريا.

وبدا أن اوزيل يعاني من تبعات مشكلة اردوغان وكاد أن يشتبك مع الجماهير الالمانية بعد الهزيمة أمام كوريا.

وأضاف فولف "ضد كوريا شارك ليون جوريتسكا في الجناح بدلا من الوسط على حساب توماس مولر ولم تنجح الخطة. ووضح في مباراة المكسيك أن لويف فوجئ بخطة المنافس. افتقر الفريق للاستقرار والإبداع والسرعة في البطولة".

وقبل أربعة أعوام في البرازيل ظهر دفاع المانيا بحالة رائعة لكن في روسيا تحول إلى مساحات خضراء شاسعة يتجول فيها لاعبو المنتخبات الأخرى بسهولة.

وقال هوملز بعد الهزيمة أمام المكسيك "الهزيمة كانت قادمة. حذرت من ذلك بعد الفوز على السعودية. لم نحصل أنا وجيروم بواتنج على تغطية من خط الوسط والمساحات كانت كبيرة. ما حدث تكرر أمام السعودية (في مباراة ودية) لكن الفارق أن المكسيك كانت أسرع".

وتكرر الأمر مرة أخرى أمام السويد إذ أنقذ مانويل نوير إنفرادا في الشوط الأول قبل أن تهتز شباكه وفي المواجهة ضد كوريا عانى دفاع المانيا وكان يمكن أن تسجيل كوريا في منتصف الشوط الثاني لولا رعونة مهاجميها.

وقبل انطلاق كأس العالم تحدث اولي هونيس رئيس بايرن ميونيخ عن أن المانيا قوية طالما كان بايرن قويا.

وتعتمد المانيا على نوير حارس مرمى بايرن بالإضافة إلى المدافعين بواتنج وهوملز ونيكلاس زوله الذي شارك ضد كوريا بسبب طرد بواتنج أمام السويد والظهير الأيمن يوشوا كيميش.

لكن يبدو أن رئيس النادي الأنجح في المانيا سيكون عليه إعادة النظر مرة أخرى في الأمر.

وقال فولف "حائط بايرن الدفاعي كان يبحث عن التوازن واستعادة الثقة منذ الهزيمة أمام ريال مدريد في قبل نهائي دوري أبطال اوروبا".

وبعد وداع دوري الأبطال تلقى بايرن هزيمة ثقيلة في ختام مباريات الدوري أمام شتوتجارت ثم خسر في نهائي كأس المانيا أمام اينتراخت فرانكفورت.

لكن فولف لم يتهم "حائط بايرن" فقط بتراجع مستواه بل أشار إلى أن توماس مولر أيضا كان في حالة سيئة ومعه توني كروز على الرغم من تسجيله هدف الفوز على السويد.

ومع نهاية الجيل الحالي هل انتهى عهد المدرب لوف أيضا؟.

وكتب بروجلمان في مقاله في بيلد "يجب على لويف بعد 12 عاما مع المنتخب أن يسأل نفسه هل هو جاهز للتعلم من أخطائه في روسيا وكسر حالة الجمود. لو فعل ذلك سيكون الرجل المناسب من أجل يورو 2020".

لكن فولف يعتقد أن المشكلة ربما أكبر من لويف.

وقال "الأخطاء بدأت عند الاتحاد الالماني وطريقة التعامل مع مشكلة اردوغان وأيضا اختيار مقر المنتخب في موسكو بدلا من سوتشي كما كان يرغب اللاعبون وأيضا التعامل مع مسؤولي المنتخب بعد مشكلة الاحتفال بهدف الفوز ضد السويد".

واشتكى المنتخب السويدي من استفزاز اثنين من مسؤولي المنتخب الالماني بعدما إحراز كروز هدف الفوز قبل أن يصدر الاتحاد بيانا يعتذر فيه.

وأضاف "هناك عدة أسباب تؤيد بقاء لويف مع المنتخب أبرزها قدرته على صناعة جيل جديد وهو الأمر الذي اثبته في السنوات الأخيرة. وبقدر ما كانت النهاية مؤلمة في كأس العالم فلويف هو الرجل المناسب لو كان على استعداد للمخاطرة مع الجيل الجديد".

وتابع "لو قرر الرحيل سيكون الاتحاد الالماني في ورطة بعد قرار يوب هاينكس الاستمتاع باعتزاله بعد الرحيل عن بايرن ويبدو أن يورجن كلوب مرتبط مع ليفربول وتولى توماس توخيل تدريب باريس سان جيرمان".

واستطرد "لو أصر لويف على الاستقالة فربما يكون البديل هو ماتياس زامر فبطل اوروبا 1996 يملك سمعة جيدة في الكرة الالمانية وخبرة كمدرب ويحب العمل مع اللاعبين الشبان".

واختتم مقاله "سيتطلب الأمر بعض الوقت قبل أن يقيم الاتحاد الالماني ما حدث في كازان. النهاية المخجلة لكأس العالم فرصة فهي فرصة لطرح التساؤلات والاقتراب من الجماهير والتعامل بتواضع".

وربما ستشعر الجماهير الالمانية بالألم وهي تشاهد أحد الرسوم الكاريكاتيرية لمطار فرانكفورت وبها حافلة المنتخب الالماني في مكان انتظار السيارات لفترة قصيرة.

أو ربما عند قراءة تغيير جاري لينيكر مقولته الشهيرة إلى "كرة القدم لعبة بين 22 لاعبا يطاردون الكرة لمدة 90 دقيقة لكن في النهاية لم يعد يفوز الالمان".


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية أضواء العريفي لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم المونديال (حساب بدر الحمد على «إكس»)

دموع «أضواء» شاهدة على عظم الإنجاز

لم تتمالك أضواء العريفي مساعد الوزير لشؤون الرياضة في وزارة الرياضة دموعها لحظة الإعلان الرسمي عن استضافة المملكة لمونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مشجعون سعوديون يحتفلون في بوليفارد الرياض بعد الإعلان الرسمي (تصوير: سعد الدوسري)

من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين «خيالية»

ستعيش الجماهير الرياضية من مختلف أنحاء العالم تجربة استثنائية وسط أجواء ترفيهية مميزة في مهرجان المشجعين بمونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج) play-circle 00:53

السعودية مونديالية في 2034... «أهلاً بالعالم»

بعد 6 أعوام من الترقب والانتظار، عاش المواطنون المحتشدون في الساحات والميادين العامة في السعودية، وكذلك من هم خلف الشاشات، تفاصيل اللحظة الفارقة والأهم.

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة سعودية القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

السعودية: هيئة عُليا لاستضافة كأس العالم 2034

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034 برئاسته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.