السعودية ترفع إنتاجها النفطي في يوليو إلى مستوى تاريخي تفادياً لعجز السوق

السعودية ترفع إنتاجها النفطي في يوليو إلى مستوى تاريخي تفادياً لعجز السوق
TT

السعودية ترفع إنتاجها النفطي في يوليو إلى مستوى تاريخي تفادياً لعجز السوق

السعودية ترفع إنتاجها النفطي في يوليو إلى مستوى تاريخي تفادياً لعجز السوق

قالت مصادر لوكالة بلومبيرغ أمس، إن السعودية تستهدف رفع إنتاجها النفطي في يوليو (تموز) إلى مستوى تاريخي عند 10.8 مليون برميل يومياً، في الوقت الذي تسعى المملكة إلى تهدئة مخاوف الزبائن حيال ارتفاع أسعار النفط وأي نقص محتمل في الإمدادات بعد أن هبط إنتاج فنزويلا وليبيا بشكل كبير، إضافة إلى تراجع الإنتاج في المكسيك وكندا، واحتمالية عدم قدرة الولايات المتحدة على ضخ المزيد من النفط في الأشهر القادمة.
ويعتبر هذا المستوى هو أعلى مستوى يتم تسجيله حتى الآن، وهو أعلى من المستوى القياسي السابق عند 10.72 مليون برميل يومياً الذي تم تسجيله في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2016. وكانت السعودية قد رفع إنتاج مايو (أيار) الماضي بنحو 162 ألف برميل تقريباً ليصل إلى 10.03 مليون برميل يومياً ومن المتوقع أن يزيد هذا الشهر كذلك.
وتوصلت أوبك ومنتجون آخرون، في مقدمتهم روسيا، إلى اتفاق يوم السبت لزيادة معتدلة في الإنتاج بعد أن حثتها الدول المستهلكة، بما في ذلك الولايات المتحدة، على رفع الإنتاج. وقالت السعودية إن الاتفاق سينتج عنه على الأرجح زيادة نحو مليون برميل يوميا في إنتاج النفط؛ أو نحو واحد في المائة من إمدادات الخام العالمية.
ويبدو واضحاً أن الرياض كانت تجهز لرفع الإنتاج مطلع هذا الشهر بحسب ما أوضحه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في تصريحاته في فيينا يوم السبت، إذ قال إن أرامكو تلقت تعليمات بالتجهيز لرفع الإنتاج.
ورغم الاتفاق، فإن الولايات المتحدة غير راضية بالكامل عن الزيادة، حيث أبلغ وزير الطاقة الأميركي ريك بيري الصحافيين أول من أمس الاثنين، أنه يعتقد أن اتفاقا توصلت إليه أوبك ودول منتجة للنفط غير أعضاء بالمنظمة في مطلع الأسبوع قد لا يكون كافيا لتخفيف الضغوط على أسواق النفط العالمية الناتجة عن معوقات في الإمدادات. وقال بيري إن هذا الاتفاق «ربما أقل قليلا مما تحتاج إليه الأسواق».
وقالت شركة إنريجي اسبكتس لاستشارات الطاقة في مذكرة يوم الاثنين، إن نصيب الأسد في زيادات إنتاج النفط التي اتفقت عليها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون خارجها ستأتي من السعودية، ومن المرجح أن تميل صادراتها نحو خامات خفيفة.
وتوقعت الشركة أن تزيد المملكة إنتاجها في يونيو (حزيران) الحالي إلى 10.3 مليون برميل يومياً، وفي يوليو إلى 10.6 مليون برميل يومياً.
وأضافت أن السعودية وروسيا ستعوضان عن أي انخفاضات إضافية في الإمدادات في المستقبل من منتجين آخرين، بإضافة ما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا أخرى.
وفيما يتعلق بإنتاج السعودية، أوضحت أنه من المتوقع أن يبلغ في المتوسط نحو 10.5 مليون برميل يوميا في الربع الثالث، ومن المحتمل أن يقترب المتوسط في بعض الشهور من مستويات قياسية مرتفعة فوق 10.6 مليون برميل يوميا.
ومع بدء تشغيل مشروعات جديدة للخام الخفيف ومصاف نفطية جديدة في السعودية وآسيا تكرر خامات ثقيلة ومتوسطة، فإن ذلك يعني أن الصادرات الإضافية ربما ستكون أخف مما كان متوقعا في السابق. وستأتي الزيادة في إنتاج السعودية بوتيرة أسرع من الخسائر في الإنتاج الإيراني، وهو ما قد يشير إلى وفرة في المعروض في الأجل القصير.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.