بيتزي: الإنجازات لا تتحقق بين عشية وضحاها

كوبر مدرب مصر قال إنه «لن يستقيل ولن ينسحب»

بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة («الشرق الأوسط»)
بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة («الشرق الأوسط»)
TT

بيتزي: الإنجازات لا تتحقق بين عشية وضحاها

بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة («الشرق الأوسط»)
بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة («الشرق الأوسط»)

طالب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب المنتخب السعودي الجماهير بالتحلي بالصبر ودعم منتخب بلادهم، مشيراً إلى أن الفوز والخسارة واردان في كرة القدم، وأن الإنجازات لا تتحقق بين عشية وضحاها، مؤكداً ضرورة العمل على التطوير بشكل مستمر، وأن على الشعب السعودي الشعور بالسعادة والفخر لما حققه الأخضر بعد فوزه على نظيره المنتخب المصري 2 - 1 أمس في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في مونديال روسيا.
وأكد مدرب المنتخب السعودي خلال المؤتمر الصحافي أمس أن دوره في تحديد من يسدد ضربة جزاء لا يتجاوز دعمه لقرار اللاعبين، كونه يترك لهم الاختيار، منوهاً: «في أي فريق دربته، لا أحدد من يسدد ضربة الجزاء، ولكنني أدعم قرارات اللاعبين».
وأضاف: «التشكيل الأساسي الذي اخترناه في المباريات الثلاث كان مناسبا طبقا للمنافسين الذين واجهناهم، والتشكيل قراري طبقا لما أراه في التدريب وطبقا للمنافس، وقد أتخذ قرارات قد ترونها غير مناسبة، وربما لم يكن هناك تنسيق وانسجام كاف في البداية أمام المنتخب المصري، وكانت هناك فرصة أخرى لصلاح، ولكننا حافظنا بعدها على الكرة وكنا الأكثر سيطرة. وتمكنا من مجاراة المنتخب المصري، والمنتخبان سعيا للفوز».
وأشار بيتزي: «حاولنا اللعب بشكل هجومي، وحققنا فوزا نستحقه، واستمراري مع الأخضر أمر يحدده الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويجب أن أقول إننا لم نكن نتوقع المباراة أمام روسيا لا شكلاً ولا نتيجة، ولكننا فوجئنا كثيرا بما حدث. لن أقول إن السبب هو أنها المباراة الافتتاحية التي هي شرف لنا، ولكن لسوء الحظ لم تسر الأمور بالشكل الذي نريده».
ولفت بيتزي: «نشعر بالسرور لانضباط اللاعبين السعوديين وحماسهم وردة فعلهم، جميع العناصر من إدارة واتحاد ولاعبين وجهاز فني يشعرون بالسرور». وأضاف: «الطقس كان حارا ورغم ذلك استمتعنا بكل لحظة. زرت من قبل كازان وروستوف. وذهبنا في البطولة الحالية لأكثر من مدينة وكلها رائعة، وبها حفاوة بالغة، ليست لدينا مشكلة».
وعن الرسالة التي يوجهها للجماهير السعودية، قال بيتزي: «علينا أن نواصل العمل ونتحلى بالصبر وندعم المنتخب. لا يمكن تحقيق إنجازات بين عشية وضحاها. وكل مسار لا بد فيه من إخفاق ونصر. وعلينا العمل على التطوير بشكل مستمر. على الشعب السعودي أن يشعر بالسعادة والفخر لما تحقق».
من جهته دافع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري عن طريقة اللعب التي اتبعها في مونديال روسيا رغم هزيمة الفريق في مبارياته الثلاث بالبطولة.
وأوضح كوبر خلال المؤتمر الصحافي للمباراة أن الانتقادات الموجهة للأداء الدفاعي الذي يعتمد عليه ليست جديدة، ولكنه يتعرض لها منذ فترة طويلة، رغم أنها مكنت الفريق من التأهل لنهائي كأس أمم أفريقيا 2017 بالغابون والتأهل لنهائيات كأس العالم.
وأشار إلى أن العديد من الفرق في كأس العالم اهتزت شباكها مثل المنتخب المصري.
وعن عدم جاهزية المنتخب المصري في هذا اللقاء نفسيا ومعنويا، قال كوبر: «كلا، كانوا جاهزين، ويمكن أن نلمس هذا في الشوط الأول. قدمنا هجمات مرتدة سريعة وصنعنا الفرص وسجلنا هدفا». واعترف كوبر بأن استبدال عبد الله السعيد كان اضطراريا وأنه لاعب مهم للغاية، مشيرا إلى أن عددا من اللاعبين كانوا مجهدين.
وعما إذا كان المنتخب المصري يستحق هذه النهائية المأسوية والسبب وراء الأداء المتحفظ والدفاعي، قال كوبر: «الدفاع جزء من الاستراتيجية بالطبع. هناك خمس هجمات مرتدة سريعة في الشوط الأول أوشكت أن تسفر عن تقدمنا بأكثر من هدف. خسرنا مباراتين في الدقائق الأخيرة أمام روسيا والسعودية».
وأوضح: «ربما لم نكن سنصل للمونديال لو غيرنا هذه الاستراتيجية قبل كأس العالم. ولكن الآن قد تكون الفرصة سانحة بشكل أكبر لتغييرها في الفترة المقبلة».
وعن عدم حضور محمد صلاح للمؤتمر الصحافي، قال كوبر: «لا أعلم السبب، وربما يكون لاختبار المنشطات».
وعما إذا كان ينوي الاستقالة، قال كوبر: «لن أستقيل ولكن عقدي انتهى ولكنني لن أنسحب».
وعن مفاوضات اتحاد الكرة معه وما إذا كانت هناك مشاكل بالفريق في الفترة الحالية، قال كوبر: «ليس هناك أي مشاكل. وكان هناك اجتماعان للتفاوض، والأمر سيحسم بعد العودة للقاهرة».
وعن تقييمه لأداء المنتخب المصري، قال كوبر: «المزايا أننا لعبنا بشكل جيد رغم الخسارة في المباريات الثلاث. أشعر بالمرارة وخيبة الأمل للخسارة في الوقت بدل الضائع في مباراتين. أعتقد أننا كنا على وشك التعادل مع أوروغواي. ليس من المناسب أن أعطي درجات للفريق».
وعما إذا كان صلاح يعتزم بالفعل الاعتزال الدولي، قال كوبر: «هذا ليس صحيحا، فكل لاعب بالفريق يشعر بالفخر لتمثيل منتخب بلاده».
وعن السبب وراء عدم الاستعانة بشيكابالا، قال كوبر: «لعبنا بطريقة 2-4-4 وكنا نلعب في الماضي بطريقة 1-1-4-4 وعبد الله السعيد يمتلك مهارات عديدة، وهناك عدد من اللاعبين لم يشاركوا في المباراة وليس شيكابالا فقط».
وعن سبب شحوب صلاح في المباراة وما إذا كان بسبب الطقس الحار أم أنه لا يزال يعاني من الإصابة، قال كوبر: «أعتقد أنه قدم أفضل ما لديه. قدم مباراة جيدة وسجل هدفا وكان على وشك تسجيل هدف آخر، توقعنا منه الكثير ولكنه يحتاج إلى معاونة أكبر من زملائه بالفريق مثلما يساعد هو الفريق».
وعن مستوى عصام الحضري، قال كوبر: «إن المنتخب يعلم أن جميع الحراس الثلاثة بنفس المستوى. ورأينا أنه من المناسب أن يشارك. وحقق رقما قياسيا».


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
TT

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)

اتّهمت جبل طارق، الجمعة، إسبانيا بارتكاب «انتهاك صارخ للسيادة البريطانية» بعد واقعة على أحد شواطئها تعرّض خلالها عناصر في الجمارك الإسبانية لهجوم من المهربين، وأطلقت خلالها أعيرة نارية.
وقال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو إن «الأدلة المتّصلة بهذه الواقعة تبيّن انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة».
وسجّلت الواقعة صباح الخميس حين تعطّل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهرّبو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وفق ما قال مصدر في وكالة الضرائب الإسبانية المكلّفة الشؤون الجمركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، بعضها تخطّت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وفق المصدر. فرد العنصران بإطلاق «أعيرة نارية في المياه في محاولة لإبعاد» أولئك الذين يرمون الصخور.
تعرض أحد العنصرين لكسر في الأنف، فيما تعرّض الآخر لكسور في الوجه ووضعه يتطّلب جراحة، وفق المصدر.
على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول فيديوهات يبدو أنها تظهر أعيرة نارية يتم إطلاقها خلال الواقعة، لكن لم يتّضح مصدرها.
وقال بيكاردو «إذا تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون». ووصف الواقعة بأنها عمل «متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من مبانٍ سكنية في المنطقة».
واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن الوقائع «ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه».
واستخدمت شرطة جبل طارق وجنودها أجهزة الكشف عن المعادن في إطار البحث عن مظاريف الرصاصات على الشاطئ، وفق مشاهد بثها تلفزيون جبل طارق.
وجبل طارق عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكلّ مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن.
على الرغم من تخلي إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا في العام 1713، لطالما سعت مدريد لاستعادة هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود. وبلغت التوترات ذروتها في العام 1969 حين أغلق نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تُفتح كلياً إلا في العام 1985.