حراك سوداني واسع للإصلاح وإعادة التوازن للاقتصاد

حراك سوداني واسع للإصلاح وإعادة التوازن للاقتصاد
TT

حراك سوداني واسع للإصلاح وإعادة التوازن للاقتصاد

حراك سوداني واسع للإصلاح وإعادة التوازن للاقتصاد

أعلن وزراء المالية والنفط والمعادن والزراعة والتجارة بالسودان عن خطط وبرامج جديدة للإصلاح، ستنفذ خلال هذا العام بهدف تنشيط الإنتاج في هذه القطاعات ومكافحة الفساد.
واعتبر الخبراء والمراقبون، أن ما أعلنه وزراء القطاع الاقتصادي خلال حفلات المعايدة التي شهدتها دواوين الحكومة الأسبوع الماضي، يمثل حراكاً اقتصادياً واسعاً لمعالجة وتشخيص الخلل الذي أصاب اقتصاد البلاد.
وكشف تقرير لوزارة المالية السودانية تدني الصادرات غير النفطية وهبوط الإنتاج النفطي، وتفاقم ظاهرة تهريب السلع الصادرة والسلع الاستراتيجية المدعومة، بجانب التهريب الذي يمارس في البحار باستخدام سفن تهريب البشر، خصوصاً في منطقة البحر الأحمر بشرق البلاد، وفقاً لمصادر موثوقة.
ويواجه الاقتصاد السوداني مآزق متعددة منذ تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار من 6.9 إلى 18 جنيهاً مع بدء تطبيق ميزانية العام الحالي، كذلك رفع الدولار الجمركي بنسبة 300 في المائة.
وفي غضون هذه الأزمة الاقتصادية، وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بإلغاء كل الضرائب والجبايات، وإزالة المعوقات التي تعترض زيادة الإنتاج والإنتاجية. وترأس البشير الأربعاء، اجتماعاً لوزراء القطاع الاقتصادي، تداولوا فيه حول المشروعات المطروحة من قبل وزراء القطاع الاقتصادي للتمويل السعودي، والمشروعات ذات العائد المادي السريع، وإعداد البرامج والمشروعات التي تعمل على حل الأزمة الاقتصادية بشكل فوري.
وعقب الاجتماع الرئاسي، أعلن وزير النفط والغاز السوداني أزهري عبد القادر، أن وزارته تعمل على 3 مشاريع رئيسية لسد الحاجة المحلية من النفط والغاز، وذلك بإنتاجهما من الحقول المملوكة للسودان، ومعالجة المشكلات الخاصة بالتصدير التي تسببت فيها المقاطعة الأميركية وانفصال جنوب السودان وانخفاض سعر النفط العالمي. وقال: «خلال 3 أعوام سيتم ذلك، لكن في حالة توفر التمويل المالي لإنتاج النفط، الذي يفوق المليار دولار». وتعهد أزهري بإرجاع منظومة الإنتاج مع دولة جنوب السودان المتوقفة منذ عام 2013، مشيراً إلى أن هناك اتصالات مع الجانب الجنوبي لاستئناف الإنتاج.
وأشار إلى أن استئناف الإنتاج بدولة جنوب السودان، يزيد عائدات السودان من العملة الصعبة من رسوم عبور النفط، وأشار إلى عزم الحكومة إنشاء مصفاة جديدة في بورتسودان لتأمين حاجة البلاد من المشتقات النفطية على الساحل السوداني. وشرعت وزارة المعادن في تطوير قطاع التعدين الأهلي ورفع إنتاجيته إلى 14 طناً سنوياً خلال الثلاثة أعوام المقبلة، كذلك رفع إنتاج النحاس إلى 88 طناً سنوياً على مدى السنوات الثماني المقبلة، بجانب مشاريع أخرى لتصنيع المعادن والأحجار الكريمة.
وقطع وزير المعادن، محمد أحمد علي، بأن وزارته ستتصدى وبشدة لكل من يهربون الذهب، الذين يخفون الأرقام الحقيقية للإنتاج.
وأعلن الوزير انطلاق برنامج الطواف وزيارات مناطق التعدين التقليدي الأسبوع المقبل، للوقوف على العمل في هذا القطاع، الذي قال إنه يحتاج إلى التطوير، خصوصاً أنه يسهم في إنتاج الذهب السوداني بأكثر من 80 في المائة.



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.