السعودية تخسر بهدف نظيف من أوروغواي... وتودع المونديال مع مصر

التحام بين علي البليهي ولويس سواريز صاحب الهدف (أ.ف.ب)
التحام بين علي البليهي ولويس سواريز صاحب الهدف (أ.ف.ب)
TT

السعودية تخسر بهدف نظيف من أوروغواي... وتودع المونديال مع مصر

التحام بين علي البليهي ولويس سواريز صاحب الهدف (أ.ف.ب)
التحام بين علي البليهي ولويس سواريز صاحب الهدف (أ.ف.ب)

ودع المنتخب السعودي بطولة كأس العالم بعد تلقيه خسارته الثانية على يد أوروغواي بهدف نظيف ضمن اللقاء الذي جرى بين الفريقين في مدينة روستوف الروسية وفي إطار مباريات المجموعة الأولى.
وجاء هدف المباراة الوحيد بواسطة المهاجم لويس سواريز في الدقيقة 23 من ركنية مرت من الجميع داخل منطقة الجزاء وتهادت أمامه فأسكنها الزاوية اليسرى من المرمى.
النتيجة أدت أيضا لخروج المنتخب المصري رسميا الذي تلقى خسارته الثانية أمام روسيا بنتيجة 3-1، ويضمن المنتخبان الروسي والأوروغوياني بلوغ دور الـ16 عن المجموعة الأولى بعدما صار رصيد كل منهما ست نقاط وتجمد رصيد السعودية ومصر عند صفر.
ويلتقي المنتخبان السعودي والمصري يوم 25 يونيو الجاري في لقاء تحصيل حاصل يحدد هوية الفريق صاحب المركز الثالث في المجموعة والذي يحتله الفراعنة حاليا بفارق الأهداف، وفي التوقيت ذاته تلتقي روسيا مع أوروغواي لتحديد بطل المجموعة الذي يقابل صاحب المركز الثاني من المجموعة الثانية.
وتنضم مصر والسعودية إلى المغرب في الخروج العربي المبكر من المونديال، ويبقى المنتخب التونسي الذي يواجه بلجيكا يوم 23 يونيو الجاري في محاولة للحفاظ على آماله بعد خسارته في لقاءه الأول أمام إنجلترا.
ظهر المنتخب السعودي بصورة مغايرة لمباراته الأولى أمام روسيا والتي خسرها بخماسية، وبادل لاعبوه منتخب أوروغواي الهجمات كما اتسم الأداء بالثقة في معظم فترات اللقاء رغم تلقي الهدف الوحيد في منتصف الشوط الأول.
وشارك في اللقاء الحارس محمد العويس بدلا من عبد الله المعيوف الذي لعب المباراة الأولى، كما بدأ المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي اللقاء مستعينا بفهد المولد في الهجوم وبهاتان سلطان باهبري وعلي البليهي في الدفاع بعد أن كانوا على دكة البدلاء في المباراة الأولى.
بدأت المباراة متوازنة بين الفريقين من حيث الاستحواذ على الكرة والمحاولات الهجومية، التي افتقدت الخطورة الكافية لهز الشباك في الدقائق الأولى.
وتصدى المدافع أسامة هوساوي لتسديدة مبكرة من سواريز كما تصدى الحائط البشري لمنتخب أوروجواي لكرة قوية، سددها سلمان الفرج من ضربة حرة من مركز خطير أمام منطقة الجزاء.
وأهدر كافاني فرصة ثمينة لأوروجواي في الدقيقة 13 عندما تلقى عرضية داخل منطقة الجزاء لكنه سدد الكرة دون تركيز بعيدا عن المرمى.
وحاول الفريق السعودي التركيز على الاستحواذ على الكرة والاعتماد على الهجمات المنظمة ، بينما لجأ منتخب أوروجواي إلى التأمين الدفاعي مع البحث عن الفرصة عبر الهجمات المرتدة السريعة.
وفي الدقيقة 21 ، أحبط ياسر الشهراني محاولة خطيرة لسواريز وكافاني من إحدى الهجمات المرتدة ،التي تعامل معها المنتخب السعودي بشكل جيد.
وكاد كافاني أن يضيف الهدف الثاني إثر طولية في الدقيقة، 25 لكن الدفاع السعودي تعاون مع الحارس محمد العويس في إحباط المحاولة.
ورد المنتخب السعودي بهجمة في الدقيقة 26 انتهت بتسديدة خطيرة من هتان باهبري ، لكن الحارس الأوروجوياني تصدى للكرة ببراعة وأخرجها إلى ركنية لم تستغل.
وأتيحت فرصة أخرى أمام هتان باهبري في الدقيقة 29 عندما تمركز بشكل رائع داخل منطقة الجزاء، وتلقى عرضية عالية لكنه أخطأ تصويب الكرة لتمر فوق العارضة.
واستمرت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين لكنها لم تحمل الخطورة الكبيرة ، وقد افتقد لاعبو المنتخب السعودي السرعة والدقة الكافيتين في اللمسات الأخيرة لأكثر من فرصة.
وسقط تيسير الجاسم مصابا في الدقيقة 40 إثر انزلاق قوي على حدود منطقة جزاء منتخب أوروجواي، ولم يتمكن من مواصلة اللعب حيث خرج بعدها بدقيقتين ليدفع المدرب باللاعب حسين المقهوي بدلا منه.
بعدها انحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب وقدم المنتخب السعودي انطلاقتين نحو منطقة الجزاء، لكن دون أي خطورة على شباك أوروجواي ،لينتهي الشوط الأول بتقدم أوروجواي 1 / صفر.
وكاد سواريز أن يضيف الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني عندما سدد كرة قوية من ضربة حرة ، اخترقت الحائط البشري بانحراف في اتجاهها لكن الحارس السعودي محمد العويس تألق بشكل كبير في التصدي لها.
بعدها تراجعت الحدة الهجومية على كلا الجانبين لكن محاولات منتخب أوروجواي ظلت أكثر خطورة وبدا أقرب إلى هز الشباك مجددا.
وأجرى أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة، 59 عندماأشرك لوكاس توريرا ودييجو لاكسالت بدلا من كريستيان رودريجيز وماتياس فيتشينو.
وكاد منتخب أوروجواي أن يعزز تقدمه في الدقيقة 62 ،عندما أرسل كافاني عرضية رائعة إلى كارلوس سانشيز ،الذي انطلق داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة برأسه لكنها مرت فوق العارضة.
وهدد خوسيه كاسيريس المرمى السعودي في الدقيقة 68 عندما تلقى عرضية وارتقى للكرة برأسه لكنه وجهها فوق العارضة.
وأجرى خوان أنطونيو بيتزي، المدير الفني للمنتخب السعودي، تبديله الثاني في الدقيقة 75 عندما أشرك محمد إبراهيم كانو بدلا من هتان باهبري، وبعدها بثلاث دقائق أجرى تبديله الثالث بإشراك محمد السهلاوي بدلا من فهد المولد.
وكاد منتخب أوروجواي أن يهز الشباك مجددا في الدقيقة80 عندما سدد البديل توريرا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ، غير كافاني اتجاهها بلمسة في اتجاه الجزء الخالي من الشباك لكنها مرت بجوار القائم.
وأجرى مدرب أوروجواي تبديله الثالث الأخير في الدقيقة 82 ، حيث أشرك ناهيتان نانديز بدلا من كرلوس سانشيز.
واستعرض كافاني مهاراته عبر انطلاقة سريعة وسط مدافعي الأخضر في الدقيقة 86 حتى توغل إلى داخل منطقة الجزاء وسدد لكن الحارس السعودي تصدى للكرة
بصعوبة.
وفي الدقيقة 90 تلقى البديل محمد كانو الكرة من ضربة ركنية، وسددها برأسه لكنها كانت ضعيفة ليمسك بها حارس أوروجواي بسهولة ، ويمر الوقت المحتسب بدل الضائع دون جديد لتنتهي المباراة بفوز أوروجواي 1 / صفر.


مقالات ذات صلة

تصفيات كأس العالم: الرياض تحتضن مباراة «الأخضر» والصين

رياضة عالمية ملعب «الأول بارك» (الشرق الأوسط)

تصفيات كأس العالم: الرياض تحتضن مباراة «الأخضر» والصين

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الاثنين) عن إقامة مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الصيني في تصفيات كأس العالم، بملعب «الأول بارك» بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جانب من مواجهة سويسرا وبولندا ضمن منافسات كأس العالم لكرة اليد (أ.ف.ب)

«مونديال اليد»: سويسرا تهزم بولندا… وتبلغ الدور الرئيسي

تأهّل منتخب سويسرا للدور الرئيسي في منافسات بطولة العالم لكرة اليد للرجال، عقب فوزه المثير والصعب 30 - 28 على منتخب بولندا، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (أ.ف.ب)

لوبيتيغي المرشح الأبرز لقيادة منتخب بلجيكا

يُجري الإسباني خولن لوبيتيغي مفاوضات لتولي منصب مدرب منتخب بلجيكا لكرة القدم، بعد إقالة الإيطالي الألماني دومينيكو تيديسكو بسبب سوء النتائج.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عربية إحدى الهجمات للمنتخب المصري على مرمى الأرجنتين (رويترز)

«كأس العالم لكرة اليد»: مصر تهزم الأرجنتين وتهدي العرب الفوز الأول

حقق منتخب مصر فوزاً عريضاً على الأرجنتين، اليوم الأربعاء، ليمنح العرب أول انتصار في بطولة كأس العالم لكرة اليد «رجال» التي تقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عربية جانب من مواجهة قطر وفرنسا ضمن منافسات كأس العالم لكرة اليد (أ.ب)

«كأس العالم لكرة اليد»: قطر تفتتح مشوارها بخسارة أمام فرنسا

حقق منتخب فرنسا فوزاً عريضاً على نظيره القطري بنتيجة 37-19 في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس العالم لكرة اليد التي تقام في الدنمارك والنرويج وكرواتيا.

«الشرق الأوسط» (زغرب)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.