هاري وميغان يخطفان الانتباه في أول أيام سباق «أسكوت»

دوق ودوقة ساسيكس هاري وميغان واستقبال حافل من الجمهور (رويترز)
دوق ودوقة ساسيكس هاري وميغان واستقبال حافل من الجمهور (رويترز)
TT

هاري وميغان يخطفان الانتباه في أول أيام سباق «أسكوت»

دوق ودوقة ساسيكس هاري وميغان واستقبال حافل من الجمهور (رويترز)
دوق ودوقة ساسيكس هاري وميغان واستقبال حافل من الجمهور (رويترز)

في أول أيام سباق «أسكوت» للخيل سرق دوق ساسكس وزوجته دوقة ساسكس، ميغان ماركل، الأضواء، إذ لاقى حضورهما ترحيباً واضحاً من الجمهور. وكعادتها كل عام، حضرت الملكة إليزابيث مع أفراد عائلتها أول أيام السباق الشهير. ووصل الأمراء والأميرات إلى مضمار «أسكوت» في عربات تقليدية تجرها الأحصنة، وبدت الملكة إليزابيث مبتسمة وهي ترتدي زياً باللون الأصفر المفضل لها، وزينت قبّعتها بالأزهار الرقيقة. أما العروسان، ميغان وهاري، فقد وصلا معاً، وبدا أن ماركل قد تشربت أساليب الظهور الرسمية خصوصاً في ما يتعلق بالملبس، حيث ارتدت فستاناً باللون الأبيض وأكملته بقبعة بيضاء مزيّنة بشرائط سوداء. وأُعلن لاحقاً أن الزوجين سيقدمان أول جائزة في السباق مع الملكة. كما حضر الفاعلية الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنوال كاميلا، والأمير أندرو دوق يورك، والأميرة آن.
وعلى البرنامج الورقي الرسمي للسباق طُبعت كلمة للملكة إليزابيث قالت فيها: «أتطلع دائماً وعائلتي لسباق «رويال أسكوت». وعبر السنين تطور الحدث ليصبح أفضل فاعلية رياضية في بريطانيا حيث يجتمع 300 ألف من المهتمين بسباقات الخيل ليستمتعوا بتراث هذا الحدث الفريد من نوعه حيث يتضافر التراث والتجديد على مدى 5 أيام من السباقات».
وبما أن «أسكوت» أيضاً من المناسبات المتميزة بالأزياء الغريبة والابتكار في أشكال القبعات تحديداً، فقد تنافست الحاضرات في ارتداء القبعات الكبيرة والمزركشة طمعاً في جذب الاهتمام. فعلى سبيل المثال ارتدت العارضة كيلي بروك قبعة ضخمة حمراء مستوحاة من مباريات كأس العالم المقامة حالياً، مضيفة إليها مجسماً صغيراً للاعب الكرة البريطاني بوبي مور. وارتدت أخرى قبعة زيّنتها بمجسم لرأس حصان.

حقائق حول سباق «أسكوت»

1- «رويال أسكوت» غارق في التقاليد القديمة:
بدأ «رويال أسكوت» بعد فترة وجيزة من عام 1711، عندما تحركت الملكة آن من قلعة ويندسور إلى الميدان الذي يجري فيه السباق اليوم، وقالت: «سوف يكون هذا المكان جيداً للسباق»، ووفقاً لتقرير نشرته «ذا ديلي ميل» فقد أقيمت الفاعلية الأولى في وقت لاحق من نفس العام، ولم تتوقف منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.
أما التقليد الذي يقترب في تاريخه من السباق نفسه فهو الموكب الملكي، ولقد استُحدث على فاعليات السباق في عام 1825 على أيدي الملك جورج الرابع. ويشهد الموكب مرور الملكة إليزابيث وضيوفها يدخلون إلى «أسكوت» في عدد من عربات لانداو، يومياً في تمام الساعة الثانية ظهراً. وتتقدم عربة الملكة الموكب الملكي وتتبعها العربات الأخرى في الخلف. ويحظى الضيوف المدعوون من الملكة بالمقاعد في العربات. والصيغة التقليدية تقول: الموكب الملكي لا يتغير من عام إلى آخر، إنه نفس الشيء بالضبط.
ومع ذلك، لا تظل الأشياء على حالها دائماً في كل جانب من جوانب الفاعلية. ففي العام الماضي، أدخلوا باحة جديد (باحة القرية) وهي أول باحة مستحدثة في «رويال أسكوت» منذ 109 أعوام.
2- يعد موقف سيارات الباحة الملكية من الأماكن الأكثر خصوصية في هذه الفاعلية:
إن الدخول إلى الباحة الملكية لا يضمن لك مكاناً لإيقاف سيارتك في موقف السيارات الملحق بالباحة. وفي واقع الأمر، تقول السيدة سلوت إن هناك قائمة انتظار تمتد لقرن من الزمان للوصول إلى أحد أماكن انتظار السيارات المتاحة. ولكن لماذا؟ حسناً، لا يتعلق الأمر بمسألة الإتاحة المحضة، ولكن للبعد الاجتماعي المهم أيضاً. قبل الدخول إلى السباقات، يجتمع ضيوف الباحة الملكية في موقف السيارات (أو كما يسميه البريطانيون: موقف السيارات) للتنزه.
نقلت «ديلي ميل» عن جولييت سلوت، المديرة التجارية في «رويال أسكوت»: «قد تجد بعض المشاهير، وأعضاء من مختلف العائلات الملكية من جميع أنحاء العالم وهم يخرجون في نزهة إنجليزية تقليدية قديمة في موقف السيارات، قبل وصولهم إلى والدخول في الاجتماع الملكي».
3- تشرف الملكة على الحدث بنفسها، وتحصل على الموافقة النهائية بشأن كل شيء، بما في ذلك قواعد الملابس الصارمة:
وطوال عملية التخطيط الممتدة، يكون الممثل الشخصي للملكة، جوني ويذربي، على اتصال مستمر مع فريق «أسكوت»، حتى يمكنه نقل التفاصيل مرة أخرى إلى الملكة للتأكد من تفهمها لما يفعلون ويحصل على رأيها ورؤيتها بشأن أي تغييرات.
والسبب في أن القبعات في «رويال أسكوت» تتحول إلى شيء مهم للغاية، أن العائلة الملكية وضعت معايير وقواعد محددة لما يشكله الزي الرسمي، والذي يتضمن القبعات. وتقول السيدة سلوت: «هل سبق لكم أن شاهدتم الملكة في مناسبة رسمية في أثناء النهار من دون قبعة؟»، وتضيف أنه على الرغم من أن بعض القبعات يمكن أن تكون غريبة الشكل بعض الشيء، وهم لا يشجعون على ذلك، وبدلاً منه يأملون في أن يتبنى الضيوف التقاليد الرسمية للمكان حتى مع مواكبة آخر صيحات الموضة. وقالت سلوت أيضاً: «أود أن أقول إنه لدينا قبعات جديدة وغريبة للغاية، ولكننا لا نشجع ذلك في واقع الأمر. بل إننا نريد من الفاعلية أن تكون أنيقة لأقصى درجة».
4- الأمر برمته يستغرق الكثير من الإعداد والتحضير، وهناك الكثير من الأجزاء دائمة التحرك:
قبل بداية «رويال أسكوت»، يستعد منظمو الفاعلية للعام المقبل. وهذا أمر منطقي، إذ تمتد الفاعلية لمدة 5 أيام كاملة، مع 30 سباقاً خلالها، أي بمعدل 6 سباقات في اليوم الواحد.


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».