لاجئ سوري يبتكر نماذج مصغرة من الآلات وطائرات الهليكوبتر

يستفيد من الأشياء المهملة في مخيم الزعتري ومحركات ألعاب الأطفال

لقطة من مقابلة تلفزيونية أُجريت مع إحسان الصقر في مخيم الزعتري بالأردن («يوتيوب»)
لقطة من مقابلة تلفزيونية أُجريت مع إحسان الصقر في مخيم الزعتري بالأردن («يوتيوب»)
TT

لاجئ سوري يبتكر نماذج مصغرة من الآلات وطائرات الهليكوبتر

لقطة من مقابلة تلفزيونية أُجريت مع إحسان الصقر في مخيم الزعتري بالأردن («يوتيوب»)
لقطة من مقابلة تلفزيونية أُجريت مع إحسان الصقر في مخيم الزعتري بالأردن («يوتيوب»)

في مخيم الزعتري بالأردن يشغل اللاجئ السوري إحسان الصقر أيامه الطويلة المضنية بصنع نماذج مصغرة من آلات ومعدات بل وطائرات. وقال الصقر الذي فرّ من مسقط رأسه في درعا قبل 4 سنوات، إنه مفتون بالآلات الكبيرة منذ أن كان طفلاً صغيراً.
ومع عجزه عن العثور على عمل في المخيم، بحث صقر عن نشاط ليشغل وقت فراغه بناءً على توصية من الطبيب.
وقال إحسان إنه عندما أصيب بثعلبة في الرأس أبلغه الطبيب أن حالته مرتبطة بضغوط نفسية. وأضاف: «ملأت الفراغ. يعني ما في شغلة الواحد يشتغلها». ومضى قائلاً: «والله يوم من الأيام، ذهبت إلى الطبيب قال لي حالتك النفسية سيئة. قال لي املأ فراغك. شغلت نفسي بهذه الشغلات، كان عندي اطلاع من قبل من أيام سوريا عن صناعة الآليات».
ويستفيد صقر من العناصر والأشياء المهملة في المخيم، فيجمع المحركات من ألعاب الأطفال، والخشب الخردة من أنحاء المخيم، وحتى المحاقن الفارغة لاستخدامها كمضخات. واستغرق الأمر من الشاب السوري اللاجئ نحو شهر لصنع نسخة مصغرة من حفار. كما صنع نماذج من شاحنات وطائرات هليكوبتر ونسخاً طبق الأصل من برج إيفل. ويعبّر عن اعتقاده بأنه يتعين على الناس دائماً السعي لتحقيق طموحاتهم.
وأوضح «عندي طموح، الواحد ما لازم يظل مكتوم، يعني لازم يشتغل. الأجنبي ليس أحسن منا... فالذي عنده طموح لازم يحققه. عملت هذه السيارة... والبرجين... وعربة من التراث القديم»، حسب «رويترز».
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 660 ألف لاجئ في الأردن، إلا أن الحكومة الأردنية قالت إن هناك أكثر من مليون سوري في البلاد. وكان مخيم الزعتري بالأردن في وقت من الأوقات هو أسرع مخيم للاجئين نمواً في الشرق الأوسط.
وفي المكان الذي كان صحراء خالية، ظهرت مدينة عشوائية مترامية الأطراف، بلغ عدد سكانها في ذروة الازدحام 125 ألف نسمة. ومر من خلاله ما يقرب من نصف مليون شخص.
وساعد توسع المخيم في إعادة تنشيط الاقتصاد في جزء مهمل من الأردن كان يشتهر في السابق بتهريب كل شيء من الأغنام إلى الأسلحة والمخدرات. لكن الظروف المعيشية لكثير من اللاجئين في الأردن لا تزال صعبة. وتشير إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في عام 2016، إلى أن 93% من السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر الوطني البالغ 88 دولاراً للفرد الواحد في الشهر.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.