يستهل منتخب تونس مشواره في مونديال روسيا بمواجهة المنتخب الإنجليزي يوم الإثنين على ملعب فولغوغراد أرينا في إطار مباريات المجموعة السابعة التي تضم أيضًا منتخبات بلجيكا وبنما.
منتخب نسور قرطاج الذي يعود للمشاركة في كأس العالم بعد غياب دام 12 عامًا يصطدم في مواجهته الأولى بمنتخب بلاد مهد كرة القدم الذي تسعى للظفر باللقب الذي غاب عن خزائنه منذ عام 1966 والذي يملك الأفضلية بالتاريخ والمعطيات للفوز على المنتخب التونسي.
على الرغم من الترشيحات التي تصب في صالح كتيبة المدرب ساوثغيت قبل المباراة، إلا أن هناك نقط ضعف عديدة قد تُمكن المنتخب التونسي من تحقيق مفاجأة وهي:
• إنجلترا دون نجوم!
في كل مونديال سابق كانت تدخل إنجلترا بطولات كأس العالم بقائمة تضم نجوم من العيار الثقيل، في كأس العالم 1990 على سبيل المثال امتلك المنتخب الإنجليزي بول غاسكوين وغاري لينيكير هداف مونديال 1986، وفي 1998 دخلت إنجلترا البطولة بآلان شيرر وبول سكولز وبيكام والنجم الصاعد مايكل أوين، وفي مونديال 2002 كان بيكهام ثاني أفضل لاعب في العالم مرتين وكان أوين من ضمن أفضل مهاجمي العالم، وفي 2006 يكفي أن تعلم بأن التشكيلة الأساسية كانت في الدفاع غاري نيفيل، وريو فيرديناند، وجون تيري، وأشلي كول وفي الوسط بيكهام، جيرارد، لامبارد، جو كول وفي الهجوم روني وأوين وكراوتش ودكة البدلاء كانت بها أوين هارغريفز وأرون لينون والصاعد ثيو والكوت.
استمرت تشكيلة إنجلترا تذخر بالنجوم في مونديالي 2010، 2014 قبل اعتزال جيرارد ولامبارد وروني وتيري دوليًا، لتدخل إنجلترا يورو 2016 بتشكيلة كاملة من الشباب، وهي نفس التشكيلة تقريبًا التي ستخوض مونديال 2018 والتي تضم العديد من اللاعبين الذين يخوضوا أول مونديال لهم ونجم وحيد من العيار الثقيل وهو هاري كين، لذلك فأن عامل الخبرة الذي تميزت به إنجلترا في النسخ السابقة من كأس العالم لن يكون موجودًا هذه المرة.
• بدايات إنجلترا في المونديال دائمًا مُحبطة!
لا يظهر المنتخب الإنجليزي في مبارياته الافتتاحية في النسخ السابقة من بطولات كأس العالم بالشكل المطلوب، في مونديال 2002 تعادلت مع إنجلترا مع السويد في أول مباراة لها، في 2006 فازت إنجلترا على باراغواي بهدف عكسي، في 2010 تعادلت إنجلترا مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 2014 خسرت من إيطاليا، لذلك قد يستغل المنتخب التونسي عدم دخول منتخب إنجلترا في أجواء البطولة من المباراة الأولى ويحقق المفاجأة، كما سبق للإنجليز التعادل مع الجزائر في مونديال 2010.
• سقوط الكبار في الجولة الافتتاحية
في مباريات مونديال 2018 حتى الأن لم يظهر أي منتخب من الكبار بالشكل المطلوب، باستثناء تعادل إسبانيا مع البرتغال حقق منتخب فرنسا فوزًا باهتًا على أستراليا بينما سقط منتخب الأرجنتين في فخ التعادل مع أيسلندا قبل أن يحقق المنتخب المكسيكي فوزًا صادمًا على حامل اللقب المنتخب الألماني، لذلك على المنتخب التونسي الإيمان بحمى البدايات التي لا تصب عادة في صالح المنتخبات الكبيرة التي تخوض أولى مبارياتها دائمًا محملة بالكثير من الضغوط.
• مدرب بلا خبرة!
يدخل المنتخب الإنجليزي كأس العالم بقيادة المدرب الشاب غاريث ساوثغيت، الذي لا يملك أي خبرة في خوض البطولات الكبرى على عكس مدربين سابقين من نوعية زفين غوران إريكسون وفابيو كابيلو على سبيل المثال، مسيرة ساوثغيت التدريبية تتلخص في تدريب ميدلسبره ومنتخب الشباب تحت 21 عامًا.
• صداع حراسة المرمى لدى الإنجليز
هي مشكلة يعاني منها المنتخب الإنجليزي بشكل متكرر في البطولات الكبرى الأخيرة، فحراسه لا يلعبون في صفوة الأندية الأوروبية مثل حراس ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا على سبيل المثال، حراس إنجلترا الثلاثة يلعبون في أندية إيفرتون وستوك سيتي وبيرنلي.
• ظهورهم الباهت في اليورو
المنتخب الإنجليزي لم يظهر بالشكل المتوقع منه خلال كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" الأخيرة، بل أنه ودع البطولة من ثمن النهائي على يد منتخب أيسلندا في أكبر مفاجأت البطولة وقتها، لذلك يدخل الإنجليز هذا المونديال بذكريات خيبة الأمل في اليورو الماضي دون أن يكون مرشحًا كالعادة للفوز باللقب.
• الهجوم المندفع من الإنجليز لحسم التأهل
يأمل منتخب إنجلترا في الفوز على تونس وبنما لحسم التأهل قبل المواجهة الأصعب أمام منتخب بلجيكا في ختام مرحلة المجموعات، مما قد يجعل الإنجليز مندفعين في الهجوم لإخلاء مساحات في دفاعهم قد تستغلها كتيبة المدرب نبيل معلول بالهجمات المرتدة وتحقيق المفاجأة.
أسباب تدعو لتفاؤل تونس قبل مواجهة إنجلترا
المنتخب الإنجليزي يفتقد للنجوم الكبار .. وقد يندفع في الهجوم خشية خسارته أمام بلجيكا لاحقا
أسباب تدعو لتفاؤل تونس قبل مواجهة إنجلترا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة