عناوين لا تخلو من نكهات يورك العريقة

ديكور جميل وأنيق في مطعم {ذا ستار إن ذا سيتي}
ديكور جميل وأنيق في مطعم {ذا ستار إن ذا سيتي}
TT

عناوين لا تخلو من نكهات يورك العريقة

ديكور جميل وأنيق في مطعم {ذا ستار إن ذا سيتي}
ديكور جميل وأنيق في مطعم {ذا ستار إن ذا سيتي}

بما أن «يورك» كانت ولا تزال السباقة في مجال الطعام وابتكار النكهات التي تربت عليها الأجيال، فهي تعتبر من عناوين الطعام الجيدة في شمال إنجلترا، والسبب يعود إلى توفر المنتج المحلي الجيد الذي يعتبر مفتاح نجاح أي وصفة.
كما أن طبيعة «يورك» جميلة وهي من بين أجمل المدن في بريطانيا، وتتسكع على نهر «أوز» Ouse الذي يشقها في الوسط عند جسر ليندال الأثري المطاعم والمقاهي التي تستفيد من روعة الطبيعة وتركز أيضا على الطعام ليكتمل المشهد من حيث النكهة والموقع.
في «يورك» توجد عدة مطاعم تستحق الزيارة، ولكن إذا كانت بغيتك تناول أطباق جيدة في أجواء عصرية وفي موقع مميز، قد يكون The Star Inn The City الوادع على النهر مباشرة من بين أجمل المطاعم.
تصل إليه مشيا على الأقدام لأنه يقع تحت الجسر التاريخي مباشرة وبالقرب من متحف يورك الواقع في حديقتها المعروفة، وفيه جلسات في الداخل وأخرى في الخارج تناغش مغيب الشمس وشروقها، وتغازل المارة في القوارب السياحية واليخوت الخاصة.
ميزة المطعم أنه يعتز بهويته «اليوركشيرية».
ديكوره عصري وأشبه بالحانات الإنجليزية القديمة، وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام. في مدخله أرائك مريحة، والقسم الثاني تدخله عبر قنطرة من الحجر توزع فيه الطاولات، والقسم الثالث في الخارج حيث تكون الجلسات أقل رسمية.
لائحة الطعام في «ذا ستار إن ذا سيتي» يدخل في كل طبق فيها مكون من يوركشير مثل اللحم واليوركشير بودينغ، وجبن يوركشير، وحتى أطباق الباستا يدخل فيها ما يذكرك بيوركشير.
والمطعم الثاني الذي يحمل في طياته الكثير من التاريخ هو «ذا ريفيكتوري كيتشن إند تراس»The Refectory Kitchen and Terrace وهذا المطعم يعتمد على الأطباق الموسمية، فترى لائحة الطعام فيه تتغير مع تبدل المواسم وتغير منتجاتها التي يؤتى بها من مزارع يوركشير.
يتمتع المطعم بموقع مميز عند الرصيف رقم ثلاثة لمحطة قطارات يورك، وهو تابع لفندق ذا برينسيبال التاريخي الذي يعود بناؤه إلى عام 1878.
وقام بتصميم هندسته ميكايليس بويد الحائز على عدة جوائز والذي يحمل في جعبته نجاحات كثيرة عن تصميمات رائعة مثل سوهو هاوس وغراوتشو كلوب في لندن، ويتمتع المطعم بتراس خارجي جميل يطل على المحطة.
هذا المبنى تاريخي خضع لعدة تغييرات وتحسينات بعد الحرب، وأجريت عليه تعديلات أخيرا ولكنه لا يزال يحافظ على مفرداته الهندسية الجميلة التي لا يسمح بتغييرها لأنه مدرج على لائحة الآثار بالدرجة الثانية.
يتميز المطعم بسقفه الزجاجي وتزينه الأشجار لتتلاءم مع المساحة الخارجية، وكان في الماضي يأتيه راكبو الخيل عند مشاركتهم في سباقات داربي للخيل، وكانوا يستخدمون الممشى العريض الموازي للمطعم لتمرين الخيل قبل السباق، ويأكلون بعدها في المطعم.
لائحة الطعام سهلة وغير معقدة وتضم أطباقا مثل السمك واللحم مع الكثير من الخضراوات، ويقصده الذواقة أيام الأحد لتناول الطبق الإنجليزي الأشهر «سانداي روست» مع اليوركشير بودينغ.

- جربنا في «ذا ريفيكتوري كيتشن إند تراس»
فيش كايك مع السلمون Fishcake with salmon
سلطة الهليون Asparagus Salad
سلطة الجبنة الزرقاء مع الجوز Blue Cheese with walnut
سمك مقلي مع البطاطس Fish and Chips
ريزوتو مع القرنبيط Risotto with Cauliflower
هامبرغر مع جبن محلي Hamburger with local cheese
بطاطس باللحم Shephard’s Pie

- جربنا في «ذا ستار إن ذا سيتي»
سلطة الهليون مع الجنة الزرقاء Asparagus salad with blue cheese
يوركشير بودينغ
ستيك Rib Eye Steak
رافيولي مع البازلاء والصنوبر Ravioli with pine nuts


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.