منال سلامة: أحب الطعام اللبناني... وحقيبة سفري لا تخلو من الجبن «الرومي» و«البراميلي»

عاشقة «الرنجة والفسيخ» وطاهية {الكوارع} والأسماك

تحب الأسماك بشتى أنواعها وتحمل الأجبان في حقيبة سفرها
تحب الأسماك بشتى أنواعها وتحمل الأجبان في حقيبة سفرها
TT

منال سلامة: أحب الطعام اللبناني... وحقيبة سفري لا تخلو من الجبن «الرومي» و«البراميلي»

تحب الأسماك بشتى أنواعها وتحمل الأجبان في حقيبة سفرها
تحب الأسماك بشتى أنواعها وتحمل الأجبان في حقيبة سفرها

أظهرت الفنانة المصرية منال سلامة، عشقاً لأكلات الرنجة والفسيخ بشكل موسمي، وتحدثت عن أنها تفضّل الطعام المصري خلال أسفارها، وإن لم تجد مطاعم تقدمه فإن الأكل اللبناني هو البديل الأنسب.
وقالت سلامة في حديثها إلى «الشرق الأوسط» إنها تطبخ الطعام لأسرتها بشكل جيد، وقد تعودوا منها على ذلك، وكشفت أنها اعتادت أن تحمل في حقيبة سفرها أنواعاً مختلفة من الجبن، وسط استغراب زوجها المخرج عادل أديب، ولم تنسَ التأكيد على أنها طباخة «ماهرة»، وتجيد إعداد أصناف، في مقدمتها الكوارع والأسماك.
وإلى نص الحوار:
> ما طبقك المفضل؟
- لا يوجد لديَّ طبق محدد، لكن أحب تناول الرنجة والفسيخ، وفي كل الأحوال أسعى أن يكون الأكل بلا دهون حفاظاً على الصحة والرشاقة، كما أعشق الطعمية، ولو آكلها بشكل يومي لا أشعر بالملل، لكن أتجنب ذلك خوفاً من أضرار الزيت، وإذا تناولتُها أُعِدّها بنفسي في المنزل، أصنّع عجينتها، أو أجلبها من المحال، وأقليها في مطبخي.
> ما مطعمك المفضل في بلدك مصر؟
- لا يوجد... فأنا ضد تناول أي طعام خارج المنزل، وأعشق الأكل «البيتي»، وعندما كنا صغاراً كنا نعشق الذهاب إلى المطاعم وشراء الوجبات السريعة، لكن الآن حاولت جعل أبنائي مثلي.
> أي الأكلات تفضلين في أسفارك؟
- عندما أكون خارج البلاد أشتهي تناول الطعام المصري، وأبحث عن المطاعم التي تقدمه، خصوصاً الفول والطعمية، وإن لم أجدها أتناول الأكل اللبناني، فهم يقدمون الطعمية بالحمص بشكل رائع، بجانب ذلك أعشق الأكل المغربي جداً، خصوصا «الطجين»، و«البستيلا»، وعندما أسافر إلى دول أوروبية أتناول الطعام الإيطالي، مثل المعكرونة والبيتزا، لكن الأكل المميز يكون في الدول العربية، خصوصاً ليبيا، كما أحرص على حمل الجبن «الرومي» و«البراميلي» في حقيبتي أثناء السفر، وقد يضحك البعض، ويعتبر هذا الأمر مبالغاً فيه، لكن اعتدت على ذلك، حتى إن زوجي المخرج عادل أديب، يقول لي مندهشاً، هذه النوعية سنجدها في أي مكان في العالم، لكن أصر على إحضارها معي من مصر.
> ما مطبخك المفضل؟
- المصري بالطبع، يليه الإيطالي ثم الصيني، والأخير أتناوله في مصر فقط.
> ما المطعم الذي تستضيفين فيه أصدقاءك؟
- غالباً أستضيف أصدقائي في منزلي، فهذا هو الأفضل والأنسب، على الرغم من أن هذا الأمر يكون مرهقاً للغاية، وأطهو الطعام المحبب إليهم أصدقائي، وأشرف على كل شيء بنفسي، وأكون وقتها في قمة سعادتي.
> هل تفضلين السمك أو اللحم أو الدجاج؟
- الأسماك بجميع أنواعها تأتي دائماً في مقدمة رغباتي، يليها الدجاج، ولا أميل إلى اللحم، ومن الممكن عدم تناولها شهراً كاملاً.
> ما علاقتك مع المطبخ والطهي؟
- أنا طباخة ماهرة، وأبنائي وعائلتي وأصدقائي يطلبون مني أكلات محددة من صنع يدي، فيمكنني طهو جميع الأكلات الشرقية، وأكثرها اتقاناً الكوارع والأسماك والمحشي، والملوخية والبامية والمسقعة.
> ما التوابل التي تحرصين على استخدامها في الطهي؟
- تعلمتُ من أصدقائي نوعاً من الخلطة تحوي توابل عدة، وهي عبارة عن جوزة الطيب والقرنفل والقرفة والبهارات، وأطلق عليها توابل مشكلة، واستخدمها في معظم أكلاتي فهي تعطي مذاقاً مميزاً للغاية.
> ما علاقتك مع إيتيكيت الطعام؟
- تربيتُ على هذه السلوكيات منذ الصغر من والدتي، وأحرص أن يكون شكل الطبق المقدم للضيف جذاباً، من حيث الألوان، لأنه يعطي انطباعاً جيداً لدى الضيف.
> أيهما تفضلين السكريات أم الموالح؟
- لا أميل للسكريات، وأتناول قطعة حلوى كل فترة، ولا أميل للموالح، فالمخللات منعتُها تماماً من أكلي باستثناء الرنجة والفسيخ.
> ما الطبق أو المكوِّن الذي تكرهين مذاقه؟
- لا يوجد... أتناول جميع الطعام بلا استثناء.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.