تشخيص القولون العصبي بتحليل أصوات قرقرة البطن

توظيف تقنيات الاستشعار الصوتي المصممة بنظم الذكاء الصناعي

تشخيص القولون العصبي بتحليل أصوات قرقرة البطن
TT

تشخيص القولون العصبي بتحليل أصوات قرقرة البطن

تشخيص القولون العصبي بتحليل أصوات قرقرة البطن

قدم باحثون أستراليون طريقة مبتكرة وسهلة لتشخيص الإصابات بمتلازمة القولون العصبي Irritable Bowel Syndrome عبر تحليل نوعية الأصوات الصادرة عن حركة الأمعاء في البطن. وتم عرض نتائج هذه الدراسة الجديدة ضمن فعاليات «أسبوع أمراض الجهاز الهضمي 2018» الذي عُقد بواشنطن العاصمة في الفترة ما بين 2 و5 يونيو (حزيران) الحالي، الذي شاركت فيه كل من «الرابطة الأميركية لأمراض الكبد (AASLD)»، و«الرابطة الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي (AGA)»، و«المجمع الأميركي لمناظير الجهاز الهضمي (ASGE)»، و«المجمع الأميركي لجراحات الجهاز الهضمي SSAT)». ولخص الباحثون دراستهم بالقول: «قد يؤدي الاستماع للأصوات الهضمية إلى تحسين تشخيص متلازمة القولون العصبي».
- القولون العصبي
وتعد متلازمة القولون العصبي من أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، والتي غالباً ما تكون حالة مزعجة أو مؤلمة وتتسبب بالانتفاخ في البطن والإسهال والإمساك. ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، تصيب متلازمة القولون العصبي نحو 10 في المائة من الناس في مناطق العالم المختلفة، ومع ذلك يصعب تشخيص الإصابة بها بطريقة مباشرة، ذلك أن التشخيص يستدعي أولاً استثناء وجود أي نوع من الأمراض العضوية في الجهاز الهضمي، وهو ما يتطلب من المرضى في الغالب الخضوع لإجراء فحص القولون بالمنظار (Colonoscopy).
وفي الوقت نفسه، يُعاني كثير من المرضى من الأعراض المزعجة والمؤلمة للقولون العصبي دون أن يتم تشخيص إصابتهم به، مما يُؤثر بالتالي على تلقيهم المعالجة الطبية الملائمة. وبالمقابل، يتم تشخيص إصابة بعض المرضى بمتلازمة القولون العصبي دون التأكد من ذلك، مما يحرمهم من فرصة تلقي المعالجة الطبية المناسبة للمرض الحقيقي لديهم في الجهاز الهضمي، والذي قد يظهر بأعراض شبيهة لتلك التي في متلازمة القولون العصبي.
وكانت جامعة غرب أستراليا قد بدأت مشروع بحث طبي علمي، تحت عنوان «مشروع صخب الأمعاء»، (The Noisy Guts Project)، وذلك بالاستخدام المتقدم لتقنيات الذكاء الصناعي في تشخيص أنواع أمراض الجهاز الهضمي من خلال نوعية الأصوات التي تصدر عن أجزاء الجهاز الهضمي المختلفة. وضمن هذا المشروع، طور الباحثون الأستراليون نوعية متقدمة من السماعات التي يتم ارتداؤها على شكل سوار على وسط البطنAcoustic Belt، أي تقنية تشخيصية يُمكن ارتداؤها. واستفاد الباحثون لتحقيق ذلك من تقنية السماعات التي تستخدم في الكشف عن الأصوات الدقيقة لقضم النمل الأبيض (Termites Sounds) حينما يأكل ويفتت خشب المباني ليتغذى عليه.
- قرقرة البطن
ورأس فريق الباحثين الدكتور باري مارشال، الحائز على جائزة نوبل للطب عام 2005 لأبحاثه عن بكتيريا المعدة الحلزونية «هليكوبكتر بايلوري» ودورها في نشوء التهابات المعدة وقرحة المعدة. وقال الدكتور مارشال: «متلازمة القولون العصبي هي اضطراب مرضي شائع للغاية ويصعب تشخيصه. ولقد أردنا إيجاد طريقة للاستماع إلى أصوات القرقرة في القناة الهضمية وتحليل تلك الأصوات لتحديد الأنماط الصوتية التي تميز حالات أمراض الأمعاء المزمنة، مثل متلازمة القولون العصبي».
وأضاف موضحاً: «لقد استخدمنا تقنية الاستشعار الصوتي التي تم إنشاؤها في الأصل لتعقب أصوات مضغ النمل الأبيض للأخشاب، وذلك لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا عبر ذلك اكتشاف نوعية المشكلات المرضية التي تنشأ في الأمعاء البشرية».
وفي هذه الدراسة الأولية، قام الباحثون بتطوير نموذج عملي لسوار يستخدم تقنيات التعلم الآلي، وذلك للتعرف على الخصائص المعقدة وأنماط الأصوات داخل البطن التي تم رصدها عبر الجلد، ثم قاموا بإجراء هذا الفحص لمجموعة شملت أصحاء غير مصابين بأي اضطرابات مرضية في الجهاز الهضمي، ومصابين تم في السابق تأكيد تشخيص إصابتهم بمتلازمة القولون العصبي. وارتدى المشاركون السوار وتم تسجيل أصوات الأمعاء لديهم لمدة ساعتين بعد الصيام عن تناول الطعام والشراب، ثم لمدة 40 دقيقة بعد تناول وجبة موحدة تحتوي سوائل وأطعمة صلبة.
- تشخيص دقيق
وأظهرت النتائج الأولية أن بيانات تسجيلات الرصد الصوتي للبطن، قد أشارت بدقة عالية لوجود حالات متلازمة القولون العصبي، مما مكّن الباحثين من التفريق بفاعلية بين الأشخاص السليمين من وجود القولون العصبي وأولئك الأشخاص المصابين بالفعل بهذا الاضطراب المرضي المزمن في القولون.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج عبر مرحلتين؛ المرحلة الأولى تم فيها رصد أصوات البطن لدى مرضى القولون العصبي ولدى مجموعة مقاربة من الأشخاص السليمين منه. ثم تم من هذه النتائج بناء الخصائص الصوتية المميزة لحالات متلازمة القولون العصبي، وهو ما أطلق عليه الباحثون «نموذج المؤشر الصوتي لحالات القولون العصبي»، (IBS Acoustic Index Model)، وبعد ذلك تمت إعادة الاختبار على مجموعة جديدة ومختلفة من أشخاص سليمين وآخرين مصابين بمتلازمة القولون العصبي. وأظهرت الاختبارات المتكررة والتحليلات الإحصائية أن هذه الوسيلة التشخيصية الجديدة كانت ذات حساسية عالية وخصوصية عالية، كل منهما يفوق 90 في المائة في دقة تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي مقارنة بالأشخاص السليمين منها.
وعلى هذه النتائج علقت الدكتورة جوزفين موير، المديرة المساعدة لـ«مركز مارشال» في جامعة غرب أستراليا والباحثة المشاركة في الدراسة، بالقول: «سمحت لنا هذه الدراسة بتحقيق إثبات الفكرة، بشكل مبدئي، وبمجرد تطوير الحزام واختباره على عدد أكبر من المرضى، ستكون لدينا وسيلة مخصصة للاستخدام في أماكن تقديم الرعاية الصحية بغية تسهيل تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي»، وأضافت: «الأمل هو أن هذه التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تقدم طريقة أقل تدخلاً Less - Invasiveلتشخيص هذه الحالة المؤلمة والمنهكة»، في إشارة منها إلى المقارنة بوسيلة منظار القولون.
وأوضح الباحثون أن عملية التشخيص الحالية لحالات متلازمة القولون العصبي تستغرق وقتا طويلا، ومكلفة ومحيرة أحيانا في نتائجها. وعادة ما يحال المريض إلى أحد المتخصصين في أمراض الجهاز الهضمي لإجراء منظار القولون لاستبعاد جميع الاضطرابات العضوية الأخرى في الأمعاء. وهذا يعني أن كثيراً من المرضى الذين يخضعون لواحدة من 900 ألف منظار للقولون، التي يتم إجراؤها سنوياً في أستراليا، يمكنهم تفادي اللجوء إليها.
- قرقرة البطن... كيف تنشأ وكيف يقيّمها الأطباء؟
> أصوات البطن ضجيج تصنعه الأجزاء المختلفة للجهاز الهضمي عند دفعها مزيج الطعام والعصارات الهاضمة والغازات من جزء إلى آخر داخل القناة الهضمية التي يبلغ طولها نحو 30 قدماً (9 أمتار) في الشخص البالغ؛ أي المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة وقولون الأمعاء الغليظة. ويتم دفع تلك المحتويات بحدوث مجموعة متتابعة من الانقباضات والانبساطات للعضلات المغلفة لأجزاء القناة الهضمية، بطريقة تشبه موجات تحرك الدودةPeristalsis Movement).
ومعظم أصوات الأمعاء طبيعية، وهي تعني ببساطة أن الجهاز الهضمي يعمل، ويمكن لمقدم الرعاية الصحية التحقق من أصوات البطن عن طريق الاستماع إلى البطن باستخدام سماعة الطبيب. وهناك موجات من الحركات العضلية المستمرة طوال الوقت في الأمعاء، والتي تزيد وتيرتها مع تناول الطعام وشرب الماء من آن لآخر. وعادة، وبعد ساعتين من إفراغ محتويات المعدة من الطعام والعصارات الهاضمة، يتم إنتاج هرمونات تثير الدماغ لإرسال رسالة عصبية لأجزاء الجهاز الهضمي للبدء بمجموعة متتالية جديدة من الحركات الدودية، كي تدفع بقايا الطعام والعصارات الهاضمة، وكي يبدأ الشعور بفراغ المعدة لدى الإنسان، وبالتالي قد يسمع البعض قرقرة البطن آنذاك.
وعلى الرغم من أن معظم أصوات الأمعاء غير ضارة، فإن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تشير فيها الأصوات غير الطبيعية إلى وجود مشكلة في عمل الجهاز الهضمي. وعلى سبيل المثال، هناك حالات تضطرب فيها الوتيرة المعتدلة والطبيعية للحركة في أجزاء الجهاز الهضمي، ومنها حالات متلازمة القولون العصبي، التي لا يكون فيها بالأصل أي اضطرابات عضوية مرضية في الأمعاء. وبالمقابل، وفي حالات الانسداد المعوي، أي إما وجود انسداد ميكانيكي أو انسداد وظيفي للأمعاء، تتوقف حركة الأمعاء ويتوقف بالتالي مرور محتوياتها من الطعام، وبالتالي قد لا يتمكن الطبيب من سماع أي أصوات للأمعاء عند وضع السماعة الطبية على جلد البطن. وكما أن من الطبيعي أن تحصل حالة انخفاض في نغمة أو شدة أصوات البطن أثناء النوم، فإن ذلك يُمكن أن يحصل في حالات الإمساك الشديد، أو نتيجة لاستخدام أنواع معينة من الأدوية التي تؤثر على حركة الأمعاء، أو بعد العمليات الجراحية.
وفي حالات عدم اكتمال هضم الطعام، نتيجة دفعه بسرعة في القناة الهضمية لأسباب مرضية وغير مرضية شتى، تتكون الغازات في الأمعاء، وبالتالي تزداد شدة أصوات البطن. كما تزداد شدة الأصوات تلك بُعيد تناول الطعام بعد فترة طويلة من عدم تناول الطعام، أو في بعض حالات الإسهال أو انتفاخ البطن أو ألم البطن. والمهم في أصوات البطن هو مدى وجود أعراض مرافقة، مثل الغازات أو الغثيان أو القيء أو ألم البطن أو ارتفاع حرارة الجسم أو عدم إخراج الغازات أو البراز، أو غيرها من الأعراض، وهنا يتابع الطبيب الحالة لمعرفة سبب انخفاض أو زيادة أصوات البطن.

- استشارية في الأمراض الباطنية


مقالات ذات صلة

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية قد يساعد مرضى الشلل على المشي (رويترز)

أقطاب كهربائية بالدماغ تمكّن مصابين بالشلل من المشي مسافات قصيرة

خلصت دراسة وشهادة، نُشرتا أمس (الاثنين)، إلى أن التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد بعض المصابين بالشلل على المشي.

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك يرصد البحث أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية يرتبط بانكماش مركز الذاكرة في الدماغ (رويترز)

دهون البطن مرتبطة بألزهايمر قبل 20 عاماً من ظهور أعراضه

أفاد بحث جديد بأن نمو حجم البطن يؤدي إلى انكماش مركز الذاكرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخضراوات الورقية تعدّ من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم (رويترز)

مفتاح النوم ومحارب القلق... إليكم أفضل 10 أطعمة لتعزيز مستويات المغنيسيوم

إنه مفتاح النوم الأفضل والعظام الأكثر صحة والتغلب على القلق، ولكن انخفاض مستويات المغنيسيوم أمر شائع. إليك كيفية تعزيز تناولك للمغنيسيوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ استدعت شركة «صن فيد بروديوس» الخيار المعبأ في حاويات من الورق المقوى بكميات كبيرة (إدارة الغذاء والدواء الأميركية)

سحب شحنات من الخيار بعد تفشي السالمونيلا في ولايات أميركية

تحقق السلطات الأميركية في تفشي عدوى السالمونيلا التيفيموريوم المرتبطة بتناول الخيار في ولايات عدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ما الذي يحدث لجسمك عند شرب الكحول؟

الكحول من المواد الضارة التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان (جامعة ولاية أوهايو)
الكحول من المواد الضارة التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان (جامعة ولاية أوهايو)
TT

ما الذي يحدث لجسمك عند شرب الكحول؟

الكحول من المواد الضارة التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان (جامعة ولاية أوهايو)
الكحول من المواد الضارة التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان (جامعة ولاية أوهايو)

سلطت الأبحاث الضوء على التأثيرات السلبية لشرب الكحول على جسم الإنسان، بما يشمل الصحة الجسدية والنفسية. وكشفت دراسة أميركية حديثة عن تأثيرات إضافية لشرب الكحول؛ إذ أظهرت أنه يعزز السلوك العدواني، ويؤثر على إدراك الألم، إلى جانب تأثيراته السلبية الأخرى.

وأوضح الباحثون من جامعة ولاية أوهايو، أن هذه النتائج تقدم رؤى جديدة حول العلاقة بين الكحول والعدوانية، ما قد يسهم في تطوير استراتيجيات للحد من العنف المرتبط بالكحول، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Journal of Studies on Alcohol and Drugs».

وأُجريت الدراسة الجديدة على مرحلتين: شملت المرحلة الأولى 543 مشاركاً، والثانية 327 مشاركاً، جميعهم يستهلكون 3- 4 مشروبات كحولية على الأقل مرة شهرياً. وتم تقديم مشروبات كحولية وأخرى وهمية تحتوي على عصير برتقال مع كمية ضئيلة للغاية من الكحول لتقليد طعم المشروب، لضمان عدم معرفة المشاركين بنوع المشروب.

وبعد شرب المشروب، خضع المشاركون لاختبار يقيس عتبة الألم باستخدام صدمات كهربائية قصيرة على أصابعهم. ثم شاركوا في اختبار تنافسي عبر الإنترنت؛ حيث كان بإمكان «الفائز» توجيه صدمة كهربائية إلى «الخاسر».

في الواقع، لم يكن هناك خِصم حقيقي، وتم اختيار «الفائز» عشوائياً لمعرفة مدى استعداد المشاركين لإلحاق الألم بالآخرين.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شربوا الكحول أظهروا قدرة أكبر على تحمل الألم؛ حيث كانت مستويات الصدمات التي وصفوها بأنها «مؤلمة» أعلى، مقارنة بمن تناولوا المشروبات الوهمية.

كما وجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا الكحول كانوا أكثر ميلاً لإلحاق الألم بالآخرين. وكلما زادت قدرتهم على تحمل الألم، زادت شدة وطول الصدمات التي اختاروا توجيهها للآخرين، ما يفسر جانباً من السلوك العدواني المرتبط بتناول المشروبات الكحولية.

في المقابل، كان المشاركون الذين شربوا المشروبات الوهمية أقل عدوانية؛ حيث كانوا أكثر شعوراً بألمهم الخاص، ولم يرغبوا في إلحاق الألم بالآخرين.

الوصول إلى الدم

ووفق وزارة الصحة الأسترالية، فإن الكحول يصل إلى الدم عبر جدران المعدة والأمعاء الدقيقة، وينتقل عبر الدورة الدموية ليصل إلى جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك الدماغ؛ حيث يبطئ نشاط الدماغ، مما يؤثر على التفكير، والمشاعر، والسلوك. بينما يتولى الكبد مهمة تكسير معظم الكحول وتحويله إلى مواد أقل سمية.

وتوضح الوزارة عبر موقعها الإلكتروني أن الشرب المفرط للكحول يؤدي إلى تداعيات طويلة الأجل، تشمل الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى الإدمان، وزيادة خطر الإصابة بالسكري والسمنة، وضعف الخصوبة، والضعف الجنسي، وأمراض الكبد، مثل التليف والفشل الكبدي، وأمراض القلب والجهاز الدوري، مثل ارتفاع ضغط الدم، واعتلال عضلة القلب، والسكتات الدماغية. كما يتسبب الكحول في سلوكيات غير لائقة تؤثر على العلاقات الأسرية والاجتماعية، وقد يؤدي إلى أعباء مالية كبيرة؛ خصوصاً في حالات الإدمان.

ويشير «المعهد الوطني لإساءة استخدام الكحوليات وإدمانها» في الولايات المتحدة، إلى أن الكحول يعطل مسارات التواصل في الدماغ، مما يضعف التفكير والمزاج. كما يتسبب في مشاكل القلب، مثل اضطراب النبض والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى التهاب البنكرياس المزمن، ما يؤثر على الهضم، كما أنه يضعف المناعة، ما يزيد خطر الإصابة بالعدوى، مثل الالتهاب الرئوي. ووفق المعهد، فإن الكحول مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات، مثل الثدي، والقولون، والكبد.