بلجيكا تثبت أن موقعها بين الكبار ليس ضربة حظ.. وتتطلع لحمل كأس البطولة

فيلموتس يخطط لإسقاط الأرجنتين بعد تخطي أميركا.. وكلينسمان يؤكد أن منتخبه ودع المونديال مرفوع الرأس

لوكاكو (وسط) يحرز هدف الحسم لبلجيكا  (أ.ف.ب)   -  فرحة البلجيكيين بعد التأهل (أ.ف.ب)
لوكاكو (وسط) يحرز هدف الحسم لبلجيكا (أ.ف.ب) - فرحة البلجيكيين بعد التأهل (أ.ف.ب)
TT

بلجيكا تثبت أن موقعها بين الكبار ليس ضربة حظ.. وتتطلع لحمل كأس البطولة

لوكاكو (وسط) يحرز هدف الحسم لبلجيكا  (أ.ف.ب)   -  فرحة البلجيكيين بعد التأهل (أ.ف.ب)
لوكاكو (وسط) يحرز هدف الحسم لبلجيكا (أ.ف.ب) - فرحة البلجيكيين بعد التأهل (أ.ف.ب)

أكد مارك فيلموتس مدرب المنتخب البلجيكي الأول لكرة القدم أنه بدأ يستعد من الآن لمواجهة الأرجنتين في دور الثمانية من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل بالعاصمة برازيليا يوم الأحد المقبل بعدما صمد فريقه في نهاية مباراته أمام المنتخب الأميركي في دور الـ16 ليفوز 2-1 في الوقت الإضافي.
وقال فيلموتس: «علينا أن ننسى أمر هذه المباراة.. فأربعة أيام هي كل ما يفصلنا الآن عن مواجهة الأرجنتين، وهي ليست مدة طويلة». وأضاف: «يقول الناس إنهم لم يروا كرة جميلة من بلجيكا ولكننا رأيناها اليوم. لقد اجتزنا دور المجموعات واجتزنا دور الـ16. إننا نتمتع بالشجاعة». وأوضح فيلموتس أنه لم ير سوى الشوط الأول من مباراة الأرجنتين مع سويسرا بدور الـ16 التي امتدت إلى الوقت الإضافي قبل أن تفوز الأرجنتين 1 - صفر في وقت سابق من أول من أمس، وأشار إلى أنه سيشاهد تسجيلات المباراة لاحقا. وأعرب فيلموتس عن ثقته في قدرته على التوصل إلى خطة لاحتواء الفريق الأميركي الجنوبي في برازيليا.
وكانت المرة الوحيدة التي سبق لبلجيكا الوصول فيها إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس عالم في مونديال المكسيك عام 1986 عندما خسرت أمام الأرجنتين التي كان يقودها وقتها النجم الكبير دييغو مارادونا. ولكن فيلموتس رفض أي اقتراحات باحتمال تكرار السيناريو الأرجنتيني من جديد مع فريقه، مع وجود النجم ليونيل ميسي في قيادة فريق التانغو هذه المرة بعد مرور 28 عاما على مونديال المكسيك. وقال فيلموتس: «لن يكون هدفنا في المباراة هو مراقبة ميسي وحسب، لأننا سنتعامل مع الأرجنتين كوحدة واحدة.. لنر كيف سيتمكنون هم من التعامل مع أسلوبنا في اللعب». واعترف فيلموتس بأن الأرجنتين تمتلك الكثير من المهاجمين الذين يتسمون
بالخطورة إلى جانب ميسي قبل أن يؤكد «ولكن هذا الفريق يفتقد التوازن». وقال: «خاضوا مباريات صعبة مثلنا. للمرة الأولى لن نكون المرشحين الأقوى للفوز، ولكن هذا لا يهمني. سنبذل قصارى جهدنا وسنحرص على تقديم أداء جيدا ربما أمام خصم أقوى. الجميع هنا (في كأس العالم) يلعبون على أعلى مستوى والتفاصيل الصغيرة هي التي ستحدث الفارق في النهاية». وأضاف: «أريد أن أرى ما سيفعلونه لإزعاجنا ولكنني أفكر بالفعل في كل شيء، لا تقلقوا».
وأجرى فيلموتس تغييرات ناجحة من جديد في مباراة الثلاثاء عندما دفع بالمهاجم روميلو لوكاكو في الشوطين الإضافيين أمام أميركا. فمن خلال انطلاقة لوكاكو وتمريرته العرضية أحرز كيفين دي بروين على الفور الهدف الأول لبلجيكا وكان لاعب خط وسط فولفسبورغ الألماني هو من مرر الكرة بعدها إلى لوكاكو ليسجل الهدف الثاني لبلجيكا قبل أن يتوج جوليان جرين الضغوط الأميركية في النهاية بتسجيل هدف بلاده الوحيد. وقال فيلموتس: «أنتقد لوكاكو بسبب أدائه، وأعتقد أنكم كنتم مصيبين في انتقاد روميلو لوكاكو ولكنني قلت له: لا تقلق ربما تأتي فرصتك في الدور الثاني». وكان أربعة من أهداف بلجيكا الستة ببطولة كأس العالم الحالية سجلها لاعبون بدلاء، وهذه المرة كان التألق من نصيب لوكاكو الذي كبديل للصاعد ديفوك أوريجي (19 عاما) الذي أكد فيلموتس أنه قام بكل شيء على أفضل نحو باستثناء التسجيل.
وقال فيلموتس: «لعبنا 27 تسديدة على المرمى ولكن الحارس تيم هاوارد قدم مباراة مذهلة». وأضاف: «عادة عندما تضيع الفرص في مباريات البطولات الكبرى فإنك لا تفوز، لأن الأمر ينتهي بك عند ضربات الجزاء الترجيحية حيث تجد نفسك في مواجهة حارس رائع». وتابع فيلموتس: «أعتقد أننا تمكننا من إنهاء المباراة لصالحنا بسبب قوتنا الذهنية. لقد لعبوا بجرأة كبيرة ولكنني أعتقد أنهم أنهكوا أنفسهم».
في المقابل أشاد يورغن كلينسمان مدرب المنتخب الأميركي بحارس مرمى فريقه تيم هاوارد الذي فاز بلقب «رجل المباراة» رغم خروج الفريق من المنافسات. وكاد أداء هاوارد الرائع يمدد المباراة إلى ضربات الجزاء الترجيحية بعدما سجل رقما قياسيا جديدا بتصديه لـ15 تسديدة خطيرة ليحافظ على نظافة شباكه لمدة 90 دقيقة قبل أن تحسم بلجيكا المباراة خلال الوقت الإضافي. وقال كلينسمان: «ما قدمه تيم من أداء الليلة كان ظاهرة استثنائية. فقد نجح في إبقائنا بالمباراة، لا شك في أنه قدم مباراة مذهلة الليلة». وبدأ تألق هاوارد في المباراة منذ بدايتها حيث تصدى بساقه لتسديدة من البلجيكي ديفوك أوريجي تقريبا في الثانية 40 من اللقاء. واهتزت شباك حارس مرمى إيفرتون الإنجليزي أخيرا في الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الأول عن طريق كيفين دي بروين قبل أن يضيف البديل روميلو لوكاكو هدف بلجيكا الثاني في الدقيقة 105 من اللقاء. واستمر تألقه حتى نهاية المباراة، وحتى في الوقت الإضافي نجح الحارس الأميركي في قيادة فريقه للمقاومة بقوة عندما سجل جوليان جرين الهدف الأميركي الوحيد في الدقيقة 107 من المباراة. ولكن رغم الضغوط الأميركية لم ينجح الفريق الذي يدربه كلينسمان في إدراك التعادل وتمديد المباراة إلى ضربات الجزاء المرجوة. وقال كلينسمان: «كلما أبقاك في المباراة لوقت أطول، كلما زاد الأمل لديك.. فمن هنا تريد أن تنطلق من جديد، أن تعتلي ظهر تيم ليعيدك إلى المباراة من جديد».
وأضاف: «هذه المباريات تحسمها صغائر الأمور، وبفضل تيم ظلت الفرصة سانحة أمامنا طوال 120 دقيقة.. كان عرضا مذهلا في حراسة المرمى بكل تأكيد. ويجب أن يفخر تيم بنفسه». ووفقا لشركة «أوبتا» التي تجمع المعلومات والبيانات الرياضية فإن إجمالي عدد المرات التي تصدى فيها هاوارد للكرة خلال المباراة هو الأعلى من نوعه في أي مباراة فردية ببطولات كأس العالم منذ عام 1966. عندما بدأت الشركة تجمع معلومات عن بطولات كأس العالم.
وأكد الحارس المخضرم (35 عاما) أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد خروج أميركا من منافسات المونديال رغم أنه قدم واحدة من أفضل مباريات مشواره الرياضي. وقال هاوارد: «لا يهمني أي من ذلك حقا. لأنني أعتقد أنني موجود من أجل هذا الأمر.. إنه جزء من العمل، كما أن الهزيمة أمر مؤلم سواء لم أتصد لأي تسديدات أو تصديت لعشرين. لم يعد لهذا الأداء أي أهمية على الإطلاق». وأكد هاوارد أن المنتخب الأميركي «بذل قصارى جهده» في تلك المباراة ولكن «فشلنا في تحقيق حلمنا» أمام المنتخب البلجيكي القوي. وقال: «إنهم فريق قوي، وضغطوا علينا بشدة».
وهنأ هاوارد رجال المدرب مارك فيلموتس، قائلا: «لم نلعب بطريقة جيدة. لكن الفضل يعود إلى بلجيكا التي فرضت علينا ضغطا كبيرا. إنهم منتخب كبير جدا».
وتحدث هاوارد عن فريقه قائلا: «إنها مجموعة يافعة وسنعود من جديد. إننا متعطشون للمزيد، فقد جربنا شعور اللعب أمام أفضل لاعبين في العالم، وأفضل لاعبين محترفين في أوروبا. آمل أن نعود لتحقيق المزيد». بينما أكد كلينسمان أن لاعبيه يجب أن يفخروا بأدائهم وأنهم سيتعلمون الكثير من هذه التجربة. كما أعلن المدرب الألماني عن نيته بالبقاء في منصبه كمدرب للفريق الأميركي لمدة أربعة أعوام أخرى حتى بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا، مشيرا إلى أنه سيحاول استكمال طريقه انطلاقا من التطور الذي شهده الفريق في السنوات القليلة الماضية وكذلك عن طريق ضم المزيد من اللاعبين الشباب. وقال: «إنك تصل إلى نقطة حيث يتوجب عليك أن تبتلع مرارة مباراة كهذه اليوم وأن تجد طريقة ما لمواصلة المشوار». وأضاف هاوارد: «بالطبع، أنا قمت بواجبي لكن كرة القدم ليست لعبة فردية. نحن نلعب في فريق، وفريقنا شاب وواعد. سنصبح أقوى بعد أربعة أعوام (أي في مونديال روسيا 2018)».
وأثار الفوز الذي حققه المنتخب البلجيكي على نظيره الأميركي مشاعر قادة البلدين. وكتب إيليو دي روبو رئيس الوزراء البلجيكي على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد فوز منتخب بلاده على المنتخب الأميركي وإقصائه من منافسات المونديال: «لقد قلت لك يا أوباما (إننا سنفوز)». ومن جانبه، علق أوباما على المباراة قائلا: «أشعر بالفخر بمنتخب أميركا لكرة القدم.. سنفوز بكل شيء أسرع مما يتوقع العالم». ورغم أن رياضة كرة القدم تأتي في مرتبة لاحقة بالنسبة لرياضات أخرى تحوز اهتمام الشعب الأميركي مثل كرة السلة وكرة القدم الأميركية والهوكي والبيسبول، تابع أوباما فعاليات المونديال عن قرب ونشر الكثير من الرسائل والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقصد دعم المنتخب الأميركي بقيادة المدير الفني الألماني يورجن كلينسمان.



بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.