ماذا لو تم تطبيق التحكيم بالفيديو في نسخ المونديال السابقة؟

حرمان منتخبات من ألقابها .. وضياع إنجازات أفريقية وآسيوية

أحد حكام الاتحاد الدولي لكرة القدم يجرب تقنية الفيديو التي سيتم استخدامها لتوجيه حكام المباريات (أ.ف.ب)
أحد حكام الاتحاد الدولي لكرة القدم يجرب تقنية الفيديو التي سيتم استخدامها لتوجيه حكام المباريات (أ.ف.ب)
TT

ماذا لو تم تطبيق التحكيم بالفيديو في نسخ المونديال السابقة؟

أحد حكام الاتحاد الدولي لكرة القدم يجرب تقنية الفيديو التي سيتم استخدامها لتوجيه حكام المباريات (أ.ف.ب)
أحد حكام الاتحاد الدولي لكرة القدم يجرب تقنية الفيديو التي سيتم استخدامها لتوجيه حكام المباريات (أ.ف.ب)

حفل تاريخ بطولة كأس العالم بلقطات تحكيمية تاريخية أثارت الجدل حتى يومنا هذا، أخطاء ربما منحت من لا يستحق فرصة تحقيق المجد في المونديال الذي يقام كل أربعة أعوام وظلمت من كان يستحق كتابة التاريخ بحروف من ذهب.
وسيتم اللجوء في مونديال روسيا 2018 إلى تقنية الفيديو المعروفة باسم الـ “VAR” في هذا المونديال لتجنب تكرار هذه الأخطاء التي أثارت الجدل عبر التاريخ، قد يعتبر البعض هذه الأخطاء جزء من متعة كرة القدم، والبعض الآخر يراها ظلمًا لن ينساه أبدًا.
ولكن ماذا لو كان الـVAR موجودًا في تاريخ كأس العالم من قبل؟ هل كانت صفحات كتب التاريخ ستتغير؟ دعونا نرى ما الذي كان سيحدث لو تواجد الـ VAR في النسخ السابقة من المونديال.

• قد يفقد منتخب الأسود الثلاثة لقبه الوحيد!
تعتز إنجلترا بلقب كأس العالم 1966 الذي توجت به على أراضيها، اعتزاز بلاد مهد كرة القدم بهذا اللقب يعود لأنه اللقب الوحيد في تاريخهم حيث لم يتوجوا بأي بطولة أخرى سواء كأس عالم أو كأس أمم أوروبا.
المباراة النهائية لمونديال 1966 جمع منتخب إنجلترا بمنتخب ألمانيا الغربية، المباراة انتهت بنتيجة 4-2 لأصحاب الأرض، ولكن عندما كانت النتيجة تشير بالتعادل بهدفين لكل فريق في الوقت الإضافي، أحرز جيف هيرست مهاجم منتخب الأسود الثلاثة هدف التقدم لمنتخب بلاده بكرة لم تتجاوز خط المرمى وفقًا لما ظهر في الإعادة التلفزيونية.
حكم الراية الأذربيجاني توفيق باخاروف وقتها احتسب الهدف لصالح أصحاب الأرض وسط ذهول من جماهير ألمانيا، ربما كان هذا الهدف هو مفتاح انتصار إنجلترا بلقبها الوحيد حتى الآن!

• شوماخر وباتيستون وحرمان الديوك من بلوغ النهائي
"التدخل الأكثر وحشية في عالم كرة القدم" هكذا يُطلق على حادثة تدخل الحارس الألماني توني شوماخر على باتريك باتيستون مدافع منتخب فرنسا في نصف نهائي مونديال 1982.
المباراة التي انتهت في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3 شهدت تدخل وحشي من حارس مرمى منتخب ألمانيا الغربية على مدافع فرنسا باتريك باتيستون في كرة مشتركة سقط على إثرها الأخير أرضًا وتحطمت 3 ضلوع من القفص الصدري له و2 من أسنانه وفقرة من الرقبة وكان يتنفس بصعوبة.
عن هذه الحادثة قال ميشيل بلاتيني نجم منتخب فرنسا السابق: "لقد اعتقدت وقتها أن باتيستون قد مات، لقد كان شاحبًا للغاية".
الغريب في الأمر أن حكم المباراة لم يحتسب أي خطأ لصالح المنتخب الفرنسي، وحصل توني شوماخر على ضربة مرمى واستمرت المباراة إلى أن فاز الألمان في النهاية بركلات الترجيح.
ربما لو تكرر هذا الأمر بوجود الـ VAR لكان شوماخر قد طُرد وربما كانت فرنسا في نهائي مونديال 1982 بدلًا من ألمانيا الغربية.

• "هدف يد الرب" مارادونا 1986
هي الحادثة التحكيمية الأكثر جدلًا في تاريخ كرة القدم، في ربع نهائي مونديال المكسيك 1986 تقابل منتخب الأرجنتين مع منتخب إنجلترا في مباراة انتهت بانتصار الأول بنتيجة 2-1.
المباراة التاريخية بين المنتخبين جاءت بعد أربعة أعوام من حرب جزر الفوكلاند بين البلدين، مما زاد من توتر اللقاء، قبل أن تبدأ الأحداث الدرامية في المباراة بالهدف الذي أحرزه مارادونا بيده في شباك الحارس بيتر شيلتون واحتسبه الحكم التونسي علي بن ناصر.
الإعادة التليفزيونية أظهرت بوضوح استخدام يد مارادونا في إحراز الهدف، كان أن قصر قامة مارادونا مقارنة بطول قامة الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون تؤكد استخدام مارادونا ليده لإحراز الهدف، وعندما تم سؤال مارادونا عن هذا الهدف إذا كان قد استخدم يده أم لا قال عبارته الشهيرة: "إنها يد الرب".
المباراة شهدت فوز منتخب التانغو بنتيجة 2-1 ومرورهم للدور النهائي وتتويج الأرجنتين باللقب، ربما لو لم تكن الأرجنتين توجت مع مارادونا بكأس العالم 1986 لاعتبر البعض ليونيل ميسي حاليًا هو الأفضل في تاريخ كرة القدم، فالمقارنات بين مارادونا ومواطنه ميسي تصب دائمًا في مصلحة الأول لنجاحه في قيادة بلاده للفوز بكأس العالم، وهو ما عجز عليه ليونيل ميسي حتى الآن.

• ضربة جزاء مجدي عبد الغني الشهيرة 1990!
عدم تأهل منتخب مصر لكأس العالم طوال 28 عامًا منذ عام 1990 حتى عام 2018 جعلت هدف مصر الوحيد في مونديال 1990 يتصدر الواجهة لما يقارب ثلاثة عقود.
الهدف الذي أحرزه مجدي عبد الغني في شباك المنتخب الهولندي في المباراة التي انتهت بالتعادل بنتيجة 1-1 فتحت لصاحب الهدف أبواب الشهرة واستخدام هذا الهدف في إعلانات تجارية وبرامج كوميدية.
الطريف في الأمر أن الإعادة التليفزيونية للخطأ الذي ارتكبه مدافع المنتخب الهولندي رونالد كومان ضد حسام حسن مهاجم منتخب الفراعنة أظهرت جذب مدافع برشلونة لحسام حسن خارج منطقة الجزاء، إلا أن الأخير سقط داخل منطقة الجزاء لتُحتسب ركلة الجزاء الشهيرة، ربما لو تم اللجوء وقتها للـ VAR في هذه اللقطة كان سيُحرم مجدي عبد الغني من هدفه الشهير وما يجنيه من وراء إحرازه لهذا الهدف حتى الآن.

• الإنجاز الأسيوي لكوريا الجنوبية 2002
يُعتبر منتخب كوريا الجنوبية هو المنتخب الأسيوي الوحيد الذي نجح في التأهل لنصف نهائي كأس العالم عبر التاريخ، وذلك عندما استضاف البطولة على أرضه بالتنظيم المشترك مع اليابان عام 2002.
طريق كتيبة المدرب جوس هيدنيك للمربع الذهبي لم يكن مفروشًا بالورود، حيث أن المنتخب الكوري قابل منتخب إيطاليا في ثمن النهائي في مباراة أثارت جدلًا تحكيميًا كبيرًا بطرد نجم الأزوري فرانشيسكو توتي وعدم احتساب ركلة جزاء للضيوف والتغاضي عن عدة أخطاء لأصحاب الأرض ظهرت بوضوح في الإعادة التليفزيونية، إلا أن حسم أصحاب الأرض التأهل لربع النهائي بالهدف الذهبي.
في ربع نهائي المونديال قابل منتخب كوريا الجنوبية المنتخب الإسباني، في مباراة انتهت بفوز الأول بركلات الترجيح لينجح منتخب كوريا الجنوبية في أن يكون أول منتخب أسيوي يصل لنصف نهائي كأس العالم عبر التاريخ.
المباراة لم تمر مرور الكرام، بل أثارت جدلًا كبيرًا أيضًا على إثر إلغاء هدفين صحيحين لمنتخب اللاروخا بقرار من الحكم المصري جمال الغندور بمساعدة مساعديه.
بعد المباراة عنونت الصحافة الإسبانية "ذبحنا الغندور وسرقنا التحكيم ليقدم هدية لأصحاب الأرض".
ربما لو تم اللجوء للـ VAR وقتها لحرمت قارة أسيا من بلوغ المربع الذهبي في المونديال حتى يومنا هذا.

• 3 بطاقات صفراء للاعب واحد في نفس المباراة! 2006
ربما تعد هذه الحادثة هي الأغرب في تاريخ الأخطاء التحكيمية في بطولات كأس العالم، حيث شهدت مباراة كرواتيا وأستراليا في مرحلة المجموعات في مونديال ألمانيا عام 2006 حصول اللاعب الكرواتي سيمونيك على ثلاث بطاقات صفراء من قبل الحكم الإنجليزي غراهام بول!
تلقى سيمونيك البطاقات الثلاث في الدقيقة 62،77، 89 قبل أن يخرج اللاعب أخيرًا بالبطاقة الحمراء بعد البطاقة الصفراء الثالثة.
هذه الكارثة التحكيمية أدت إلى استبعاد بول من التحكيم في باقي مباريات المونديال واعتزاله التحكيم نهائيًا.

• الديوك الفرنسية وتأهل غير مستحق لمونديال 2010
المباراة التي جمعت بين منتخب فرنسا وجمهورية أيرلندا لم تكن ضمن منافسات كأس العالم، بل كانت في الملحق الأوروبي المؤهل لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010.
المباراة التي أقيمت في نوفمبر/تشرين ثان عام 2009 شهدت هدفًا غير مستحق أهل المنتخب الفرنسي للصعود لكأس العالم على حساب المنتخب الأيرلندي.
حيث أظهرت الإعادة التليفزيونية لهدف تأهل الديوك الذي أحرزه ويليام غالاس استخدام تييري هنري لذراعه لتمرير الكرة لغالاس قبل إحرازه الهدف.
هنري نفسه اعترف بعد ذلك باستخدام يده للتحكم في الكرة واعتذر لجماهير كرة القدم، وتقدم المنتخب الأيرلندي بطلب للفيفا للسماح لهم بالمشاركة في مونديال جنوب أفريقيا وقوبل بالرفض.

• هدف لامبارد الملغي في 2010 ورد الدين بعد أربعة عقود!
عاد التاريخ نفسه في الأخطاء التحكيمية بين منتخبي إنجلترا وألمانيا مجددًا، فبعد 44 عامًا من هدف هيرست الشهير في عام 1966، تقابل المنتخبين في ثمن نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، ورغم فوز الألمان بنتيجة 4-1، إلا أن المباراة كانت قد تسلك طريقًا آخر لو احتسب هدف لاعب وسط منتخب الأسود الثلاثة فرانك لامبارد الذي كاد أن يعادل النتيجة لصالح منتخب بلاده بنتيجة 2-2.
تسديدة نجم تشيلسي وقتها على شباك الحارس مانويل نوير عبرت بوضوح خط المرمى، ولكن الحكم الأورغواياني جورج لاريونودا قام بإلغاء الهدف وسط ذهول الجميع، مما جعل لامبارد يشرب من نفس الكأس التي تجرع منها المنتخب الألماني مرارة الأخطاء التحكيمية عام 1966.

• عضة سواريز وكيلليني
الحادثة الأبرز في مونديال 2014، وهي قيام المهاجم الأورغواياني لويس سواريز بعض مدافع إيطاليا جورجيو كيلليني في المباراة التي جمعت المنتخبين في ختام مرحلة المجموعات، رغم هذا التصرف المشين لسواريز إلا أن حكم المباراة لم يرى ما حدث واستمر سواريز في الملعب حتى فوز منتخب بلاده على الأزوري، ربما لو تم اللجوء للـ VAR في هذه الواقعة لطُرد سواريز على الفور وربما استطاع الأزوري تحقيق نتيجة أفضل.


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.