كميل حوّا يحاضر في نيويورك عن المنحوتات الحروفية في الساحات العامة

حوّا خلال محاضرته  في نادي كبار مصمّمي الحروف بنيويوك
حوّا خلال محاضرته في نادي كبار مصمّمي الحروف بنيويوك
TT

كميل حوّا يحاضر في نيويورك عن المنحوتات الحروفية في الساحات العامة

حوّا خلال محاضرته  في نادي كبار مصمّمي الحروف بنيويوك
حوّا خلال محاضرته في نادي كبار مصمّمي الحروف بنيويوك

حاضر الفنان التشكيلي والمصمم الغرافيكي كميل حوّا في نادي كبار مصمّمي الحروف (Type Directors Club (TDC في نيويورك مساء الخميس الماضي، حول المنحوتات الحروفية في الساحات العامة.
استعرض حوّا في محاضرته تجربة «المحترف»، دار التصميم التي أسسها ويقودها منذ ثلاثة عقود بين جدة وبيروت، ومسيرة الانتقال بين مختلف التّجارب الخطّية مروراً بفن الكلمة.
وبيّن في محاضرته كيف أنّ الانتقال من التشكيل الخطي إلى المنحوتة ثلاثية الأبعاد ليست مجرد زيادة في الكتلة أو الحجم، بل هو تحوّل كامل ينشأ عبر عملية فنية تحدّت إعادة تشكيل في بنية الكلمة. ويصبح البعد الثالث للكلمة بما يعطيه من معنى ودلالة بعداً رابعاً. كما أوضح من خلال تجربته خاصية الكتابة العربية في التكيّف الشكلي بلا حدود ممّا يميّزها عن كثير من اللغات. وطرح حوا تعريفاً لتصميم الحروف بأنّه تخصّص معاصر ينقل الحرف العربي من مرحلة فن تشكيل الخطوط إلى مرحلة فن تصميم الحروف، من «الكوليغرافي» calligraphy إلى «التيابوغرافي» typography، أي من عصر الفنون الحرفية إلى عصر الصّناعة والإعلام المتعدّد الوسائل.
وقال حوّا: «إنّه بالنسبة للعصر الحديث، فإن ممارسة تصميم الحرف الطباعي يجب أن يكون لها عالمها الكامل الخاص بها، حتى ولو أنّها تزدهر بمحاذاة الخط اليدوي وليس بانقطاع تام عنه، وهذا الأمر مطلوب في العالم العربي بشكل خاص، لكي نتجاوز مرحلة حنيننا إلى الخط اليدوي، وأن نأخذ خطوات أشدّ جرأة لكي نطور جمالية لحروفنا الجديدة لا تقلّ قيمة عمّا سبقها، وذلك ضمن ممارسة مختلفة بالكامل، لها أصولها وقواعدها المستمدة من رؤية تُجاري العصر».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.