وزير المالية اليوناني يقترح أمام البرلمان إجراءات جديدة للإصلاح والتقشف

وزير المالية اليوناني يقترح أمام البرلمان إجراءات جديدة للإصلاح والتقشف
TT

وزير المالية اليوناني يقترح أمام البرلمان إجراءات جديدة للإصلاح والتقشف

وزير المالية اليوناني يقترح أمام البرلمان إجراءات جديدة للإصلاح والتقشف

اقترح وزير المالية اليوناني، يوكليد تساكالوتوس، مجموعة جديدة من الإجراءات الشاملة للإصلاح والتقشف أمام البرلمان، قبل نهاية برنامج إنقاذ ثالث للبلاد في أغسطس (آب) المقبل.
ومن المتوقع أن يعلن المشرّعون في 14 يونيو (حزيران) عن الإجراءات، التي تم اقتراحها مساء الجمعة. وبعد ذلك بأسبوع، في 21 يونيو، ستناقش مجموعة «يوروجروب» التي تضم وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي إجراءات محتملة لتقليص الدين المحلي اليوناني.
ومن المتوقع أن توفر إجراءات، من بينها خفض المعاشات وتقليص البدلات المعفاة من الضرائب، خمسة مليارات يورو بحلول عام 2022.
ويعرض برنامج الإصلاح أيضاً تأميناً للدائنين، بحيث يكون متاحاً للدائنين بيع أصول خاصة بالحكومة اليونانية إذا لم تسدد اليونان الأقساط الخاصة بدينها في السنوات المقبلة، وذلك من خلال «آلية الاستقرار الأوروبي».
وتأمل أثينا في تحقيق فوائض رئيسية كبيرة نسبياً في السنوات القليلة المقبلة. ويطالب الدائنون بفائض بنسبة 3.5 في المائة. وتهدف أثينا إلى 3.56 في المائة هذا العام و3.96 في عام 2019 و4.15 في المائة بحلول عام 2020.
وطبقاً للدائنين الأوروبيين، فإن فائضاً بنسبة 3.5 في المائة ضروري لأثينا لتسديد ديونها.
ومن خلال الفوائض الإضافية، يريد رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس دعم القطاعات المحرومة من السكان وتحفيز الاقتصاد باستثمارات حكومية.
يذكر أن اليونان عصفت بها أزمة مالية في أبريل (نيسان) عام 2010، حينما طلبت الحكومة اليونانية من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تفعيل خطة إنقاذ تتضمن قروضاً لمساعدة اليونان على تجنب خطر الإفلاس.
ووافق تسيبراس، المنتخب في 2015، في يوليو (تموز) 2016 على توقيع خطة صارمة لاستكمال إجراءات إنقاذ بلاده من تداعيات الأزمة المالية، ونجح في تطبيق الخطة، مستنداً إلى غالبية برلمانية ضئيلة ورغم الغضب الشعبي المتنامي.
وقد سجلت البلاد في 2017 أول نمو فعلي لها منذ تسع سنوات قدر بـ1.3 في المائة، والمتوقع أن تسجل اثنين في المائة لهذا العام والسنوات المقبلة.



لاغارد: المزيد من خفض الفائدة ممكن مع تراجع التضخم نحو الهدف

رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
TT

لاغارد: المزيد من خفض الفائدة ممكن مع تراجع التضخم نحو الهدف

رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)

قالت كريستين لاغارد، رئيسة «البنك المركزي الأوروبي»، يوم الاثنين، إن «البنك» سيتخذ خطوات لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التراجع نحو هدفه البالغ اثنين في المائة، مؤكدة أنه لم يعد من الضروري فرض قيود على النمو الاقتصادي.

وكان «البنك المركزي الأوروبي» قد خفض أسعار الفائدة 4 مرات هذا العام، ويترقب المستثمرون مزيداً من التيسير في السياسات خلال عام 2025 بعد أن تراجعت مخاوف التضخم بشكل كبير، بينما أصبح النمو الاقتصادي الضعيف الآن يشكل القلق الرئيسي.

وخلال تصريحات لها في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، قالت لاغارد: «إذا استمرت البيانات في تأكيد توقعاتنا الأساسية، فسيكون الاتجاه واضحاً، وسنتوقع خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر»، وفق «رويترز».

وأوضحت لاغارد أن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات «مقيدة بدرجة كافية» لم يعد مبرراً في ظل النمو الضعيف وضغوط الأسعار المعتدلة، في إشارة إلى أن الهدف التالي هو الوصول إلى ما يُسمى «المستوى المحايد» الذي لا يعوق ولا يحفز الاقتصاد. وعلى الرغم من أن مفهوم «الحياد» غامض، فإن لاغارد قد أشارت في السابق إلى أن أبحاث «البنك المركزي الأوروبي» تضعه بين 1.75 في المائة و2.5 في المائة. وهذا يعني أنه قد تحدث تخفيضات أخرى عدة في سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3 في المائة، قبل أن يدخل «البنك» في «مرحلة الحياد».

ويتوقع المستثمرون أن يخفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة في الاجتماعات الأربعة المقبلة، فاحتمال إجراء تخفيض آخر قبل نهاية العام تقدّر بأكثر من 50 في المائة. وهذا قد يدفع بسعر الفائدة الرئيسي إلى أدنى مستويات «النطاق المحايد».

ويُعزى تسريع تخفيف السياسة إلى اختفاء بقايا التضخم المرتفع، مع تراجع ضغوط تكاليف الخدمات التي تشكل أكبر عنصر في سلة أسعار المستهلك. وأضافت لاغارد: «لقد انخفض زخم التضخم في الخدمات بشكل حاد مؤخراً. وتشير هذه البيانات إلى وجود مجال لتعديل هبوطي في تضخم الخدمات، وبالتالي التضخم المحلي، في الأشهر المقبلة».

كما أظهرت بيانات نمو الأجور، التي كانت مصدر قلق رئيسياً في الماضي، اتجاهاً أكثر اعتدالاً، حيث يُتوقع أن تنمو الأجور بنسبة 3 في المائة العام المقبل، وهو المستوى الذي يتوافق أخيراً مع هدف «البنك المركزي الأوروبي».

ورغم هذه التطورات الإيجابية، فإن لاغارد أشارت إلى أن هناك بعض المخاطر السلبية على التضخم، خصوصاً من قِبل العوامل الجيوسياسية، التي قد تؤثر سلباً على التوقعات الاقتصادية. وأوضحت أن أي صدمات جديدة قد تلحق ضرراً بالنمو الضعيف الذي تشهده منطقة اليورو حالياً.

وقالت: «إذا تبنت الولايات المتحدة - أكبر سوق تصدير لنا - سياسات حمائية، فمن المرجح أن يتأثر النمو في منطقة اليورو».

وأكدت رئيسة «المركزي الأوروبي» أن عدم اليقين الجيوسياسي قد يؤثر على «شهية المخاطرة لدى المستثمرين والمقترضين والوسطاء الماليين». وأشارت إلى أن القلق الأكبر بالنسبة إلى «البنك» هو أن اتساع الفروق غير المنضبطة في عوائد السندات بين دول منطقة اليورو قد يجعل السياسة النقدية أقل فاعلية، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

وقالت لاغارد: «إن تقييم انتقال السياسة النقدية سيظل ذا أهمية كبيرة. وإذا واجهنا صدمات جيوسياسية كبيرة تزيد من حالة عدم اليقين بشأن آفاق التضخم، فسنحتاج إلى الاستعانة بمصادر أخرى للبيانات لتعزيز تقييمنا للمخاطر التي تهدد توقعاتنا الأساسية».