قائد أميركي يعلن تكثيف العمليات ضد «داعش» في أفغانستان

مقتل 10 من «طالبان» مع إعلان وقف النار

استنفار أمني عقب هجوم انتحاري على منزل عضو في البرلمان الأفغاني أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم رجل شرطة في جلال آباد أمس  (إ.ب.أ) - الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأميركية في أفغانستان (رويترز)
استنفار أمني عقب هجوم انتحاري على منزل عضو في البرلمان الأفغاني أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم رجل شرطة في جلال آباد أمس (إ.ب.أ) - الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأميركية في أفغانستان (رويترز)
TT

قائد أميركي يعلن تكثيف العمليات ضد «داعش» في أفغانستان

استنفار أمني عقب هجوم انتحاري على منزل عضو في البرلمان الأفغاني أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم رجل شرطة في جلال آباد أمس  (إ.ب.أ) - الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأميركية في أفغانستان (رويترز)
استنفار أمني عقب هجوم انتحاري على منزل عضو في البرلمان الأفغاني أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم رجل شرطة في جلال آباد أمس (إ.ب.أ) - الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأميركية في أفغانستان (رويترز)

قال الجنرال جون نيكولسون، قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان، أمس، إن الولايات المتحدة تنوي تكثيف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في شرق أفغانستان أثناء وقف مؤقت لإطلاق النار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أول من أمس، وقف إطلاق نار غير مشروط مع طالبان تزامناً مع قرب نهاية شهر رمضان. لكن هذا الإعلان يستثني الجماعات المتشددة الأخرى مثل «داعش». واتخذ التنظيم من إقليم ننكرهار على الحدود الشرقية مع باكستان معقلاً له، وأصبح مقاتلوه من أخطر المقاتلين في أفغانستان منذ ظهورهم هناك في بداية عام 2015 تقريباً. وقال نيكولسون للصحافيين «العمليات ضد (داعش) ستستمر، ستزيد في الواقع خلال فترة وقف إطلاق النار في إطار تركيزنا على (داعش)» وأضاف نيكولسون: إن وقف إطلاق النار قد يتيح موارد للعمليات ضد تنظيم داعش، لكن سيبقى بعضها مخصصاً لمراقبة طالبان وحماية القوات». وتابع قائلاً في تصريحات على هامش اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل «سنترك موارد مكرسة لحماية قواتنا ومراقبة العدو، حتى الأعداء المشاركين في وقف إطلاق النار، كما سنكثف الضغط على (داعش)». وتشن قوات أفغانية خاصة مدعومة من القوات الأميركية الخاصة والقوة الجوية الأميركية والأفغانية عملية تستهدف المسلحين في ننكرهار». ويصعب تحديد عدد مقاتلي «داعش» بدقة لأنهم يغيرون ولاءهم على نحو متكرر، لكن الجيش الأميركي يعتقد أن هناك نحو ألفي مقاتل.

- وقف إطلاق النار
قد يتيح إعلان وقف إطلاق النار تفاؤلاً حذراً في الحرب الدائرة منذ 17 عاماً التي صاحبها تفشي الفساد الحكومي وضعف قوات الأمن واستمرار سيطرة المسلحين على مناطق في البلاد. وجاء القرار بعد اجتماع لرجال دين أفغان هذا الأسبوع أصدروا خلاله فتوى بتحريم الهجمات الانتحارية. وأدى هجوم انتحاري أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه إلى مقتل 14 شخصاً عند مدخل سرادق رجال الدين في العاصمة الأفغانية كابل. وقال نيكولسون، إن وقف إطلاق النار «مهم»؛ لأنه الأول من نوعه منذ بداية الحرب. ولم ترد حركة طالبان بعد على الإعلان. وأقر نيكولسون بأنه «لا يعرف ما ستفعله طالبان». وأبدى مسؤولون غربيون الحذر بشكل منفصل». وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، في رد على سؤال عن إحساسهم بالتفاؤل بسبب وقف إطلاق النار «لا أعتقد أن لدينا شعوراً إزاء ذلك». ووجه نيكولسون أيضاً اتهاماً لروسيا بتقديم «دعم على نطاق صغير لمسلحي طالبان»، مضيفاً: إن «هذا الدعم يزداد». ولم يكشف عن تفاصيل أو دليل على صحة الاتهام.
من جهة أخرى، قال مسؤول أفغاني، أمس، إن قوات الأمن قتلت عشرة من مقاتلي طالبان مع بدء سريان وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيس أشرف غني، وقالت القوات الأفغانية إنها سترد إذا تعرضت لهجوم. وقال المسؤول، إن من بين القتلى خمسة باكستانيين قتلوا خلال اشتباك في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان. وأضاف: «أنهينا العملية، وسنطبق الآن خطة وقف إطلاق النار». وقتل مسلحون أربعة أشخاص وأصابوا خمسة في هجوم منفصل على منزل عضو بالبرلمان في ننكرهار أمس (الجمعة). ولم يكن النائب في المنزل وقت الهجوم. ورحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بوقف إطلاق النار. لكن بعض المحللين المستقلين عبروا عن تشككهم فيه، ووصفه أحد الدبلوماسيين بأنه «قصة حب من طرف واحد»؛ نظراً لأن طالبان لم ترد حتى الآن ومن المرجح ألا ترد. وقال بعض الدبلوماسيين، إن إعلان وقف إطلاق النار كان مفاجئاً. ويظهر أن الحكومة تريد ضربات جوية مكثفة من جهة وتقدم غصن زيتون من الجهة الأخرى.
وقال مسؤولون أمنيون، إنهم سيوقفون العمليات ضد طالبان تماشياً مع وقف إطلاق النار، لكن القوات سترد بقوة إذا تعرضت لهجوم. وكان الرئيس قد أعلن لأول مرة وقفاً غير مشروط لإطلاق النار مع طالبان تزامناً مع قرب نهاية شهر رمضان، لكنه استثنى جماعات متشددة أخرى مثل «داعش». وقال مسؤول كبير لـ«رويترز» إنه ليس إلقاء للسلاح، وجاء وقف إطلاق النار في أعقاب اجتماع رجال دين مسلمين هذا الأسبوع أعلنوا خلاله فتوى بتحريم التفجيرات الانتحارية التي أعلنت «داعش» المسؤولية عن هجوم منها أسفر عن مقتل 14 شخصاً عند مدخل سرادق يضم جمعاً من رجال الدين في كابل. وأوصى رجال الدين أيضاً بوقف إطلاق النار مع طالبان التي تحارب لإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة بعد الإطاحة بها في عام 2001. وأخذ عبد الغني بالتوصية وقال: إن وقف إطلاق النار سيستمر حتى يوم 20 يونيو (حزيران) الحالي. إلى ذلك، ذكر مسؤولون أمس، أن انتحارياً هاجم منزل عضو في البرلمان الأفغاني؛ مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم رجل شرطة ومدنيان، وكان المهاجم، الذي لم يتمكن من تفجير عبوته الناسفة قبل أن تقتله قوات الأمن، قد أطلق النار على أشخاص خلال الهجوم في مدينة جلال آباد. وقال عطا الله خوجياني، أحد المتحدثين باسم حاكم إقليم ننكرهار إن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا. ولم يكن المشرّع فريادون محمد في منزله، وقت وقوع الهجوم، ولم يعرف سبب استهدافه. وقتلت قوات الشرطة المهاجم بعد دقائق من دخوله أرض العقار. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها، لكن طالبان تشن من حين لآخر هجمات على برلمانيين. وشنت هجوماً منسقاً على البرلمان الأفغاني في يونيو؛ مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 40 آخرين.


مقالات ذات صلة

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
شؤون إقليمية جانب من لقاء رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع الحزب)

تركيا: مطالبة بإنهاء عزلة أوجلان لحل المشكلة الكردية

أعلن حزب مؤيد للأكراد أن عملية الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان لحل المشكلة الكردية في تركيا لن تؤدي إلى نتيجة دون إنهاء عزلته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».