كيت سبيد دمجت حداثة نيويورك وكلاسيكيتها بحقائبها

المشاهير تذكروا المصممة الراحلة على مواقع التواصل... ومبيعات تصاميمها تقفز

كيت سبيد عرفت بحبها للألوان الفرحة الزاهية (أ.ب)
كيت سبيد عرفت بحبها للألوان الفرحة الزاهية (أ.ب)
TT

كيت سبيد دمجت حداثة نيويورك وكلاسيكيتها بحقائبها

كيت سبيد عرفت بحبها للألوان الفرحة الزاهية (أ.ب)
كيت سبيد عرفت بحبها للألوان الفرحة الزاهية (أ.ب)

تعيش أوساط الموضة في الولايات المتحدة والعالم حالة صدمة بعد الإعلان يوم أول من أمس في نيويورك عن انتحار مصممة الأزياء الشهيرة كايت سبيد (55 عاماً)، وهي من أبرز الأسماء الأميركية في مجال التصميم، وتعرف خصوصاً بحقائبها.
ولم توضح متحدثة باسم شرطة نيويورك ملابسات الانتحار. غير أن مصدراً مطلعاً على الملف أشار إلى أن كايت سبيد المتزوجة والأم لابنة تركت رسالة توضح فيها سبب إقدامها على هذه الخطوة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس. كما تناقلت وسائل الإعلام أنباء أنها قامت بشنق نفسها بوشاح.
وأصدرت أسرة سبيد بياناً تطلب فيه مراعاة خصوصيتها بينما تتعامل مع وفاتها. وقالت الأسرة «نشعر بالأسى العميق لمأساة اليوم». كما أضاف بيان الأسرة «نحب كيت ونفتقدها للغاية. نطلب احترام خصوصيتنا وحزننا في هذه الفترة العصيبة».
واشتهرت سبيد، التي شغلت في السابق منصب رئيس مجلة «مادموازيل» للأزياء، مصممةً للملابس والأحذية والحلي، لكن أكثر إنتاجها شهرة كان مجموعاتها للإكسسوارات. وشاركت في تأسيس شركة كيت سبيد لحقائب اليد عام 1993 مع زوجها آندي سبيد.
ومع أنها متحدرة من كنساس سيتي (ميزوري)، كانت سبيد تجسد بطريقة فريدة الموضة الخاصة بنيويورك، التي تمزج بين الحداثة والطابع الكلاسيكي. وحققت كايت سبيد المتخصصة في الإكسسوارات، نجاحاً كبيراً خصوصاً بفضل تصاميمها للحقائب التي سحرت كثيرين بشكلها العصري والأنيق، لكن من دون مبالغة، إضافة إلى تصاميمها للأحذية.
وأكثر تصاميمها شعبية حقيبة «سام» المستطيلة السوداء من الحجم المتوسط، وقد أعيد إطلاقها هذا العام بأشكال مختلفة مع ألوان ونقوش جديدة.
وفي 1999، تخلت كايت سبيد عن 56 في المائة من رأسمال شركتها لمصلحة سلسلة المتاجر الكبرى «نيمان ماركوس» في مقابل 34 مليون دولار، ثم باعت الباقي في 2006 في مقابل 59 مليون دولار.
ومن ذلك الحين، لم تعد سبيد شريكة في الإدارة أو في التصاميم في الدار التي بقيت تحمل اسمها لتتبع بعدها مسارها الخاص. وبعد بضعة أسابيع فقط من خروجها من رأس المال، أعادت «نيمان ماركوس» بيع ماركة كايت سبيد لمجموعة «ليز كلايبورن» للمنسوجات في مقابل 124 مليون دولار. وخاضت الماركة تحت إدارتها غمار الموضة الجاهزة في 2009 بعد ثلاث سنوات من مغادرة كايت سبيد. وقدمت مجموعة كايت سبيد تعازيها لأقرباء المصممة.
وفي يوليو (تموز) 2017، بيعت المجموعة المدرجة أسهمها في البورصة والتي لم تكن تضم سوى ماركة كايت سبيد، لشركة عملاقة أخرى في مجال الموضة الأميركية هي «كوتش» (التي أصبحت فيما بعد «تابيستري») في مقابل 2.4 مليار دولار.
وفي غضون ذلك، وسّعت المجموعة أنشطتها تحت إشراف مديرة التصاميم ديبورا لويد (التي تركت مهامها نهاية العام الماضي)، واستحالت إمبراطورية للموضة تضم أكثر من 315 متجراً في العالم وحققت إيرادات بقيمة 1.38 مليار دولار في 2016.
وفي 2016، أطلقت كايت سبيد مع زوجها وشركاء ماركة جديدة تحمل اسم «فرانسيس فالنتاين» تتمحور على الحقائب والأحذية. ووفق ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس على موقعها الإلكتروني، لم تكن الماركة الجديدة مربوطة علناً باسم كيت سبيد، ولم يكن يعرفها الناس، إلا أن خبر وفاة سبيد المصحوب بآخر إنجازاتها دفع محبي تصاميمها إلى دخول موقع «فرانسيس فالنتاين» الإلكتروني لاستكشاف مجموعات الحقائب والأحذية، كما كشفت الصحيفة ذاتها أن مبيعات «فرانسيس فالنتاين» قفزت بين أول من أمس واليوم.
واختار المشاهير تعزية أهل المصممة وتذكرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت تشيلسي كلينتون، ابنة بيل وهيلاري كلينتون، في تغريدة عبر «تويتر»: «جدتي أعطتني أول حقيبة لي من تصميم كايت سبيد عندما كنت في الجامعة. لا أزال أحتفظ بها»، متوجهة بالتعازي لأقرباء المصممة. وقالت رئيسة النقابة الأميركية للموضة (سي إف دي إيه) المصممة ديان فون فورستنبرغ ومديرها العام ستيفن كولب إنهما «فجعا» إثر الإعلان عن وفاة المصممة «وهي صاحبة موهبة كبيرة كان لها أثر يستحيل قياسه على الموضة الأميركية والطريقة التي كان ينظر فيها العالم إلى الإكسسوارات الأميركية».
وكتبت الممثلة وكاتبة السيناريو لينا دانهام عبر «تويتر»: «كايت سبيد كانت أكثر من مصممة»، مضيفة «شكراً كايت من واحدة من الملايين ممن جعلتهن جميلات». وقال الطبيب النفسي روبرت ديكر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حالات الانتحار لدى المشاهير تؤدي غالباً إلى ارتفاع في أعداد المحاولات. وبعد الإعلان عن وفاة كايت سبيد، نشر عشرات الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي رقم الخدمة الوطنية للوقاية من الانتحار. وأضاف روبرت ديكر «نريد التأكد من أن الناس يدركون أن ثمة فرصاً لتلقي المساعدة».

كيف أصبحت سبيد اسماً شهيراً في عالم الأزياء؟

افتتحت شركة «كيت سبيد هاندباغز» لحقائب اليد أول متاجرها في نيويورك عام 1996، ويوجد لها الآن أكثر من 300 فرع في العالم. وتعرف حقائب سبيد بشعارها المميز وهو علامة البستوني، في إشارة إلى اسم سبيد، الذي يعني بالإنجليزية البستوني كما في ورق اللعب.
وأصبحت الحقائب ذات الألوان الزاهية علامة مميزة لمنتجات الشركة وتصميماتها.
وباعت سبيد شركتها التي تحمل منتجاتها اسمها عام 2007، واشترتها العام الماضي شركة «كوتش» المنافسة في صفقة بلغت قيمتها 2.4 مليار دولار. وأسست سبيد وزوجها بعد ذلك شركة أخرى باسم «فرانسيس فالانتين»، وهو اسم ابنتهما.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.