عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور رائد بن خالد قرملي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية، استقبل الرحالة السعودي فهد اليحيى، الذي وصل من الرياض إلى موسكو مستقلاً دارجة هوائية في رحلة قطع خلالها 5145 كلم استغرقت 75 يوماً، وذلك احتفاءً بمناسبة مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم. وقدم السفير قرملي شهادة تقدير للرحالة اليحيى بهذه المناسبة، وتمنى له التوفيق وللمنتخب الوطني في المونديال العالمي.
> فرياد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق، استقبل السفير الياباني في بغداد، فوميو إيواي، والسكرتير الأول للسفارة، كيوشي ميهارا. وجرى خلال اللقاء التباحث في العلاقات الثقافية والفنية وسبل تطويرها بين البلدين، وأشاد السفير بعمق العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى افتتاح مكتب العلاقات في بغداد في نوفمبر (تشرين الثاني) 1939. وبهذه المناسبة طرح السفير فكرة إقامة سلسلة فعاليات ثقافية وفنية مشتركة تمتد من نوفمبر 2018 إلى نوفمبر 2019.
> نيل هوكينز، سفير أستراليا في القاهرة، استقبله أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية المصري، وأشاد «الجندي» بالروابط والعلاقات التاريخية التي جمعت البلدين منذ افتتاح أول سفارة أسترالية في القاهرة في مارس (آذار) 1950 كأولى سفاراتها في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا. وعرض الوزير آفاق التعاون المتنامي بين البلدين وما شهده من زيادة في حجم التبادل التجاري والاستثماري والمرشح للتضاعف في السنوات المقبلة.
> أنيش راجان، السفير الهندي لدى فلسطين، أقام احتفالية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، بمناسبة يوم البيئة العالمي، في مقر السفارة في مدينة رام الله. وقال السفير الهندي إن هذه الاحتفالية في مقر السفارة تأتي انسجاماً مع الاحتفالات الدولية التي تستضيفها الهند، مؤكداً أهمية تعزيز العمل المشترك بين الهند وفلسطين في المجال البيئي، ومساندة فلسطين في كافة القطاعات ومنها القطاع البيئي.
> علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى البحريني، استقبل الدكتورة بهية جواد الجشي، سفيرة مملكة البحرين لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، وممثلتها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وثمن الصالح الجهود التي يقوم بها سفراء مملكة البحرين وبعثاتها الدبلوماسية في مختلف دول العالم، لرعاية مصالح مملكة البحرين وتقديم أفضل الخدمات لرعايا المملكة.
> حمد محمد حميد الجنيبي، سفير الإمارات لدى جمهورية السودان، شارك في برنامج تدشين مشاريع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة الزبير الخيرية في السودان. وقام السفير الجنيبي بحضور الأمين العام للمؤسسة وممثلي الجهات السودانية المختصة بتسليم نماذج من المشاريع المقدمة وتشمل كفالات أيتام وطرودا غذائية.
> ستيفان روماتيه، سفير فرنسا في القاهرة، استقبله الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والوفد المرافق له. وأكد الوزير على عمق العلاقات بين مصر وفرنسا في كافة المجالات وخاصة المجالات التعليمية والبحثية والثقافية، مشيراً إلى أن الجامعة الفرنسية في مصر تحظى بمكانة بارزة على خريطة التعليم الجامعي المصري، مطالباً بضرورة إضافة أقسام علمية جديدة في الجامعة الأهلية الفرنسية بمصر تخدم احتياجات التنمية الاستراتيجية.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، شهد أمسية في جامع الشيخ زايد الكبير بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني. وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن القيم التي توارثها أبناء الإمارات عن القائد المؤسس الشيخ زايد أصبحت جزءا لا ينفصل عن تراث الإمارات وهويتها، حتى صارت الإمارات نقطة التقاء الشعوب والحضارات العريقة، وتشكلت في أرضها هوية التسامح والتعايش.
> هالة بسيسو لطوف، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، رعت في مؤسسة الحسين الاجتماعية بعمان، حفل إفطار للأطفال المنتفعين من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية الإيوائية التابعة للقطاعين الحكومي والأهلي التطوعي، بحضور السفير الصيني لدى المملكة بان وي فانغ؛ حيث جاء حفل الإفطار بتبرع من السفارة الصينية وبالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية، في إطار توثيق عرى الصداقة والتعاون في المجالين الاجتماعي والإنساني.
> لطفي بوشناق، الفنان التونسي، كرمه غطاس خوري، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، وذلك في إطار استضافته ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان ربيع بيروت في «الميوزيك هول». وسلم الوزير درعاً خاصة من وزارة الثقافة للفنان التونسي، وألقى كلمة بالمناسبة قال فيها: «ليس مستغربا أن تستضيف مؤسسة سمير قصير الفنان التونسي المبدع لطفي بوشناق. فكلاهما ملتزم بقضايا الشعوب العربية والدفاع عن متطلبات الناس».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».