فيلم جديد حول ميلاد موسيقى الروك في روسيا

المغني فيكتور تسوي معشوق الروس لا يعرفه سواهم

مغني الروك الروسي تسوي
مغني الروك الروسي تسوي
TT

فيلم جديد حول ميلاد موسيقى الروك في روسيا

مغني الروك الروسي تسوي
مغني الروك الروسي تسوي

يعتبر فيكتور تسوي، غير معروف إلى حد كبير خارج روسيا، إلا أن نجم موسيقى البوب خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، يعتبر «معشوقا» لدى الكثير من الروس. ويقول إيليا ستيوارت، وهو منتج روسي أنتج فيلما جديدا حول تسوي، من المقرر أن يتم طرحه في روسيا غدا الخميس: «إنه أسطورة. إنه رمز لموسيقى الروك الروسية خلال الثمانينات. لقد كان تغييرا في الأجيال».
وقد تم عرض فيلم «ليتو» (الصيف)، لأول مرة أثناء فعاليات مهرجان كان السينمائي في الشهر الماضي، من دون حضور مخرجه، كيريل سيريبرينيكوف، المخرج السينمائي والمسرحي الروسي البارز.
وتدور أحداث الفيلم في ليننجراد، أثناء الأيام القاتمة والرمادية في روسيا، في ظل إدارة ليونيد بريجنيف، الذي ترأس الاتحاد السوفياتي خلال الفترة بين 1964 و1982.
ويقول ستيوارت: «استيقظنا لنجد أن مخرجنا لم يكن هناك». وكان قد تم إلقاء القبض على سيريبرينيكوف (48 عاماً) في أغسطس (آب) الماضي، بتهم الاختلاس، وتم إجباره على أن يجري تعديلاً للفيلم أثناء احتجازه قيد الإقامة الجبرية. وأضاف ستيوارت: «نعتقد أنه وضع سخيف تماما».
ونظّم نجوم الفيلم وفريق العاملين به، احتجاجا على السجادة الحمراء في مهرجان كان، قبيل العرض الأول للفيلم، الذي يركز على مثلث الحب الذي يظهر بين تسوي ومعلمه وهو مغني روك يدعى مايك وناتاشا زوجة مايك.
وعلى الرغم من الدعوات التي أطلقها المهرجان، وتدخل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، رفضت سلطات موسكو إطلاق سراح المخرج الشهير، للسماح له بالسفر إلى كان من أجل حضور العرض الأول للفيلم.
كما وضع فريق العاملين في الفيلم، دبابيس على ملابس السهرة الخاصة بهم، تحمل صورة لسيريبرنيكوف، ورفعوا لافتة تحمل اسمه مكتوبا بأحرف سوداء كبيرة.
إلا أن ستيوارت يقول إن كان لم تعتبر إدراج فيلم «ليتو» ضمن قائمة الأفلام الرئيسية المتنافسة لديها، مثل إصدار بيان سياسي.
ويقول: «يأتي الفيلم قبل كل شيء... إن نوعية الفيلم هي التي تأتي أولاً، ثم تأتي السياسة في المرتبة الثانية»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويتناول سيريبرينيكوف في فيلمه قصة الاتحاد السوفياتي، في الوقت الذي كان يتراكم فيه الضغط من أجل التغيير هناك، وهو ما أدى في النهاية إلى رحلة من الإصلاح والانفتاح في ظل حركة «بيريسترويكا» (إعادة الهيكلة)، و«الجلاسنوست» (سياسة الانفتاح والشفافية)، الخاصة بالزعيم السوفياتي السابق، ميخائيل جورباتشوف.
وتقول إيرينا ستارشينباوم، التي تجسد في الفيلم دور ناتاشا: «لقد كان الوقت الذي ولدت فيه موسيقى الروك الروسية... كانوا ينتظرون شيئا جديدا، الحرية».
وفي أحد مشاهد الفيلم، الذي تدور أحداثه داخل قطار، يلتقي وجها لوجه عشاق للموسيقى من الشباب مع جيل آخر أكبر سناً من المسافرين بقيادة أحد المحاربين القدامى، حيث يتهمونهم بخيانة أمتهم ودعم العدو، وهو الولايات المتحدة. وتمكن تسوي وهو ابن معلمة روسية ومهندس من الاتحاد السوفياتي ومن أصول كورية من العثور على فرقة «كينو» الموسيقية، ذات الشعبية الواسعة.
وقام تسوي بتسجيل 10 ألبومات قبل وفاته في لاتفيا عن عمر ناهز 28 عاما، إثر تعرضه لحادث سير في عام 1990.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.