اختتام برنامج الابتعاث الإعدادي للهيئة الملكية بالعلا السعودية

شمل دورات تأهيلية وتدريبية مكثفة لـ168 طالباً وطالبة على مدار 10 أسابيع

جانب من تكريم المشاركين بالبرنامج
جانب من تكريم المشاركين بالبرنامج
TT

اختتام برنامج الابتعاث الإعدادي للهيئة الملكية بالعلا السعودية

جانب من تكريم المشاركين بالبرنامج
جانب من تكريم المشاركين بالبرنامج

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن انتهاء البرنامج الإعدادي لـ168 طالباً وطالبة من أبناء وبنات محافظة العلا المنتسبين لبرنامج الابتعاث الخارجي، واستهدف البرنامج المكثف تعزيز قدرات التواصل وتطوير المهارات اللغوية ومساعدة الطلاب على سرعة التأقلم مع الحياة الجديدة في بلد الابتعاث. وركز البرنامج الإعدادي على تطوير المهارات الأساسية للطلاب ومهارات تدوين الملاحظات وتقنية المعلومات وذلك تحت إشراف زمرة من المستشارين التعليميين والأساتذة المخضرمين وخبراء التدريب الذين قاموا بإجراء تقييم متواصل لمهارات وكفاءات الطلاب اللغوية والأكاديمية والسلوكية والعمل على تعزيزها وتطويرها. كما شمل البرنامج وحدات لتطوير مهارات الإتقان اللغوي للغتين الإنجليزية والفرنسية والتدريب على مهارات التواصل الشخصية التفاعلية لتعزيز مستويات الثقة الذاتية وقدرات التفكير النقدي، بالإضافة إلى التوعية بأحدث الاتجاهات والتطورات التي يشهدها حقل الدراسة الذي سيتخصصون فيه.
وتضمن البرنامج الإعدادي، زيارات ميدانية إلى قصر المصمك، وبرج المملكة، والمتحف الوطني، والدرعية، وحديقة المعالم في الرياض. كما قدم نبذة للطلاب عن البلدان التي سيقطنونها أثناء الدراسة وأفضل السبل التي تمكنهم من تقديم إسهامات ثقافية في بلدان الابتعاث، بالإضافة إلى فرصة للالتقاء بالمسؤولين من السفارتين الأميركية والفرنسية بهدف التحاور واستعراض أهم القضايا الثقافية والاجتماعية. وتم تعريف الطلاب بأفضل معاهد تعليم اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة واللغة الفرنسية بجمهورية فرنسا والتخصصات الجامعية ومتطلبات الحصول على تأشيرة الدراسة.
وأعرب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن أهمية دعم وتطوير إمكانيات شباب وشابات المحافظة، وهنأهم بمناسبة إكمال البرنامج الإعدادي المكثف، منوهاً سموه بأن هذا البرنامج هو المحطة الأولى فقط في رحلة تأهيل الكفاءات الشابة والطموحة في محافظة العلا لمواكبة متطلبات التنمية التي تستهدفها الهيئة. وقد تم تسليم شهادت إكمال البرنامج الإعدادي للمشاركين والمشاركات خلال حفل إفطار أقامته الهيئة يوم السبت الماضي للاحتفاء بالطلاب والطالبات وتحفيزهم وذلك بحضور كل من الأستاذ محمد الخميس، مدير برنامج الابتعاث، والأستاذ عبد الله الخليوي، المشرف العام على برنامج الابتعاث والأستاذة عبير العقل مديرة الشراكات والابتكار في الهيئة الملكية لمحافظة العلا. بدوره، أوضح محمد الخميس، أن هؤلاء الطلبة سوف يشاركون في رسم مستقبل المحافظة في الأعوام القادمة، مؤكداً حرص الهيئة الملكية لمحافظة العلا على تمكين الشباب والشابات من المساهمة في تحقيق تطلعات القيادة.
وصرح قائلاً: «جاء البرنامج في إطار المساعي المتواصلة التي تبذلها الهيئة لتعريف الشباب بأفضل الممارسات العالمية في هذا الحقل وصناعة جيل منفتح على مختلف ثقافات العالم وقادر على تحقيق التنمية المستدامة المنشودة».
وعبرت أثير البلوي، إحدى الطالبات المشاركات في البرنامج والتي تنوي إكمال درجة الدكتوراه في مجال السياحة والضيافة في مدينة ليفربول بالمملكة المتحدة، عن خالص شكرها للهيئة الملكية لمحافظة العلا نظير تقديم هذا البرنامج الإعدادي المكثف الذي ضم دورات وفعاليات متنوعة، قائلة: «لدي اليوم تصورات مختلفة بفضل هذا البرنامج الذي عزز من استقلاليتي». وترغب أثير في إنشاء شركة سياحية صغيرة في محافظة العلا لتعزيز المكانة السياحية للمحافظة كواحدة من أبرز الوجهات العالمية.
كما شكر ماضي الماضي، أحد الطلاب المشاركين في البرنامج والذي ينوي إكمال الماجستير في السياحية والضيافة بفرنسا، الهيئة على هذا البرنامج المتميز قائلاً: «لقد كانت تجربة رائعة استفدت منها الكثير وأصبحت أعي وأدرك الاختلافات الثقافية بين المملكة وعدد من الدول التي سندرس بها. وأشعر بالفخر والاعتزاز لأني مُنحت فرصة لأساهم في تعزيز وازدهار اقتصاد العلا. ولا يسعني إلا أن أشكر الهيئة على ثقتها الغالية وتمكيني لأكون أحد المساهمين في رسم مستقبل العلا».
ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية لقبول الطلاب في برنامج الابتعاث خلال الربع الثالث من هذا العام، حيث تستهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا قبول 300 طالب وطالبة، مع العلم أنه يمكن للطلاب الذين لم يوفقوا في المرحلة الأولى التقديم مرة أخرى على برنامج الابتعاث في مرحلة القبول الثانية.
يذكر أن برنامج الابتعاث للهيئة الملكية لمحافظة العلا يقدم فرص نوعية لشباب المحافظة للالتحاق ببرامج دراسية من الطراز العالمي في أرقى المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول الأخرى، حيث بإمكان الطلبة المتأهلين للبرنامج أن يلتحقوا ببرنامج الدبلوم أو البكالوريوس أو الماجستير في تخصصات تشمل السياحة والضيافة والتقنية الزراعية وعلم الآثار والتاريخ والتخصصات الأخرى التي من شأنها أن تعزز جهود تطوير محافظة العلا.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.