رجاء الجداوي لـ«الشرق الأوسط»: أفتقد العمل في رمضان... وهذه طقوسي

أشاهد مسلسلات «ليالي أوجيني» و«نسر الصعيد» و«عزمي وأشجان»

رجاء الجداوي
رجاء الجداوي
TT

رجاء الجداوي لـ«الشرق الأوسط»: أفتقد العمل في رمضان... وهذه طقوسي

رجاء الجداوي
رجاء الجداوي

ما بين التمثيل، وعروض الأزياء، وتقديم البرامج، مسيرة فنية طويلة تجاوزت الخمسين عاماً خاضتها الفنانة المصرية رجاء الجداوي، وعلى الرغم من ابتعادها عن أدوار البطولة المطلقة، فإن وجودها في أي عمل فني يضفي بصمة مميزة عليه.
شاركت رجاء الجداوي في عشرات المسلسلات والأفلام، وتنوعت أدوارها بين الكوميدي والتراجيدي، كما تقدم فقرة خاصة في برنامج التوك شو «كل يوم» مع الإعلامي عمرو أديب، بالإضافة لبرنامج خاص على الراديو 9090.
تحدثت رجاء الجداوي ل«الشرق الأوسط» عن شهر رمضان، وأبرز طقوسها وذكرياتها في الشهر الكريم، كما تطرقت لمشاركتها ضيفة شرف في مسلسلي «عزمي وأشجان»، و«عوالم خفية» اللذين يُعرضان حالياً.
تقول الجداوي: «يختلف شهر رمضان هذا العام قليلاً عن الأعوام السابقة، بسبب عدم ارتباطي بتصوير أعمال فنية خلال الشهر الكريم، بالإضافة لتوقف برنامجي في الراديو، وقناة «أون» في شهر رمضان، واعترف أن هذا جعلني أشعر بحالة من الملل، خصوصاً أن العمل هو حياتي، ومتعتي الأساسية، التي لا أستطيع الابتعاد عنها، ولكني قررت استغلال ذلك، لقضاء أكبر وقت ممكن بجانب أسرتي، ودعوة أصدقائي المقربين للإفطار معي».
إلى ذلك، تتابع: «تصل إلي كثير من دعوات الإفطار والسحور من الكثير من الأصدقاء، وأحرص على تلبيتها، خصوصا أن انشغالي بالتصوير في شهر رمضان في الأعوام السابقة كان يمنعني من تلبية معظم هذه الدعوات».
وعن أهم الأطباق التي لا تستغنى عنها على مائدة الإفطار، تقول: «لا تخلو مائدة الإفطار من طبق الشوربة، فهو طبقي الأساسي، وأفضل شوربة الشعرية أو لسان العصفور، بعد ذلك أبدأ في تناول باقي الأطعمة، التي أطبخها بنفسي في كثير من الأحيان، فأنا طباخة ماهرة، وأجيد عمل الأكلات المصرية الشهيرة، مثل الحمام المحشي، والفتة، والملوخية وغيرها من الأكلات».
أما عن أبرز طقوسها في الشهر الكريم، تقول: «شهر رمضان بالنسبة لي يعني تجمع الأسرة والأصدقاء، حيث لا تكتمل فرحة شهر رمضان، دون وجود ابنتي أميرة وزوجها وحفيدتي روضة، التي تعشق الطهي مثلي، وتحرص على إعداد بعض الأكلات لنا في الشهر الكريم، رغم صغر سنها (15 عاماً)، ومن أحلى الأكلات التي أفضل تناولها من يدها، المعكرونة بالجمبري».
في السياق نفسه، تحرص الجداوي على الإكثار من العبادات والروحانيات في الشهر الكريم، مثل ختم قراءة القرآن الكريم، وأداء صلاة التراويح. وعن الاختلاف بين شهر رمضان الحالي والماضي، تقول: «بعد غياب زوجي حارس مصر، والنادي الإسماعيلي الأسبق حسن مختار، أصبح إحساسي بشهر رمضان غير مكتمل، حيث رحل زوجي منذ عامين، بعد زواج دام 46 عاماً».
غياب الجداوي عن المشاركة في أعمال رمضان لم يكن بشكل كامل، حيث شاركت ضيفةَ شرفٍ في مسلسل «عوالم خفية» للزعيم عادل إمام، ومسلسل «عزمي وأشجان» لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، تقول: «عندما عرض علي المخرج رامي إمام المشاركة ضيفةَ شرف في مسلسل (عوالم خفية)، لم أتردد ثانية واحدة، حيث أشعر بسعادة كبيرة للعمل مع الزعيم، وأفخر أنني عملتُ معه لمدة 20 عاماً على المسرح، حيث شاركتُه في تقديم مسرحيتي (الواد سيد الشغال) و(الزعيم)، وأقوم في المسلسل بدور شقيقة الفنان صلاح عبد الله، كما شاركت أيضاً في مسلسل (عزمي وأشجان)، بدور مديرة مدرسة دولية، ويقوم عزمي وأشجان (حسن الرداد، وإيمي سمير غانم)، بالنصب عليها».
إلى ذلك، تقول الجداوي: «جلوسي في البيت أعطاني فرصة أكبر لمشاهدة عدد أكبر من المسلسلات، وإن كان بعض الأعمال التي شدتني بشكل كامل، يأتي على رأسها مسلسل (ليالي أوجيني)، الذي يقوم ببطولته ظافر العابدين، وأمينة خليل، حيث أحرص على متابعته اليومية، بسبب قصته الجميلة، والأداء الراقي الذي يقدمه أبطال العمل، ومسلسل (نسر الصعيد) للنجم محمد رمضان، كذلك مسلسل (الرحلة) الذي جذبني بشدة، فهو مسلسل مختلف عن السائد، ولفت نظري الأداء اللافت لأبطاله خاصة باسل الخياط، ريهام عبد الغفور وحنان مطاوع، ولا أنسى بالطبع مسلسل الزعيم عادل إمام، حيث يقدم في هذا العمل دوراً مختلفاً، وأداء متميزاً كالعادة، وأتابع أيضاً مسلسل «أبو عمر المصري» للنجم أحمد عز، أما عن المسلسلات الكوميدية، أتابع مسلسل «عزمي وأشجان».
يُذكَر أن الفنانة رجاء الجداوي، واسمها الحقيقي نجاة علي حسن، من مواليد محافظة الإسماعيلية عام 1938، وهي ابنة أخت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، وعاشت معها سنوات عمرها الأولى، وكان فيلم «دعاء الكروان» أول أعمالها الفنية، وعملت عارضةَ أزياءٍ، وكانت عارضة مصر الأولى لسنوات كثيرة، كما شاركت في عشرات المسلسلات والأفلام مع أهم النجوم المصريين.


مقالات ذات صلة

المسلسلات القصيرة تستحوذ على دراما رمضان المقبل بـ20 عملاً

يوميات الشرق ريهام عبد الغفور وإياد نصار وفتحي عبد الوهاب على الملصق الترويجي لمسلسل «ظلم المصطبة» (الشركة المنتجة)

المسلسلات القصيرة تستحوذ على دراما رمضان المقبل بـ20 عملاً

تستحوذ المسلسلات المصرية القصيرة على مساحة كبيرة في موسم الدراما الرمضانية المقبل بمشاركة نحو 20 مسلسلاً كل منها 15 حلقة حجزت مكانها على الخريطة الرمضانية.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة المصرية غادة عبد الرازق (حسابها بـ«فيسبوك»)

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يراهن عدد من الفنانات المصريات على أدوار «البطولة النسائية» خلال موسم الدراما الرمضاني المقبل 2025، حيث يشهد نحو 11 مسلسلاً من المقرر عرضها في الموسم الجديد.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه في «فيسبوك»)

دراما مصرية تتخطَّى أزمات اعتذارات مؤلّفين ومُخرجين

تجاوزت مسلسلات مصرية أزمة الاعتذارات التي تعرَّضت لها مؤخراً، وتنوّعت بين اعتذار مؤلّف أو مخرج، وجرت الاستعانة سريعاً بالبديل لاستكمال المشروع الفنّي.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان المصري فكري صادق قدَّم عشرات الأدوار المؤثّرة (فيسبوك)

الموت يُغيّب الممثل المصري فكري صادق

غيَّب الموت الفنان المصري فكري صادق عن 79 عاماً، تاركاً عشرات الأعمال الفنّية في السينما والمسرح والتلفزيون منذ السبعينات حتى الألفية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)

أفصح مختصون في نشاط صناعة واستيراد الشماغ السعودي عن بلوغ هذا الزي التقليدي الرسمي أعلى مواسم البيع السنوية، مسجلاً مبيعات تُقدَّر بنحو 900 مليون ريال سنوياً، كاشفين عن توجهات المستهلكين الذين يبرز غالبيتهم من جيل الشباب، وميلهم إلى التصاميم الحديثة والعالمية، التي بدأت في اختراق هذا اللباس التقليدي، عبر دخول عدد من العلامات التجارية العالمية على خط السباق للاستحواذ على النصيب الأكبر من حصة السوق، وكذلك ما تواجهه السوق من تحديات جيوسياسية ومحلية.
ومعلوم أن الشماغ عبارة عن قطعة قماش مربعة ذات لونين (الأحمر والأبيض)، تُطوى عادة على شكل مثلث، وتُلبس عن طريق وضعها على الرأس، وهي لباس تقليدي للرجال في منطقة الخليج العربي وبعض المناطق العربية في العراق والأردن وسوريا واليمن، حيث يُعد جزءاً من ثقافة اللبس الرجالي، ويلازم ملابسه؛ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعية وغيرها، ويضفي عليه أناقة ويجعله مميزاً عن غيره.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الرئيس التنفيذي لـ«شركة الامتياز المحدودة»، فهد بن عبد العزيز العجلان، إن حجم سوق الأشمغة والغتر بجميع أنواعها، يتراوح ما بين 700 و900 مليون ريال سنوياً، كما تتراوح كمية المبيعات ما بين 9 و11 مليون شماغ وغترة، مضيفاً أن نسبة المبيعات في المواسم والأعياد، خصوصاً موسم عيد الفطر، تمثل ما يقارب 50 في المائة من حجم المبيعات السنوية، وتكون خلالها النسبة العظمى من المبيعات لأصناف الأشمغة المتوسطة والرخيصة.
وأشار العجلان إلى أن الطلب على الملابس الجاهزة بصفة عامة، ومن ضمنها الأشمغة والغتر، قد تأثر بالتطورات العالمية خلال السنوات الماضية، ابتداءً من جائحة «كورونا»، ومروراً بالتوترات العالمية في أوروبا وغيرها، وانتهاء بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الفائدة، إلا أنه في منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فإن العام الحالي (2023) سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة، وسيشهد نمواً جيداً مقارنة بالأعوام السابقة لا يقل عن 20 في المائة.
وحول توجهات السوق والمستهلكين، بيَّن العجلان أن غالبية المستهلكين للشماغ والغترة هم من جيل الشباب المولود بين عامي 1997 و2012، ويميلون إلى اختيار التصاميم والموديلات القريبة من أشكال التصاميم العالمية، كما أن لديهم معرفة قوية بأسماء المصممين العالميين والماركات العالمية، لافتاً إلى أن دخول الماركات العالمية، مثل «بييركاردان» و«إس تي ديبون» و«شروني 1881» وغيرها إلى سوق الأشمغة والغتر، ساهم بشكل فعال وواضح في رفع الجودة وضبط المواصفات.
وأضاف العجلان أن سوق الملابس كغيرها من الأسواق الاستهلاكية تواجه نوعين من المشكلات؛ تتمثل في مشكلات جيوسياسية ناتجة عن جائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في تأخر شحن البضائع وارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بينما تتمثل المشكلات المحلية في انتشار التقليد للعلامات العالمية والإعلانات المضللة أحياناً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.
من جهته، أوضح ناصر الحميد (مدير محل بيع أشمغة في الرياض) أن الطلب يتزايد على الأشمغة في العشر الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويبدأ الطلب في الارتفاع منذ بداية الشهر، ويبلغ ذروته في آخر ليلتين قبل عيد الفطر، مضيفاً أن الشركات تطرح التصاميم الجديدة في شهر شعبان، وتبدأ في توزيعها على منافذ البيع والمتاجر خلال تلك الفترة.
وأشار الحميد إلى أن سوق الأشمغة شهدت، في السنوات العشر الأخيرة، تنوعاً في التصاميم والموديلات والماركات المعروضة في السوق، وتنافساً كبيراً بين الشركات المنتجة في الجودة والسعر، وفي الحملات التسويقية، وفي إطلاق تصاميم وتطريزات جديدة، من أجل كسب اهتمام المستهلكين وذائقتهم، والاستحواذ على النصيب الأكبر من مبيعات السوق، واستغلال الإقبال الكبير على سوق الأشمغة في فترة العيد. وبين الحميد أن أكثر من نصف مبيعات المتجر من الأشمغة تكون خلال هذه الفترة، مضيفاً أن أسعارها تتراوح ما بين 50 و300 ريال، وتختلف بحسب جودة المنتج، والشركة المصنعة، وتاريخ الموديل، لافتاً إلى أن الشماغ عنصر رئيسي في الأزياء الرجالية الخليجية، ويتراوح متوسط استهلاك الفرد ما بين 3 و5 أشمغة في العام.