السعودية تبحث فرص استثمار القطاع الخاص في الحج والعمرة

المؤتمر الوزاري الأول «الاستثمار في قطاع الحج» ضمن مبادرة تحفيز القطاع الخاص ({الشرق الأوسط})
المؤتمر الوزاري الأول «الاستثمار في قطاع الحج» ضمن مبادرة تحفيز القطاع الخاص ({الشرق الأوسط})
TT

السعودية تبحث فرص استثمار القطاع الخاص في الحج والعمرة

المؤتمر الوزاري الأول «الاستثمار في قطاع الحج» ضمن مبادرة تحفيز القطاع الخاص ({الشرق الأوسط})
المؤتمر الوزاري الأول «الاستثمار في قطاع الحج» ضمن مبادرة تحفيز القطاع الخاص ({الشرق الأوسط})

قال وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور محمد بنتن إن طموح القيادة السعودية كبير جدا في تحقيق رؤية 2030، وعلى وجه الخصوص ملف الحج والعمرة، والذي تشترك فيه 32 جهة حكومية لتنفيذ البرنامج والخطة الطموحة في تحفيز وتسهيل قدوم الكثير من ضيوف الرحمن وخدمتهم على أكمل وجه في بيئة تعظم الاستفادة من الخدمات التقنية الحديثة والجاذبة للمستثمرين.
وأشار بنتن إلى الحاجة نحو المزيد من التسهيلات في الإجراءات، ابتداء من الحصول على التأشيرة إلى إجراءات المنافذ وإجراءات داخل مكة والمدينة، مؤكداً أن وزارة الحج ماضية في تطبيق الخدمة الذاتية لكل معتمر وحاج، وأنها صرحت لـ280 شركة جديدة.
وقال وزير الحج السعودي إنه ينبغي استهداف شرائح عمرية غير كبار السن للعمرة، مؤكدا أن بعض الخدمات خارج فنادق الأربع والخمسة نجوم ضعيفة وتحتاج إلى تطوير واستثمار والعمل على زيادة انسيابية الحجاج في المطارات والتنسيق بشكل فاعل في توحيد المسؤوليات، واستخدام التقنية عن طريق تطبيقات متخصصة في الحج والعمرة سيتم فتح باب الاستثمار لها بشكل أنجع.
إلى ذلك قال الدكتور ماجد عبد الله القصبي وزير التجارة والاستثمار إن مكة تستحق أن نهديها كل ما لدينا في الفكر والإخلاص والحماس، والسعودية تشهد اليوم حراكا وإصلاحات غير عادي، لتحسين بيئة الأعمال في البيئة التشريعية للاستثمار وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح القصبي أن الاستثمار عبارة عن شهية تتحرك نحو التخصص والفرص، بدعم رئيسي من الدولة بمشاركة الغرف التجارية التي يجب أن تضع دراسات أولية لجدوى الفرص الاستثمارية في الحج والعمرة، وقياس الأثر الأول وكيفية خلق سلسلة من الفرص لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقال إننا نمر بمرحلة تصحيح اقتصادي كبير ينبغي معها أن نتفاءل ونشمر عن سواعدنا ونعمل باجتهاد في قطاع الحج والعمرة، وهو استثمار لا يتعلق بسعر البترول ولا انخفاضه ولا الانكماش الاقتصادي، بل إلى أبد الآبدين، والاستثمار في هذا القطاع يعود بالنفع على المعتمرين والحجاج خاصة في الفرص الواعدة منه وتطويرها وترجمتها إلى الواقع.
بدوره قال مساعد وزير المالية للشؤون الفنية المالية هندي السحيمي أن المشاريع في مكة وغيرها تدار تحت إدارة مكتب إدارة المشاريع بطاقات وكفاءات وخبرات سعودية تعمل على إنجاز التوسعة السعودية الثالثة في أقرب وقت ممكن، ومشروع تهيئة بئر زمزم والذي تم الانتهاء منه في فترة وجيزة، بالإضافة إلى تأسيس شركتي رؤى الحرم ورؤى المدينة معنيتين بالإشراف وتطوير المناطق القريبة من الحرمين الشريفين بدعم من صندوق الاستثمارات العامة.


مقالات ذات صلة

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية>

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية متحدثاً في ملتقى «الميزانية السعودية 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وأن «رؤية 2030» هدفت للمحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
TT

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)

تراجعت ثقة المستهلك الفرنسي في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر؛ إذ عبّرت الأسر عن قلقها إزاء آفاق الاقتصاد وسوق العمل، في ظل اقتراب أزمة سياسية، وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية.

وأظهرت البيانات أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 90 نقطة، مقارنة بـ93 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما يقل كثيراً عن المتوسط طويل الأجل، البالغ 100 نقطة، وأدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، عندما شهدت المعنويات تراجعاً بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن انتخابات تشريعية مبكرة.

وكان خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا أن تصل ثقة الأسر في نوفمبر إلى 93 نقطة.

وفي سياق متصل، شدد حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف من تهديداته بدعم اقتراح حجب الثقة للإطاحة بالحكومة الفرنسية التي يقودها ائتلاف الأقلية، في حال لم تُنفذ مطالبه في النسخة النهائية لمشروع قانون الموازنة الجاري مناقشته في البرلمان.

وقد أحدثت هذه الأزمة السياسية اضطراباً في الأسواق المالية، ما دفع بتكلفة المخاطر على السندات الفرنسية إلى الارتفاع.

وأشار الاستطلاع إلى أن قلق المستهلكين بشأن الوضع الاقتصادي العام بلغ مستويات لم تشهدها البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما كانت الأسر لا تزال تعاني تأثيرات صدمة التضخم.

وارتفعت مخاوف البطالة أيضاً إلى أعلى مستوياتها منذ مايو (أيار) 2021، عندما ضربت جائحة «كورونا» ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.

على صعيد آخر، هبطت الأسهم الفرنسية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر، الأربعاء، تحت ضغط مخاوف المستثمرين بشأن الحكومة الجديدة وموازنتها المقبلة، في حين أبقت المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على السيارات الأوروبية أسهم القطاع تحت الضغط.

وانخفض المؤشر القياسي الفرنسي بأكثر من 1 في المائة، ما يجعله من بين الأسوأ أداءً في المنطقة. وهبطت أسهم البنوك الكبرى مثل «بي إن بي باريبا» و«سوسيتيه جنرال» و«كريدي أغريكول» بنسب تتراوح بين 2 و3.4 في المائة.

كما تعرّضت السندات الفرنسية لضغوط، ما دفع علاوة الاقتراض طويلة الأجل التي يتعيّن على الحكومة دفعها إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2012.

وفي تحليلها، كتبت شركة «دي دبليو إس» لإدارة الأصول: «من المتوقع أن تستمر المخاطر العالية المحيطة بالموازنة الفرنسية لعام 2025 خلال الأسابيع المقبلة».