كاميرا مطورة للتصوير المجسم

تعيد عرض اللقطات ومقاطع الفيديو بتقنية الواقع الافتراضي

كاميرا «ميراج» (الى اليمين) ونظام «لينوفو ميراج سولا للواقع الافتراضي»
كاميرا «ميراج» (الى اليمين) ونظام «لينوفو ميراج سولا للواقع الافتراضي»
TT

كاميرا مطورة للتصوير المجسم

كاميرا «ميراج» (الى اليمين) ونظام «لينوفو ميراج سولا للواقع الافتراضي»
كاميرا «ميراج» (الى اليمين) ونظام «لينوفو ميراج سولا للواقع الافتراضي»

كثير من الآباء والأمهات، ينتابهم هوس التقاط الصور ومقاطع الفيديو لأولادهم.
وهم يعتادون على تصوير تلك الذكريات على هاتفهم، ولكن مع انتشار الكاميرات الزهيدة والمتطورة المدعومة من الواقع الافتراضي وانتشار السماعات المدعومة من التقنية نفسها في الأسواق، فإنهم يشعرون بالفضول لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوات ستنجح في الحلول محلّ الهاتف الذكي.

- كاميرا متميزة
كاميرا «لونوفو ميراج Mirage Camera» الجديدة، وثمنها 300 دولار، تلتقط الصور والفيديوهات المجسمة (ثلاثية الأبعاد) ثم يمكن استعراض نتائجها عبر نظارة «لونوفو ميراج سولو» (400 دولار)، وهي أول أداة لاسلكية وذاتية الاحتواء تعتمد على منصة «دايدريم» للواقع الافتراضي من «غوغل».
تجدر الإشارة إلى أن الكاميرا الجديدة تنطوي على بعض المحدودية في قدراتها بالإضافة إلى أن السماعات ثقيلة الوزن بعض الشيء.
وتفوق كاميرا الميراج علبة الطعام المعلّب طولاً، وتضمّ عدستين «عين السمكة» بدرجة وضوح 13 ميغابيكسل في الأمام. ولكن بدل التقاط صور 360 درجة ككثير غيرها من كاميرات الواقع الافتراضي المعدة للجمهور، تركّز «لونوفو ميراج» ببساطة على التقاط صور 180 درجة وفيديوهات ثلاثية الأبعاد. وصُمّمت الكاميرا الجديدة للعمل مع سماعات «ميراج سولو»، وسماعة «دايدريم» التي تستمد طاقتها من الهاتف الذكي من «غوغل»، ومع «غوغل كارد بورد»، كما يمكنكم أن تبثّوا مقاطع الفيديو التي تصورونها عبرها مباشرة على «يوتيوب». وبالطبع، يمكنكم أيضاً أن تعرضوا كلّ ما تصورونه عبرها على أي شاشة مسطحة.
تتضمّن الكاميرا أزراراً قليلة جداً، وتعمّدت الشركة المنتجة تغييب الشاشة عن التصميم، لأن الكاميرا مصمّمة أصلاً لالتقاط كلّ ما يظهر أمامها. يمكن القول إن هذه البساطة أضفت بعض الروعة على العملية، حيث إنها تتيح التصوير لكلّ ما يظهر أمام الشخص برؤية 180 درجة.

- التحكم بالصور
وفي حال أرددتم مزيداً من التحكّم في تشكيل الصور، يمكنكم أن تستخدموا تطبيق من «غوغل» للهواتف الذكية يعرف باسم «VR 180» وستحصلون على منصة وزر للالتقاط للنظارات، إلى جانب إمكانية تعديل نوعية الصورة وغيرها من إعدادات الكاميرا. ولا تستخدم هذه الميزات كثيراً، لأن الشخص يحتاج إلى منصة ثلاثية الأرجل أو على الأقل بقعة جيّدة لوضع الكاميرا فيها.
صحيح أنه من الممكن التقاط أفضل اللقطات بمجرّد الإبقاء على جهوزية الكاميرا، إلا أن بعض العيوب الموجودة في الكاميرا الجديدة تصعّب الأمور في بعض الأحيان. إذ تعاني الكاميرا من بعض التأخر في عمل زرّ الالتقاط، ممّا قد يعقد التقاط لحظة مهمّة وسريعة (كما يكون الحال دائماً مع الأطفال). كما ساهم شكل وتصميم الكاميرا بظهور أصابع الشخص الحامل لها في لقطات كثيرة، خاصة في بداية الاستخدام، ممّا أدى إلى إفساد الصورة بالكامل.
وظهرت مشكلة أخرى مع أشعة الشمس المباشرة، حيث يصعب معرفة إذا كانت الكاميرا مضاءة وحسب أي وضع تعمل. ويتم تحديد هذه التفاصيل من خلال ضوء أزرق موجود على زرّ الالتقاط ورموز متعدّدة ظاهرة على الكاميرا.
من ناحية أخرى، تبيّن أن التقاط الصور ومقاطع الفيديو على هذه الكاميرا ومع دعم الواقع الافتراضي مهمة شاقة بعض الشيء. يمكنكم بواسطة التطبيق المذكور أعلاه أن تطّلعوا على صور مصغّرة من المحتوى، ولكن قبلها، عليكم أن تضغطوا على كلّ صورة أو فيديو وأن تحفظوها في التطبيق (مما يعني تنزيلها) قبل أن تتمكنّوا من النظر إليها أو تحويلها إلى واقع افتراضي.

- تطبيق تصويري
صمّم هذا التطبيق بشكل يتيح له العمل بسهولة مع «غوغل فوتوز» و«يوتيوب»، ولكنّ العملية طويلة بعض الشيء. وإن كان الهاتف مضبوطاً ليحمّل جميع الصور ومقاطع الفيديو التي يتم التقاطها على خدمة «غوغل فوتوز»، فإن كل ما يصوره الشخص ينتهي في تطبيق «VR 180». ولكن من الصعب رؤية الصور الملتقطة على نظارات «ميراج سولو» قبل وصول الصور أخيراً وبالكامل إلى «غوغل فوتوز».
ولكن عندما تنظر إلى الصور والمقاطع، تشعر بالذهول، كما تشير مجلة «تكنولوجي ريفيو» لأنك تجد نفسك شاهدا على اللحظة نفسها.
صحيح أنّ نوعية الصورة ليست في أفضل حال، وأن الإضاءة لم تكن مثالية دائماً... ولكنّها على الرغم من ذلك، تمنح الشعور بأن الشخص كان موجودا فعلاً.
وبينما لا تزال تقنية الواقع الافتراضي في أيامها الأولى في السوق الاستهلاكية، والكثيرون منا قد لا يشعرون برغبة في شراء إكسسوارات الرأس الخاصة بها بعد. ولكن كما تمكّنت هذه الكاميرا من تغيير طريقة التصوير التي عرفناها في الثمانينات والتسعينات، ستتمكّن هذه الموجة الجديدة من الكاميرات غالباً من توثيق لحظات جميلة جداً للأطفال، تعيد من يشاهدها بالزمن إلى لحظة التقاطها. ويمكن القول إن كاميرا ميراج ونظارات ميراج سولو اقتربت من تحقيق هذه الفكرة.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة (10 ملايين تريليون سنة) لإكمالها بواسطة بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر التقليدية في العالم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن 10 سبتيليونات سنة، وهو رقم يتجاوز بكثير عمر الكون المعروف لدينا؛ ما يجعل الابتكار بمثابة اختراق مذهل في الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على إجراء الكثير من المهام والقيام بعمليات حسابية معقدة في وقت قصير.

ويشبه حجم الشريحة الجديدة، التي تسمى «ويلّوو» والمصنوعة بواسطة فريق مؤلف من نحو 300 شخص في مدينة سانتا باربرا الساحلية في كاليفورنيا، حجم حلوى صغيرة، ويمكن أن تعزز عملية تطوير عقاقير جديدة من خلال تسريع المرحلة التجريبية للتطوير بشكل كبير، بحسب ما أكده مطوروها.

كما يمكن للشريحة التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عشرات المليارات من الدولارات في الأبحاث على الحوسبة الكمومية. إلا أن «ويلّوو» أقل عُرضة للخطأ من الإصدارات السابقة، ويمكن أن تزيد من إمكانات مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور بالفعل.

وقال هارتموت نيفين، مؤسس «غوغل كوانتم إيه آي» (Google Quantum AI)، إن ابتكارهم، الذي نُشرت تفاصيله، الاثنين، في مجلة «نيتشر»: «يعدّ نقلة مذهلة ملموسة في تصحيح الأخطاء الكمومية التي سعى إليها هذا المجال لمدة 30 عاماً تقريباً».

وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار أن تكنولوجيا الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة إلى الأمام».

وفي منشور عبر منصة «اكس»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي: «إن (ويلّوو) يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات».

جدير بالذكر أن الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر الكمومية في النهاية يمكن أن تشمل تطوير مواد جديدة مثل البطاريات والبحث في العلاجات الدوائية وتحسينات الأمن السيبراني ونماذج تغير المناخ.