خاليلوزيتش: الجزائر قادرة على إحداث المفاجأة.. وعلى الألمان تأدية مباراة استثنائية

رفض التدخل في صيام اللاعبين.. مؤكدا أنه حرية شخصية

خاليلوزيتش: الجزائر قادرة على إحداث المفاجأة.. وعلى الألمان تأدية مباراة استثنائية
TT

خاليلوزيتش: الجزائر قادرة على إحداث المفاجأة.. وعلى الألمان تأدية مباراة استثنائية

خاليلوزيتش: الجزائر قادرة على إحداث المفاجأة.. وعلى الألمان تأدية مباراة استثنائية

قال مدرب المنتخب الجزائري وحيد خاليلوزيتش إن الجزائر قادرة على إحداث المفاجأة وتجاوز المنتخب الألماني في مباراة الدور ثمن النهائي، التي تجمع المنتخبين مساء اليوم على ملعب «بيرا ريو» بمدينة بورتو أليغري، رغم إبدائه كامل الاحترام للمنتخب الألماني، الذي وصفه بالكبير، وأحد أبرز المرشحين للمنافسة على كأس العالم الحالية في البرازيل.
وصرح خاليلوزيتش خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بقاعة المؤتمرات بملعب «بيرا ريو» ببورتو أليغري: «سنلعب أمام منتخب كان بطلا للعالم ثلاث مرات، وهو مرشح للمنافسة على لقب النسخة الحالية.. مواجهة ألمانيا اختبار كبير بالنسبة لنا». هكذا أكد مدرب الجزائر، مضيفا: «منتخبنا قادر على إحداث المفاجأة، هناك ثقة كبيرة وسط اللاعبين، ومستوانا يرتفع تدريجيا من مباراة إلى أخرى.. نحن جاهزون لتأدية لقاء استثنائي». وعدّ خاليلوزيتش أن الجزائر ليس لديها ما تخسره في هذه المواجهة، إذ قال: «قبل لقاء روسيا قلت إنه لدينا ما نخسره في تلك المواجهة، لكن أمام ألمانيا ليس لدينا ما نخسره»، مضيفا: «نريد مواصلة المغامرة في هذا المونديال.. أريد زيارة شاطئ كوباكابانا الشهير».. في إشارة ضمنية إلى تطلع خاليلوزيتش إلى التأهل إلى الدور ربع النهائي، على اعتبار أن تأهل الجزائر إلى هذه المحطة يقودها للعب في ملعب ماراكانا الشهير أمام الفائز من لقاء فرنسا ونيجيريا.
ولم يفوت خاليلوزيتش الفرصة للحديث عن لقاء ألمانيا والجزائر سنة 1982 بإسبانيا، الذي عرف فوز الجزائر آنذاك بهدفين لهدف، لكن من دون أن تتأهل إلى الدور الثاني بسبب المؤامرة بين ألمانيا والنمسا لترتيب نتيجة لقائهما في الجولة الأخيرة، ما حرم زملاء المتألق لخضر بلومي من التأهل آنذاك، حيث تهاطلت الأسئلة من وسائل الإعلام الألمانية بهذا الشأن، وقال خاليلوزيتش: «في مونديال إسبانيا سجلت الجزائر فوزا كبيرا على ألمانيا، والدليل أن الجميع ما زال يتحدث عن ذلك لحد الساعة.. هل سنكرر ذلك الإنجاز..؟ أتمنى ذلك»، مضيفا: «فضيحة التآمر على الجزائر آنذاك لا تشرف كرة القدم العالمية، لكن الآن يجب الحديث عن الأمور الجميلة خلال البطولة الحالية»، مشيرا في السياق ذاته: «أدرك جيدا أن الألمان لم ينسوا الهزيمة أمام الجزائر سنة 1982، وأعرف أنهم سيدخلون اللقاء أمامنا بنية الثأر، لكن لتحقيق ذلك عليهم أن يلعبوا مباراة استثنائية».
وأشار خاليلوزيتش إلى أن قوة المنتخب الجزائري تكمن في الروح القتالية للاعبيه والتغييرات التكتيكية، قائلا: «قوتنا في روح المجموعة والتنويع في الخطط التكتيكية، لقد استعملت تسعة عشر لاعبا خلال هذه البطولة، وذلك تحديدا لهذا الغرض وبالنظر لمشاكل الإرهاق الذي عاناه بعض اللاعبين ونقص الخبرة لدى البعض الآخر»، محذرا من ارتكاب الأخطاء أمام ألمانيا: «الألمان لا يتساهلون أبدا، إذا استطاعوا تسجيل خمسة أهداف فإنهم سيسجلون ستة أهداف ...». كما لم يفوت مدرب الجزائر الفرصة لاستمالة قلوب الأنصار البرازيليين، وأكد: «البرازيليون تعاطفوا مع المنتخب الجزائري لأنه يقدم كرة جميلة تشبه كرة القدم البرازيلية، وأنا على يقين أنهم سيناصروننا ضد ألمانيا».
من جهة أخرى حسم خاليلوزيتش الجدل القائم بخصوص صيام لاعبيه خلال مباراة ألمانيا من عدمه بنبرة فيها الكثير من القلق والغضب، وقال: «بعض وسائل الإعلام كانت تنادي بالكراهية ضد خاليلوزيتش واتهمتني بإجبار اللاعبين على الإفطار.. هذا غير صحيح، لقد تركت الحرية كاملة للاعبين لاتخاذ القرار المناسب بالنسبة لهم، ليست المرة الأولى التي أدرب فيها فريقا يلعب له لاعبون مسلمون ولم أتدخل أبدا في حرياتهم»، مضيفا: «الصيام حرية شخصية، وإذا كررتم هذا السؤال علي مرة أخرى فسأغادر المؤتمر الصحافي».
وتكلم مدرب الجزائر عن الخروج المبكر للمنتخبات الكبيرة من الدور الأول لمونديال البرازيل، على غرار إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، قائلا: «خروج إنجلترا ليس مفاجئا لي، على عكس إيطاليا وإسبانيا، أظن أن لاعبي المنتخبين تعبوا كثيرا بسبب الرزنامة المكثفة في بطولاتهم، كما أن هناك عاملا آخر وهو التشبع لدى لاعبي منتخب إسبانيا من الألقاب، على عكس لاعبي دول أميركا الجنوبية المتعطشين للإنجازات، وهو ما يفسر تألقهم في هذا المونديال».



جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
TT

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)

اتّهمت جبل طارق، الجمعة، إسبانيا بارتكاب «انتهاك صارخ للسيادة البريطانية» بعد واقعة على أحد شواطئها تعرّض خلالها عناصر في الجمارك الإسبانية لهجوم من المهربين، وأطلقت خلالها أعيرة نارية.
وقال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو إن «الأدلة المتّصلة بهذه الواقعة تبيّن انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة».
وسجّلت الواقعة صباح الخميس حين تعطّل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهرّبو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وفق ما قال مصدر في وكالة الضرائب الإسبانية المكلّفة الشؤون الجمركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، بعضها تخطّت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وفق المصدر. فرد العنصران بإطلاق «أعيرة نارية في المياه في محاولة لإبعاد» أولئك الذين يرمون الصخور.
تعرض أحد العنصرين لكسر في الأنف، فيما تعرّض الآخر لكسور في الوجه ووضعه يتطّلب جراحة، وفق المصدر.
على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول فيديوهات يبدو أنها تظهر أعيرة نارية يتم إطلاقها خلال الواقعة، لكن لم يتّضح مصدرها.
وقال بيكاردو «إذا تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون». ووصف الواقعة بأنها عمل «متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من مبانٍ سكنية في المنطقة».
واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن الوقائع «ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه».
واستخدمت شرطة جبل طارق وجنودها أجهزة الكشف عن المعادن في إطار البحث عن مظاريف الرصاصات على الشاطئ، وفق مشاهد بثها تلفزيون جبل طارق.
وجبل طارق عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكلّ مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن.
على الرغم من تخلي إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا في العام 1713، لطالما سعت مدريد لاستعادة هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود. وبلغت التوترات ذروتها في العام 1969 حين أغلق نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تُفتح كلياً إلا في العام 1985.