تحرير مفرق زبيد والفازة ومواقع جديدة شرق حرض

TT

تحرير مفرق زبيد والفازة ومواقع جديدة شرق حرض

دعا العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اليمنيين إلى سحب أبنائهم من القتال، مشدداً على أنهم يحاربون بأبناء القبائل بينما الحوثيون وأبناؤهم في طهرات والضاحية الجنوبية.
وقال طارق قائد ألوية حراس الجمهورية التي بدأت تزحف مع قوات تابعة للشرعية في معارك الساحل الغربي، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نناشد الآباء والأمهات الحفاظ على أبنائهم وسحبهم من الجبهات، وكذلك لكل رجال القبائل؛ فالحوثي يقاتل بأبنائكم وهو يختبئ في الكهف وأبناؤهم في طهران والضاحية الجنوبية».
ميدانياً، ووسط انهيارات كبيرة ومتسارعة في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية بمعاركهم مع قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، أحرزت قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً في جبهات متفرقة بمحافظة صعدة والساحل الغربي، إلى جانب شرق حرض بحجة الحدودية مع السعودية، مكبدة الانقلابين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير ‏مفرق زبيد والفازة وعدد ‏من المواقع الاستراتيجية، وذلك بعد ساعات من ‏السيطرة على الخط ‏الرابط بين مديريتي التحيتا وزبيد ‏وتحرير أول مناطق زبيد.‏
وأضاف المصدر: إن المعارك المتواصلة أسفرت عن ‏خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ‏ميليشيات ‏الحوثي الانقلابية، في حين استعاد الجيش كميات كبيرة من ‏الأسلحة والذخائر المتنوعة.‏
وأشاد المصدر بالدور الذي قامت به مقاتلات التحالف ‏العربي، في إحراز قوات الجيش لهذا ‏التقدم من خلال ‏استهدافها مواقع وتعزيزات للميليشيات الانقلابية في ‏مواقع متفرقة وتكبّيدها ‏خسائر كبيرة في العتاد ‏والأرواح.‏
إلى ذلك، فرضت وحدات من الجيش اليمني سيطرتها على ‏مواقع جديدة شرقي مدينة حرض في ‏محافظة ‏حجة شمالي غرب اليمن.‏
وقال مصدر عسكري يمني، إن قوات الجيش ‏تمكنت من تأمين جبل الإشارة ‏الاستراتيجي ‏والجبال المطلة على الطريق الإسفلتية الرابطة بين ‏خط صعدة والمزرق.‏
وأضاف المصدر، وفقاً لما نقله الموقع الإلكتروني ‏التابع لوزارة الدفاع اليمنية، إن قوات ‏الجيش ‏استعادت قرى المدب والغرزة شرقي حرض.‏
وأشار المصدر إلى أن معسكر المزرق أصبح ‏تحت مرمى نيران قوات الجيش الوطني.‏
وأسفرت المعارك وفقاً للمصدر عن خسائر بشرية ‏كبيرة تكبدتها الميليشيا الحوثية الانقلابية ‏المدعومة ‏من إيران وتدمير عدد من الآليات القتالية التابعة ‏لها.‏
وبالانتقال إلى معقل الانقلابيين في صعدة، حيث أعنف المعارك التي تخوضها قوات الجيش الوطني وقوات تحالف دعم الشرعية التي كبدت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، أفادت مصادر عسكرية عن تدمير مقاتلات تحالف دعم الشرعية مخازن أسلحة وتعزيزات وسقوط عشرات القتلى والجرحى من صفوف الانقلابيين.
ورداً على الخسائر التي تلقتها الميليشيات الانقلابية في جبهة الساحل، قامت قيادات الميليشيات بسحب المئات من مقاتليها المنتمين إلى محافظة صعدة والمشاركين بجبهة الساحل الغربي.
وطبقاً لما أورده موقع «العربية نت» فقد «أبلغت قيادات الميليشيا مشرفيها في الساحل الغربي بأن عليهم سحب المقاتلين المنتمين لمحافظة صعدة، تحت مبرر انسحاب تكتيكي، بالتزامن مع الانتصارات التي حققتها قوات الجيش اليمني والمقاومة الوطنية في جبهة الساحل الغربي».
وقال مصدر أمني، إن الميليشيا الحوثية قامت بسحب مقاتليها المنتمين إلى محافظة صعدة من جبهة الساحل الغربي، في محاولة منها للتغطية على هزائمها، وللحفاظ على ما تبقى من معنويات لدى مقاتليها الذين فروا من مواقع عدة في الساحل الغربي من دون قتال.
وأوضح المصدر، أن الميليشيا الحوثية سحبت أولئك المقاتلين من مديريتي زبيد والجراحي، وأبقت فقط على مشرفين عدة على مجاميع مغرر بها من محافظات إب وتعز وذمار المتواجدين في تلك المناطق.
وفي تعز، تستميت ميليشيات الحوثي الانقلابية استعادة السيطرة على المواقع الجديدة التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين: جبل القرين بمديرية مقبنة، ومنطقة وادي الجسر الرابط بين مديريتي جبل حبشي ومقبنة، غرباً، في حين أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» مقتل «أكثر من 10 انقلابيين في المعارك».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.